مى السيد
قضايا كثيرة تشهدها محكمة الأسرة تطلب فيها الزوجة الطلاق من زوجها المدمن، وتأخذ أبناءها في كنفها حتى تحافظ عليهم من سوء سلوكه، لكن في تلك القضية ماحدث هو العكس فالزوج هو الذى طلق زوجته بعد اكتشافه إدمانها المواد المخدرة، وبالرغم من تطليقها في هدوء إلا أنها قررت حرمانه من أطفاله لأن الحضانة من حقها، لكن الزوج المسكين لم ييأس وقرر الحفاظ على أبنائه، ورفع دعوى يطالب فيها بحقه في الحضانة وإسقاطها عن طليقته خوفا على أطفاله من إدمانها.
تفاصيل القضية التى شهدتها محكمة أسرة مصر الجديدة ترويها السطور التالية »
أمام محكمة أسرة مصر الجديدة وقف « رمزى « 38 سنة رجل أعمال يطالب بإسقاط الحضانة عن طليقته ونقلها إليه، مؤكدا أن لديه ما يثبت أنها لا تستحق أن تكون أما
وأكد الأب في دعواه أنه لم يتوقع قبل الزواج أن تكون «ميرنا « الفتاة الرقيقة والتى تحمل ملامحها علامات الطيبة والاحترام والذكاء أن تكون مدمن ، كانت صدمته بها كبيرة فهى من عائلة غنية ولها اسمها وأفراد عائلتها يعملون بمراكز مرموقة، وابن خالتها صديقه هو من اختارها له.
وأضاف رمزي أنه تزوجها بعد ثلاثة أشهر فقط من الخطبة فالعائلتان من الأغنياء ولا ينقصهما شيء وأمضيا شهر العسل حول العالم بعدد من الدول الأوروبية ومن هنا بدأت تظهر المشاكل فقد شاهدها زوجها وهى تدخن فى البداية السجائر بالصدفة، لترتبك امامه وعندما واجهها بأنها لم تخبره بأنها مدخنة فوجئ بها تضحك وهي تقول له أنها لا يمكن أن تعيش بدون التدخين ولا المواد المخدرة.
لم يستطع رمزى تمالك نفسه من الصدمة واتهمها بخداعه، إلا أنها أخذت تبكى وأخبرته انها أحبته وخافت أن يضيع منها، لذلك لم تصارحه، ولطيبة قلبه قرر الوقوف بجانبها حتى تبتعد عن الإدمان تماما.لكنها أكدت له أنها حاولت أكثر من مرة لكنها فشلت لذلك لن تحاول مرة اخرى وهى تشعر بالراحة لكنه لم يصمت بل قرر المحاولة مرات عديدة ولكن بدون جدوى بل كان الامر يزداد سوءًا وكانت المأساة الاكبر عندما عرف انها حامل. وظن في تلك الفترة أن حملها سيكون أكبر دافع للبعد عن طريق الإدمان إلا انها كانت، تبتعد لفترة ثم تعود لإدمانها مرة أخرى.
واستطرد الأب في حديثه مؤكدًا انه عاش معها في عذاب حتى يحافظ على نجليه، لكنها كانت تختار المخدرات دائما وانعكس ذلك على سلوكها معهم، مما جعله يتخذ قرار الانفصال ويقوم بتطليقها.
ظنًا منه أنها ستتغير وستلتفت إلى أولادها وتربيتهم لكنها لم تتغير نهائيًا واستمرت فى تعاطى المواد المخدرة مما جعلها تمثل خطرًا على تربية أولاده وأنه لا يمكن أن يتركهما فى يديها لذلك يطالب بإسقاط الحضانة عنها وبما أن والدتها متوفية فالحضانة سوف تعود إلى والدته مما يجعل الأولاد بين يديه وهو سوف يكون أمينًا عليهما أكثر منها. وامام المحكمة قدم المحامى محمد سمير دفاع الزوج كافة المستندات التى تثبت إدمان الزوجة مطالبًا بإسقاط الحضانة ولاتزال الدعوى تتداول داخل أروقة المحاكم تنتظر الحكم فيها.