بدون تردد

«أو ميكرون» ... المتحور الجديد

محمد بركات
محمد بركات

أعتقد أننا نتابع جميعاً ما يجرى فى العالم والمنطقة من حولنا، من قلق وانشغال كبيرين تجاه التصاعد المتسارع للأخطار الناجمة عن النشاط المتزايد والانتشار السريع للمتحور الجديد من كورونا، الذى تم اكتشافه فى جنوب أفريقيا منذ أيام، وأطلق عليه اسم «أو ميكرون».

وأحسب أن العالم كله ونحن معه تابعنا ونتابع ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، من ضرورة اتخاذ كل الدول والشعوب والأفراد، للاحتياطات الواجبة للحماية من هذا المتحور الجديد وما يحمله من أخطار تهدد الجميع، نظراً لما طرأ عليه من متغيرات وطفرات تزيد على الثلاثين متغيراً، على البروتين المكون لفيروس «كورونا» الذى كان معروفاً وسائداً.

وطبقاً للأخبار المتناثرة هنا وهناك حول المتحور الجديد «أو ميكرون»، والتى تقول، إنه أسرع انتشاراً وأكثر عدوى وأخطر تأثيراً على المصابين به،..، وهو ما يثير حالة من الفزع والرعب فى كل العالم.

 وفى رد فعل سريع تجاه هذه الأنباء غير السارة وغير المبشرة، سارعت دول العالم المختلفة لاتخاذ اجراءات عاجلة واستثنائية لمواجهة الموقف، والحد من الأخطار المعرضة لها. وفى هذا الإطار لجأت العديد من الدول الأوروبية، لتشديد إجراءاتها الخاصة بالسفر والدخول والخروج منها وإليها، فى محاولة للوقاية والحد من انتشار السلالة الجديدة من المتحور،..،

وذلك بتعليق ووقف الرحلات الجوية من وإلى الدول الست المتواجد بها المتحور الجديد فى الجنوب الأفريقى. وعلى نفس النهج سارت مصر.. وبادرت بتكثيف استعداداتها لمواجهة الخطر ومنع انتشار المتحور الجديد، وقررت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، وقف رحلات الطيران المباشر من وإلى جنوب أفريقيا، وذلك فى إطار الإجراءات الاحتياطية اللازمة والضرورية للحماية من خطر المتحور الجديد .