بدون أقنعة

زحام أبو سيفين .. هل من حل !

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

عندما يأتى المساء .. يتحول شارع أبو سيفين إلى ما يشبه السويقة .. مشاجرات بين أصحاب السيارات وسائقى الميكروباصات والمحال الواقعة بالشارع .. الشارع ضيق واتجاه واحد يكتظ بعشرات السيارات ويصبح مغلقا فى كل جوانبه وفى أسفله ارتباك مرورى تام بشارع صلاح سالم فى الاتجاهين .. ولمن لا يعرف شارع أبو سيفين فهو الشارع الذى تقع فيه محطة مترو الملك الصالح وكنائس مصر القديمة ويجاور مسجد عمرو بن العاص .

غياب تام لرجال المرور والشارع لا يتحمل كل هذه السيارات التى هربت من زحام شارع الكورنيش لتسلك طريقا مخالفا وتسير عكس الاتجاه لتنزل لصلاح سالم ليستمر هذا المشهد العبثى حتى ساعة متأخرة من مساء كل يوم . لا أحد يتحرك لوقف هذه المهزلة .. هذا الزحام غير المبرر نتج عن إغلاق منزل المنيب من الطريق الدائرى لإصلاح وتطوير شارع البحر الأعظم وهذا ضرورى فى إطار توسعة الدائرى وإضافة رئة جديدة لهذا الطريق الذى لم يتم تطويره منذ إنشائه حتى أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطويره وانتهت وزارة النقل من أعمال التطوير فى العديد من شرايينه المرورية بالعديد من المناطق ويتبقى بعض الأعمال من أجل اكتمال وتطوير كل الطريق من القاهرة حتى الجيزة . هذا إنجاز كبير بمعنى الكلمة ليصبح الطريق الدائرى الرابط بين كل طرق وشوارع العاصمة لتخفيف الكثافات المرورية وزيادة حركة التجارة والتيسير على المواطنين فى تنقلاتهم .

وأعود إلى شارع أبو سيفين والملاحظ أن المواطنين هم المسئولون عما يحدث فيه حيث السير العشوائى الذى يؤدى فى النهاية إلى ارتباك كل الشوارع الواصلة إلى الكورنيش وقصر العينى بدون سبب .. وهنا نناشد إدارة مرور القاهرة أن تتحرك لوقف هذه المهزلة بمنع الدخول إلى الشارع ودعم ميدان أبو السعود برجال مرور إضافيين لسرعة حركة السيارات فى نفق الملك الصالح الضيق جدا حتى يتم التوصل لحل جذرى لهذا النفق الذى يحتجز السيارات فيه لفترات طويلة جدا ويصبح الطريق مغلقا من كوبرى السيدة عائشة حتى كوبرى عباس بعد مغرب كل يوم .

قبل عدة سنوات أيام كان الدكتور جلال السعيد محافظا للقاهرة وكان بيننا حديث طويل عن أمله فى توسعة شارع أبو سيفين ليصبح طريقا بديلا لشارع صلاح سالم وممرا  يعالج مشاكل النفق ولكن المشروع لم يخرج للنور وقتها حيث يحتاج لهدم منازل لتوسعة الشارع فى الجانب الأيمن منه فقط لتصل السيارات من خلاله إلى ميدان أبو الريش وشارع مجرى العيون . نتمنى فى إطار خطة تطوير منطقة مصر القديمة أن يكون هناك حلل لمواجهة الزحام اليومى فى تلك المنطقة خاصة بعد تطوير طريق الخيالة أمام متحف الحضارة والذى أصبح طريقا عالميا بأحدث المواصفات القياسية للطرق فى مصر .
كمامات مترو الأنفاق

عندما تدخل إلي محطات مترو الأنفاق تستمع إلي الإذاعة الداخلية وهي تكرر النداء للركاب بأن يحرصوا علي ارتداء الكمامات منعًا لانتشار فيروس كورونا في الوقت الذي تنظر فيه إلي الركاب فلا تجد معظمهم يرتدي كمامة .. وعلي بوابات الدخول الإلكترونية يطلب الموظف من ركاب المترو وهم يدخلون بضرورة ارتداء الكمامة ورغم ذلك يسمح بالدخول لمن لا يرتديها .. واليوم .. ومع المتحور الجديد لفيروس كورونا « أوميكرون» ينبغي ضرورة إلزام كل من يدخل إلي محطات القطارات أو المترو أو الأماكن العامة والوزارات بارتداء الكمامات وإلا يعود من حيث أتي .. هذه الخطوة مهمة جدًا لمنع انتشار كورونا وحماية الملتزمين بالإجراءات الاحترازية .. كثير من محطات مترو الأنفاق تقع تحت الأرض وهي بيئة خصبة لتواجد الفيروس خاصة مع وجود مصابين به ولا يرتدون الكمامة ويعطسون في وجوه الآخرين .