تعرف على خطة منظمة الصحة العالمية لموجه أوميكرون

 مدير عام منظمة الصحة العالمية
مدير عام منظمة الصحة العالمية

من المقرر أن يبدأ أعضاء منظمة الصحة العالمية البالغ عددهم 194 في عقد اجتماع استثنائي بجنيف، بدءًا من يوم الإثنين الموافق 29 نوفمبر لمدة ثلاث أيام، لمناقشة تطورات جائحة الوباء التاجي كوفيد 19، في وقت تواجه فيه أوروبا الموجه الخامسة من جائحة كورونا وظهور متحور جديد يُرعب العالم.

 ويأتي الاجتماع بعد مرور عامين على ظهور الوباء؛ الذي أودى بحياة الملايين وكلف العالم تريليونات اليورو. 

وأظهرت إدارة كوفيد حدود ما يمكن أن تفعله منظمة الصحة العالمية وما لديها من وسائل للاضطلاع بدورها، لكن المجتمع الدولي منقسم. 

والغرض من الاجتماع هو مناقشة أفضل طريقة لتزويد منظمة الصحة العالمية بإطار قانوني يمكّنها في المستقبل من مواجهة أي أزمة صحية بشكل أفضل، سواء في شكل معاهدة دولية أو بصيغة أخرى.
غير مُعدة لذلك.

اقرأ أيضًا: السياح يسارعون لمطار جوهانسبرج بعد إعلان عدة دول تعليق الرحلات من جنوب إفريقيا

يؤكد جواد محجور نائب مدير الاستعداد للطوارئ داخل المنظمة، أن اللوائح الصحية الدولية التي توجه عمل منظمة الصحة العالمية منذ عام 2005 ليست مصممة لمواجهة أزمات بحجم كوفيد.

ومن الواضح أن مديرها العام تيدروس أدهانوم جيبريسوس يؤيد تبني معاهدة لتجنب الدائرة المفرغة التي تُلخَص عمليًا بأن "لا نفعل شيئًا ثم يستبد بنا الذعر"، فقد قال يوم الأربعاء إن "الفوضى التي سببها هذا الوباء تؤكد فقط حاجة العالم إلى اتفاق دولي متين يحدد قواعد العمل". لكن الولايات المتحدة لا تؤيد تبني معاهدة وتفضل عملية أسرع. 

وعلى العكس من ذلك، تؤيد حوالي 70 دولة المعاهدة، معتقدة أنها "الاقتراح الجوهري الوحيد" الذي يمكن أن يضمن "استجابة عالمية للوباء القادم تكون سريعة ومشتركة وفعالة وعادلة"، وفقًا للرسالة المفتوحة التي نشرها 32 من وزراء الصحة في هذه الدول كتبوا محذرين "لا يمكننا انتظار الأزمة القادمة قبل أن نتحرك". 

وأوضح دبلوماسي أوروبي أن "مهما فعلنا سنحتاج في المستقبل إلى التزام دائم على أعلى مستوى سياسي"، داعيًا إلى "إطار قانوني ملزم لهيكلة كل شيء إنه موضوع مهم للغاية". 

يقول ستيف سولومون المدير القانوني لمنظمة الصحة العالمية "هناك أسباب وجيهة للاعتقاد" بإمكانية التوصل إلى حل جماعي. 

 الشروع في العمل

قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك "هذا ليس شيئًا نحتاج إلى مناقشته لمدة 107 سنوات. من فضلكم، علينا الشروع في العمل!". 

قالت ذلك الإثنين خلال عرض تقرير مرحلي بعد ستة أشهر من نشر تقرير بالغ الأهمية عن إدارة الوباء شاركت في ترؤس فريق تحريره بطلب من مدير منظمة الصحة العالمية. 

اقترح التقرير إنشاء اتفاقية إطارية لمنظمة الصحة العالمية تجعل من الممكن الاتفاق بسرعة على الأساسيات ثم إضافة عناصر إليها عند الضرورة. 

وشُكلت مجموعة عمل لصياغة قرار يمكن مناقشته خلال الاجتماع الذي يبدأ الاثنين. وبحسب محجور، تنقسم التوصيات التي ستتم مناقشتها إلى أربع فئات: العدالة والحوكمة والقيادة والتمويل الوطني والدولي وأنظمة وأدوات الاستجابة لأزمة صحية عالمية. 

وقال محجور إن "هناك سببًا وجيهًا لذلك، لأن العالم لا يستطيع تحمل انتشار جائحة أخرى ليس مستعدًا لها".

يُذكر أن المفوضية الأوروبية أصدرت توصيات الجمعة 26 نوفمبر، بضرورة وقف الرحلات إلى جميع الدول التي يظهر بها المتحور الجديد لفيروس كورونا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الجديد الخاص بفيروس كورونا مثير للقلق، لافتة إلى أن العالم قد يحتاج لأسابيع لفهم طبيعته.

وأضافت المنظمة إنها ستطالب الدول اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل مواجهة المتحور الجديد الذي بدأ بالانتشار حول العالم، مشددة على أنها ستشارك جميع الدول المعلومات المتوفرة عن متحور كورونا الجديد.

وكان عدد من العلماء توصلوا إلى اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا قالوا إنه يحتوي على بروتين يختلف جذريًا عن الفيروس الأصلي.
وأضافت الوكالة البريطانية أن المتحور الجديد هو التحدي الأهم الذي يواجهه العالم الآن.

وحسب التقارير الإخبارية فإن أول ظهور للمتحور الجديد لكورونا «B.1.1.529 32» والذي أطلق عليه العلماء اسم«بوتسوانا» كان في جنوب أفريقيا.

ولفتت إلى أن المتحور الجديد يحمل عددًا كبيرًا من الطفرات التي قد تساعد الفيروس في التهرب من الخلايا المناعية في جسم الإنسان وبالتالي أحد قلق كبير للعلماء.

قالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الجديد الخاص بفيروس كورونا مثير للقلق، لافتة إلى أن العالم قد يحتاج لأسابيع لفهم طبيعته.

وأضافت المنظمة إنها ستطالب الدول اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل مواجهة المتحور الجديد الذي بدأ بالانتشار حول العالم، مشددة على أنها ستشارك جميع الدول المعلومات المتوفرة عن متحور كورونا الجديد.