قبل انطلاقه غدًا برعاية الرئيس السيسى

«الأخبار» ترصد الاستعدادات النهائية لمعرض «إيدكس ٢٠٢١»

صورة أرشيفية لتفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى لمعرض «إيدكس ٢٠٢٠»
صورة أرشيفية لتفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى لمعرض «إيدكس ٢٠٢٠»

ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق ثانى نسخة من أضخم معرض للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيدكس ٢٠٢١» الذى ينطلق غدًا الاثنين برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويستمر لمدة 3 أيام، ويعتبر المعرض المصرى هو الأهم فى مجال التسليح فى أفريقيا والشرق الأوسط حيث استعدت القوات المسلحة المصرية، لاستقبال الضيوف الذى يصل عددهم إلى نحو 10 آلاف زائر بينهم شخصيات رفيعة المستوى فضلا عن مشاركة 400 شركة عالمية يمثلون 42 دولة كبرى و 56 وفدا رسميا تمثيله لا يقل عن وزير دفاع أو رئيس أركان.
 

ويحتضن المعرض الذى يقام بأرض المعارض بمركز المنارة داخل صالات عرض كبيرة تصل لـ30 ألف متر وتضم طرقا حديثة للعرض، حيث تم إعداد أجنحة لعرض الشركات تتمثل فى أماكن لعرض مختلف أنواع الأسلحة، وأماكن لشرح البحوث العسكرية التى أعدها الضيوف، وأماكن أخرى للاستضافة والاستراحة واقامة اللقاءات وتوقيع عقود الشراكة والتعاون.


ويضم جناح مصر بالمعرض، والذى يمثل كافة المنتجات العسكرية المصرية، معدات وأسلحة صنعت فى مصر بمشاركة القوات المسلحة، والهيئة القومية للإنتاج الحربى، والهيئة العربية للتصنيع، ومركز البصريات، إلى جانب مركز صحفى لخدمة الصحافة المحلية والعالمية، ومن أجل التواصل مع مختلف القنوات الفضائية ووكالات الأنباء بجميع أنحاء العالم، لتقديم المعلومات الخاصة بالمعرض، فضلا عن مركز للترجمة الفورية يغطى كل لغات الزائرين.


ويضم المعرض شاشات عرض لنقل صور الأسلحة المتواجدة بالقواعد البحرية والطائرات كبيرة الحجم، والتى خصص لها شاشات للعرض الخارجى من قبل الجهة المنظمة، كما يضم المعرض عددًا من الأجنحة لأهم الدول بالمجال الدفاعى والعسكرى، ويأتى على رأسها الأجنحة الـ7 الرئيسية لـ أمريكا، والصين، وروسيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا وغيرهم من الدول الكبرى


ويشهد معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية «إيدكس ٢٠٢١» احتياطات صحية كبيرة للتعقيم وتطبيق كافة الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا والتأكد من حصول المشاركين والزوار على لقاح فيروس كورونا

 

عدد من المدرعات خلال عرضها داخل المعرض السابق

أسلحة مصرية جديدة ومشاركة دولية واسعة وإجراءات احترازية مشددة

كما تم تجهيز المعرض بـ١٢ لغة، بالتعاون مع معهد لغات القوات المسلحة، بالإضافة للتعاون الكامل مع الملحقين العسكريين المصريين فى الخارج، إضافة إلى أن اللجنة المشرفة على المعرض وجهت دعوات للجامعات ومجلس النواب والمراكز البحثية لحضور الفعاليات المقامة على مدار الثلاث أيام.


وقال الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع فى حوار خاص مع خالد ميرى رئيس تحرير « الأخبار» إن المعرض هو رسالة مهمة تعبر عن رؤية الخارج لمصر كدولة آمنة ومستقرة وقادرة على تحقيق الإنجازات دائما وأكبر دليل على ذلك هو حجم المشاركة الدولية الكبيرة فى النسخة الثانية من معرض ايديكس 2021 على الرغم من ظروف جائحة كورونا وهو ما يعنى ثقة دولية كبيرة فى الاقتصاد المصرى والاستقرار الأمنى ومدى أهميتها فى محيطها العربى والإفريقى والإقليمى.

كما يعد المعرض نقطة انطلاق فى مجال التصنيع الحربى المصرى فالمعرض يعتبر فرصة لتبادل الخبرات بين مختلف العاملين بالجهات العالمية والمحلية الرائدة فى مجال أنظمة التسليح والصناعات الدفاعية والعسكرية والتباحث بشكل معمق فى آخر التطورات التكنولوجية الصناعية وشؤون التسليح العسكرى لمنطقة الشرق الأوسط و المعرض يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيشهد المعرض جزءا من أعمال التطوير والتحديث الهائلة التى تقوم بها القوات المسلحة المصرية والهيئة العربية للتصنيع فى تطوير مركز السوق المصرية فى تجارة الأسلحة الدفاعية والتكنولوجيا الأمنية والتى تعتبر جزءا من خطة مصر لمكافحة الإرهاب ومنع المخاطر التى تهدد أمن الدولة بل وتمتد هذه الجهود إلى دعم الخطط العالمية لتحقيق الأمن والاستقرار للدول.


وحول حجم مشاركة الهيئة العربية للتصنيع فى المعرض قال الفريق التراس ان الهيئة ستشارك بجزء من منتجاتها العسكرية وليس جميعها ..البعض منها يعرض لأول مرة فى المعرض وهو خاص بصناعة الطائرات بدون طيار وأيضا كيفية مواجهتها خلال العمليات كما يشمل تدريع العربات العسكرية وما تم فيها من عمليات تطوير وتحديث تم بعقول أبناء الهيئة العربية للتصنيع فى كافة مصانعها.وجزء خاص بإصلاح بدن الطائرات بالإضافة لمنتجات أخرى حديثة تعرض للمرة الأولى فى مجال التسليح والذخائر .


ولأول مرة سيكون هناك منتجات مصرية حديثة، استطاعت مراكز البحوث تنفيذها بالتعاون مع الهيئة وإرسالها للمصانع الحربية
واشار الفريق التراس انه تم التخطيط لتوقيع عدة برتوكولات وشراكة فى المجال العسكرى على هامش المعرض مع شركات وهيئات كبرى ووفقا لضوابط المصلحة المصرية ورؤية القيادة السياسية و احتياجات مصر بالإضافة أن المعرض سيشهد لقاءات مختلفة توضح لكبار الزوار والمشاركين المنتجات المصرية ورؤية مصر فى هذا المجال خاصة فى الطفرة الصناعية والتطوير المواكب للثورة الصناعية الرابعة ومتوقع أن يكون هناك مثل النسخة الأولى من المعرض تعاقدات ومذكرات تفاهم مع بعض الدول وذلك بما يتواكب مع خطة القوات المسلحة للتطوير والتحديث، وكذلك هناك من سيتعاقد مع دولة أخرى، كنوع من التنسيق المشترك على أرض مصر.


واوضح التراس ان الهيئة تعمل على تصنيع العديد من المنتجات العسكرية والمدنية المهمة من بينها عربات مدرعة حمولة 6 أفراد /12 فرد درجة الحماية بها مرتفعة كما نقوم بالعمرات والصيانة العميقة لمحركات طائرات سى 130 وطائرات الالفاجيت و مى 8 ومى 17 ومحرك الدبابة ام 1 ايه 1.
كما نعمل فى صناعة الالكترونيات على تصنيع مختلف الأجهزة الإلكترونية واجهزة التابلت والعدادات الذكية وأنظمة الإضاءة و كاميرات المراقبة الأمنية والشاشات التفاعلية و تصنيع كابلات الألياف الضوئية. وألواح ‌الطاقة الشمسية كما نقوم بتصنيع جميع أنواع عربات السكة الحديد ومترو الأنفاق (ركاب و بضائع.) وعربات الركوب ذات الدفع الرباعى وجميع أنواع العربات المجهزة اطفاء وإسعاف.


وفى مجال المستلزمات الطبية نعمل على تصنيع الشرائح الطبية والمفاصل الصناعية والأسرة الطبية وأجهزة التنفس الصناعى وصناعة اللوحات المرورية المعدنية المؤمنة لصالح وزارة الداخلية والتصدير للخارج وأيضا صناعة وإنشاء محطات معالجة المياه والصرف الصحى والصناعى وتحلية مياه البحر وتصنيع مكونات طلمبات المياه الضغط العالى للرفع والطلمبات الغاطسه وانتاج مواسير البولى إيثلين لشبكات المياه والصرف الصحى و‌شبكات الغاز الطبيعى و‌جميع وصلات الغاز.

 

جانب من المعروضات من الملابس والخيام العسكرية داخل المعرض العام السابق


وأوضح رئيس الهيئة العربية للتصنيع ان مصر ترحب دائما بأى تعاون مع الدول الصديقة والشقيقة والمعرض فرصة للتعاون والتكامل مع كل الدول، فى ظل العلاقة المتوازنة بين الجميع.


والهيئة العربية للتصنيع تعمل دائما على استثمار نجاح القيادة السياسية فى تعميق العلاقات بين القاهرة والدول العربية والاوروبية والافريقية والاستفادة منها لتعزيز التعاون المشترك فى مجالات التصنيع المختلفة وتنفيذ توجيهات الرئيس «عبد الفتاح السيسي» بتوسيع آفاق الشراكات والتعاون مع كبرى الشركات العالمية فى تنفيذ المشروعات التنموية وزيادة فرص الاستثمار وتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.


كما نعمل على الاستفادة من التكنولوجيا الأوروبية المتقدمة والإمكانيات الصناعية المتوفرة فى الهيئة العربية للتصنيع لتعظيم نسب المكون المحلى وزيادة القيمة المضافة فى الصناعة المحلية مع إمكانية تعزيز دور السوق المصرية كمحور لنفاذ المنتجات الأوروبية إلى أسواق القارة الأفريقية وتتطلع بإستمرار لتعزيز التعاون مع مصر فى العديد من مجالات التصنيع والتدريب ونقل التكنولوجيا وكبرى الشركات الأوروبية تولى أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع فى كافة مجالات الصناعة المختلفة وتوجد مباحثات قوية مع الإمارات و السعودية والعراق وستشهد الفترة القادمة توقيع اتفاقية تعاون مع أحد الكيانات الإماراتية الكبرى.

أقرا ايضا | سفراء الدول الأوروبية في ضيافة الهيئة العربية للتصنيع