إعدام الزوج الغبى.. ينتقم من زوجته بقتل ابنها !

ينتقم من زوجته بقتل ابنها
ينتقم من زوجته بقتل ابنها

منى‭ ‬ربيع

 

«‬‭ ‬الشك‭ ‬ملأ‭ ‬قلبه‭ ‬تجاه‭ ‬زوجته،‭ ‬كان‭ ‬يظن‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬أنها‭ ‬تخونه‭ ‬وأنها‭ ‬على‭ ‬علاقة‭ ‬بطليقها،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬قرر‭ ‬الانتقام‭ ‬منها‭ ‬ومن‭ ‬طليقها‭ ‬بخطف‭ ‬طفلهما‭ ‬وقتله‭ ‬بدم‭ ‬بارد‭ ‬حتى‭ ‬يحرق‭ ‬قلبها‭!‬

‭ ‬تفاصيل‭ ‬القضية‭ ‬ترويها‭ ‬السطور‭ ‬التالية‮»‬

ايمان‭ ‬فتاة‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬تزوجت‭ ‬من‭ ‬جارها‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬خطوبة‭ ‬لم‭ ‬تستمر‭ ‬سوى‭ ‬عدة‭ ‬اشهر‭ ‬فكان‭ ‬‮«‬عريس‭ ‬جاهز‮»‬‭ ‬كما‭ ‬يقولون‭.‬

ومن‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬بدأت‭ ‬المشاكل‭ ‬تظهر‭ ‬بينهما،‭ ‬خلافات‭ ‬على‭ ‬أتفه‭ ‬الأسباب،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مشكلة‭ ‬كانت‭ ‬ايمان‭ ‬تذهب‭ ‬فيها‭ ‬غاضبة‭ ‬إلى‭ ‬بيت‭ ‬اسرتها،‭ ‬وبعد‭ ‬عدة‭ ‬أشهر‭ ‬علمت‭ ‬انها‭ ‬حامل‭.‬

وفي‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬حاولت‭ ‬أسرتها‭ ‬حل‭ ‬جميع‭ ‬المشاكل‭ ‬بينها‭ ‬وزوجها‭ ‬حتى‭ ‬يتربى‭ ‬الابن‭ ‬بين‭ ‬والده‭ ‬ووالدته،‭ ‬وبدأت‭ ‬الامور‭ ‬تسير‭ ‬وكل‭ ‬منهما‭ ‬يحاول‭ ‬اسعاد‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬ذلك‭ ‬الحمل‭ ‬حتى‭ ‬انجبت‭ ‬ايمان‭ ‬طفلها‭ ‬وأطلقت‭ ‬عليه‭ ‬اسم‭ ‬زياد‭.‬

فرح‭ ‬الاب‭ ‬بمولوده‭ ‬كثيرًا‭ ‬وأخذ‭ ‬يخبرها‭ ‬بأنه‭ ‬سيجعلها‭ ‬اسعد‭ ‬زوجة‭ ‬وأنه‭ ‬سيلبي‭ ‬لها‭ ‬كافة‭ ‬طلباتها‭ ‬فهي‭ ‬من‭ ‬انجبت‭ ‬له‭ ‬الولد‭.‬

وبدأت‭ ‬الامور‭ ‬تسير‭ ‬بينهما‭ ‬لكن‭ ‬تأتي‭ ‬الحياة‭ ‬بما‭ ‬لاتشتهى‭ ‬السفن‭ ‬وبدأت‭ ‬المشاكل‭ ‬تظهر‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬خلافات‭ ‬مستمرة‭ ‬بين‭ ‬الزوجين‭ ‬وصلت‭ ‬بهما‭ ‬إلى‭ ‬طريق‭ ‬مسدود‭ ‬وهو‭ ‬الطلاق،‭ ‬وتم‭ ‬الطلاق‭ ‬بالفعل‭.‬

وفي‭ ‬عدة‭ ‬أشهر‭ ‬تزوج‭ ‬الاثنان‭ ‬وذهبت‭ ‬لتعيش‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬شقته‭ ‬وتركت‭ ‬ابنها‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬والدتها‭ ‬ووالدها‭ ‬حتى‭ ‬لايأخذه‭ ‬والده‭ ‬منها‭.‬

واخذت‭ ‬الامور‭ ‬تسير‭ ‬حتى‭ ‬عرف‭ ‬طليقها‭ ‬بزواجها‭ ‬من‭ ‬احمد،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬بدأت‭ ‬المشاكل‭ ‬تعرف‭ ‬طريقها‭ ‬لايمان‭ ‬مرة‭ ‬اخرى‭ ‬بينهما‭ ‬وبين‭ ‬زوجها‭ ‬الثانى‭.‬

وبدأت‭ ‬اللقاءات‭ ‬بينها‭ ‬وطليقها‭ ‬حتى‭ ‬يتفقا‭ ‬على‭ ‬الطريقة‭ ‬التى‭ ‬سيتربى‭ ‬بها‭ ‬الطفل،‭ ‬وإلا‭ ‬سيأخذه‭ ‬منها‭.‬

واخذ‭ ‬الشك‭ ‬يتسرب‭ ‬لقلب‭ ‬الزوج‭ ‬الثانى‭ ‬بوجود‭ ‬علاقة‭ ‬بينها‭ ‬وطليقها،‭ ‬وواجهها‭ ‬بما‭ ‬يشعربه‭  ‬إلا‭ ‬انها‭ ‬نفت‭ ‬له‭ ‬أي‭ ‬علاقة‭ ‬بينهما‭ ‬وأنها‭ ‬تقابله‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬طفلها‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يصدقها‭ ‬واخذ‭ ‬يخطط‭ ‬لوسيلة‭ ‬للانتقام‭ ‬منهما،‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬اهتدى‭ ‬تفكيره‭ ‬إلى‭ ‬خطف‭ ‬الصغير‭ ‬ذو‭ ‬الست‭ ‬سنوات‭ ‬وقتله‭ ‬حتى‭ ‬يحرق‭ ‬قلب‭ ‬والديه‭ ‬عليه‭.‬

وبالفعل‭ ‬استطاع‭ ‬استدراج‭ ‬الصغير‭ ‬من‭ ‬امام‭ ‬بيت‭ ‬جدته‭ ‬ثم‭ ‬اخذه‭ ‬إلى‭ ‬سكنه‭ ‬اثناء‭ ‬غياب‭ ‬الأم‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الطفل‭ ‬ظل‭ ‬يصرخ‭ ‬فكتم‭ ‬انفاسه‭ ‬بوسادة‭ ‬ثم‭ ‬وضعه‭ ‬في‭ ‬جوال‭ ‬داخل‭ ‬حجرة‭ ‬نومه‭.‬

ووضع‭ ‬عليه‭ ‬الملابس‭ ‬حتى‭ ‬لايكشف‭ ‬امره‭ ‬احد‭ ‬وعلى‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬ارسل‭ ‬رسالة‭ ‬لوالد‭ ‬الطفل‭ ‬يطالبه‭ ‬بـ500‭ ‬الف‭ ‬جنيه‭ ‬فدية‭ ‬مقابل‭ ‬عودة‭ ‬الطفل‭ ‬حتى‭ ‬يبعد‭ ‬عنه‭ ‬الشبهات‭.‬

إلا‭ ‬ان‭ ‬الاب‭ ‬ابلغ‭ ‬الشرطة‭ ‬وعلى‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬وبعد‭ ‬عدة‭ ‬ايام‭ ‬بدأت‭ ‬رائحة‭ ‬كريهة‭ ‬تنبعث‭ ‬من‭ ‬الشقة‭ ‬فاتصل‭ ‬الجيران‭ ‬بالام‭ ‬والتى‭ ‬كانت‭ ‬مقيمة‭ ‬لدى‭ ‬اسرتها‭ ‬حتى‭ ‬تطمئن‭ ‬على‭ ‬فلذة‭ ‬كبدها‭ ‬لتذهب‭ ‬إلى‭ ‬الشقة‭ ‬بصحبة‭ ‬والدتها‭ ‬لتكتشف‭ ‬جثة‭ ‬طفلها‭ ‬داخل‭ ‬الدولاب‭ ‬لتقع‭ ‬الام‭ ‬مغشيا‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬هول‭ ‬الصدمة‭.‬

ليتم‭ ‬ابلاغ‭ ‬الشرطة‭ ‬وتحرير‭ ‬محضر‭ ‬بالواقعة‭ ‬ليقوم‭ ‬رجال‭ ‬المباحث‭ ‬بعمل‭ ‬التحريات‭ ‬ليتبين‭ ‬أن‭ ‬وراء‭ ‬الجريمة‭ ‬هو‭ ‬زوج‭ ‬الام‭ ‬ليتم‭ ‬ضبطه‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الاكمنة‭ ‬وامام‭ ‬رجال‭ ‬المباحث‭ ‬اعترف‭ ‬بجريمته‭ ‬وأنه‭ ‬قتل‭ ‬الطفل‭ ‬لشكه‭ ‬في‭ ‬سلوك‭ ‬زوجته‭ ‬وأنه‭ ‬خطف‭ ‬الطفل‭ ‬وخنقه‭ ‬لصراخه‭ ‬المستمر‭. ‬تم‭ ‬إحالته‭ ‬للنيابة‭ ‬ومنها‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬جنايات‭ ‬بنها‭  ‬والتى‭ ‬اصدرت‭ ‬قرارها‭.‬

برئاسة‭ ‬المستشار‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬عبد‭ ‬السميع‭ ‬خطاب‭ ‬رئيس‭ ‬المحكمه‭ ‬وعضوية‭ ‬المستشارين‭ ‬أحمد‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬همام‭ ‬وخالد‭ ‬عبد‭ ‬السلام‭ ‬باحالة‭ ‬أوراق‭ ‬المتهم لفضيلة‭ ‬المفتى،‭ ‬للتصديق‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬بالاعدام‭ ‬في‭ ‬اتهامه‭ ‬بقتل‭ ‬نجل‭ ‬زوجته‭. ‬