نيللى كريم: الحظ وحده لا يكفى للنجاح

نيللى كريم
نيللى كريم

رضـا الشناوى

لديها إصرار على تقديم أصعب الأدوار حيث تتحدى بموهبتها الاستثنائية كل قواعد التمثيل وتقدم أدواراً هى الأصعب دائمًا، وهذا العام صعدت نيللى كريم إلى منطقة أكثر صعوبة وقسوة، لتؤكد أن موهبتها أقوى من أن يتم تقييمها، وعلى الجانب الآخر تظهر بجوارها صورة هشام عاشور المصنف ضمن العشرة الأوائل عالميًا في لعبة الاسكواش، وفى هذا الحوار نتعرف أكثر على حياة النجمة نيللى كريم والنجم هشام عاشور بعد زواجهما.

 ماذا تمثل لك الحياة مع بداية زواجك من هشام عاشور؟

ــ احتفلت مع زوج المستقبل بعقد قرانى على لاعب الاسكواش هشام عاشور دون النظر إلى فارق العمر بينى وبينه.. وقد لا يعرف الكثيرون أنى أكبر من هشام عاشور حيث إننى من مواليد ٧٥ وهشام من مواليد ٨٣.. وبعد اعتزاله اللعبة أقام فى أمريكا.. وأنشأ أكاديمية لتعليم الاسكواش لكن بسبب كورونا عاد مرة أخرى إلى مصر.. حيث أنشأ مع شقيقه رامى عاشور العديد من الأكاديميات فى مصر، كما اتجه إلى تعلم التمثيل وحصل على العديد من ورش التمثيل فى هوليوود، وشارك فى احرب أهليةب فى رمضان الماضى.

 وماذا عن جديدك الذى ستقدمينه خلال الفترة القادمة؟

ــ أمامى عدة سيناريوهات أولها فيلم كازبلانكا٢ بطولة أمير كرارة.. ومن المقرر أن يبدأ تصويره فى برشلونة وهو من تأليف هشام هلال وإخراج ميمى فريد.

 ما رأيك فى تجربة السينما المستقلة فى مصر؟

ــ أنا مـــن مشجعـيها جــــدا، فالمستقـلة ليســت فقط إحدى السبل للخروج من أزمة السينما، ولكنها تعبير عن قدر السينما المصــريـــة لتعــيــش بفنانيهــا وكتابها ومخرجيها ومبدعيها فى كل الأزمات فهى نوعية مهمة جدا، وهناك أفلام كثيرة شرفت مصر فى المهرجانات وأفادت مصر فى العالم كله.

 وأنت النجمة الكبيرة هل يمكن أن تشاركى فى فيلم محدود الميزانية؟

ــ ذلك يحدث كثيرا جدا سواء فى السينما أو التلفزيون فليس مهما أن يكون للعمل ميزانية كبيرة المهم أن يكون على مستوى الفكرة والصناعة وعلى مستوى جيد وراق ويليق بالجمهور سواء فى مصر أو فى العالم كله لأن السينما لغة مشتركة فى العالم كله ولابد أن نستغلها.

 هل تؤمنين بالحظ خلال عملك فى رحلتك الفنية؟

ــ أنا فنانة تؤمن بالحظ.. لكنه لا يكفى وحده أن يحقق أى طموح بعيدا عن العمل والاجتهاد.. وأعتقد بأنى لم أحـظ به كفاية على صــعـيد التمثيل.. ويجـــب أن تـكــون الشخصـية أولا.. أن تسـتفزنى وتستنهـض قدراتى تجاهها لأعطيها حقها دراميا.

 وما الحسابات التى تضعينها للمنافسة خاصة قبل أى وقت التصوير؟

ــ لا أحب كلمة منافسة ومع ذلك فهناك أمران أضعهما فى اعتبارى بالنسبة لأى عمل أشارك فيه، وهذا ليس مرتبطا بشهر رمضان فقط، الأمران هما أن اختار العمل.. بعناية، وأن أقدم أفضل ما لدى أثناء التصوير.

 هل تشغلين نفسك بأن تكونى رقم ١ فى أعمال رمضان؟

ــ لا يشغل بالى إلا بأن يحبنى الجمهور وأعمالى تحقق النجاح.. وقد ظهرت طوال المدة حسن اختياراتى لأعمالي.. منها سقوط حر ـ وسجن النسا ـ تحت السيطرة ـ اشتباه ـ يوم للستات.. وهذا الأمر يحملنى المسئولية وطالما تحملت بطولة عمل فني، فالمسئولية موجودة بالفعل وأتمنى أن أكون على قدرها دائما.

 هل لديك الرغبة فى الابتعاد عن الأدوار المركبة لما تسببه من أضرار نفسية على مؤديها؟

ــ أى شخصية درامية تحدث ضغطا للممثل وإذا استعنا بفنان كوميدى كبير لتجسيد دور فلن يسلم من الضغوطات، وأبرز دليل على كلامى الفنان الراحل إسماعيل يس الذى عندما تطلع على سيرته الذاتية، تجده كان محاصرا بالضغوط طوال الوقت، وبعيدا عن هذه الجزئية، أنا بطبعى أحب تجسيد الشخصيات التى تتسم بالعمق الدرامى والنفسى لما تحمله من مصداقية للمشاهد، ولا أنكر أن اتحت السيطرةب أرهقنى نفسيا إلى أقصى حد، لاحتوائه على العديد من المشاهد الصعبة التى ربما تستغرق مدة عرض أحدها على الشاشة دقيقة واحدة، ولكن التعب والطاقة التى استنزفت منى جعلتنى أشعر وكأننى أصور ١٢ ساعة متواصلة بلا توقف.

 هل تعتبرين الجوائز ترمومتراً لقياس حرارة تطورك ونجوميتك؟

ـ عندما يجتمع عدد كبير من السينمائيين والنقاد والصحفيين على رأى وانطباع محددين عن فنان فلابد أن يكون لهذا وزنه الخاص جدا، فالاختيار نفسه يكون دليلا عمليا على الإجادة والتطور فى الأداء، وأنا عندما يتم اختيار بعض الأعمال لى لتكون ضمن المسابقات الرسمية فى المهرجان أو حتى عندما تحظى بإعجاب وتقدير النقاد، أكون بالتأكيد سعيدة جدا لأن الحكم هنا موضوعى ومنسوبة لأهل الخبرة والمعرفة.

 قلت مرة إن الجوائز تحرضك على التمرد.. ما قصدك؟

ــ التمرد يعنى التجاوز فلأننى أشعر بتقدير النقاد والجمهور فمن الطبيعى أن أبحث دائما عن الجديد وأن أدخل به مغامرات فنية أطور بها أدائى وحضوري، الجوائز فى هذه الحالة هى وقود الثقة الذى يجعلك تغامر بقلب جامد، لأن الجائزة تقول لى إن مغامراتك الفنية تسير فى الاتجاه الصحيح فالتمرد هنا إيجابى ولصالحك على طول الخط.