أول مستشارة فى انتخابات نادى هيئة قضايا الدولة

المستشارة أماني رجب
المستشارة أماني رجب

أسماء سالم

 تمكين المرأة المصرية إحدى الاستراتيجيات الفاعلة التي يتبناها الرئيس السيسي، حرصًا منه علي دورها الحيوي في المجتمع، ومنبع ذلك إيمان الرئيس أن المرأة المصرية جديرة بوطنيتها وحسن إدارتها للبيت أن تكون هكذا في مختلف المجالات.   

  واستنادًا لهذا التوجه المثمر قررت المستشارة أماني رجب بهيئة قضايا الدولة خوض معركة انتخابات نادي هيئة قضايا الدولة، حتي يتسني لها الوقوف جنبًا إلى جنب مع زملائها لخدمتهم ومراعاة مصالحهم.  

المستشارة أماني رجب هي أول امرأة ترشح نفسها في انتخابات نادي هيئة قضايا الدولة، ولأنها تنحدر من جذور صعيدية فهي تخوض هذه التجربة، وهي المرشحة الوحيده وسط 11مرشحًا آخرين، من كبار المستشارين في هيئة قضايا الدولة، لذلك تواصلت «أخبار الحوادث» مع المستشارة أماني رجب لتحدثنا عن دوافعها لخوض انتخابات نادي هيئة قضايا الدولة.  

 ما الذي دفعك لخوض انتخابات نادي هيئة قضايا الدولة؟

- الدافع الرئيسي وراء الدخول في العملية الانتخابية، هو أنني لدي رغبة شديدة في تمثيل عضوات الهيئة داخل مجلس إدارة النادي، حيث أن وجود عنصر نسائي مهم جدًا للمشاركة في نقل الصعوبات التي تواجهها المرأة في مجال العمل، ووجود واحدة منهن في أي مكان يشكل ضمانة واقعية لنقل طلباتهن أو معاناتهن بشكل أفضل ومختلف، ولكن هذا لا يعني مطلقًا أنني في حالة فوزي سأكون صوتًا للعضوات فقط ولكني أمثل كل الهيئة كأعضاء وعضوات على السواء.    

 ما هي الصعوبات التي تواجه السيدات في هيئة قضايا الدوله؟

 - هيئة قضايا الدولة، تعتبرمحامي الدولة والتي تدافع عنها أمام القضاء، فهي هيئة عريقة والعمل بها يشكل حساسية من نوع خاص؛ والأمر يتطلب ضميرًا يقظًا طوال الوقت، وانشغالًا ذهنيًا فائق الصعوبة؛ وكل عضو في الهيئة يستشعر في كل قضية يتعامل معها، وكأنه يدافع عن حق أولاده وأسرته ومجتمعه بأكمله، والأمر بالنسبة للمرأة في هيئة قضايا الدولة أكثر صعوبة فطبيعة العمل المرهقة داخل الهيئة، تتطلب منا بذل مجهود مضاعف ليتم العمل بشكل لائق بالدولة المصرية مع عدم تأثير ذلك على حياتنا الخاصة ورعاية أولادنا بشكل خاص.

 هل هناك دعم من المستشارين في الانتخابات كما في العمل؟

- في مجال العمل نتلقى دعمًا دائمًا ومستمرًا منهم، فهم شيوخنا وزملاؤنا الذين سبقونا في العمل ومنذ استقبالنا للعمل في الهيئة، ومنذ اول يوم ونحن نتلقى دعمًا ورعاية راقية منهم سواء فنيًا أو حتى إذا حدث أي ظرف عائلي لأي منا نجدهم دائما في سباق على مد يد العون لنا وروح المعاونة هذه هي ما تهون علينا مشقة العمل داخل الهيئة، أما في سباق العملية الانتخابية فالأمر الحقيقة تحفه الكثير من العقبات والمعوقات نظرًا لحداثة التجربة، فلم يحدث قبل ذلك دخول العنصر النسائي سباقا في انتخابات مجلس إدارة نادي هيئة قضايا الدولة، وكون الغالب في السباق البهوات ومع قلة عدد العضوات داخل الهيئة فالأمر يشكل تحديًا كبيرًا أمامي ومدى تقبل السادة الأعضاء منح صوتهم للعنصر النسائي، أمر إلى الآن غير واضح إلا أنني أتمنى من تجربتي هذه إرساء سنة جديدة وفتح الباب أمام زميلاتي لدخول هذا السباق، وأنا على يقين في حالة نجاح التجربة هذه أن زملائي من الرجال سيتأكدون أن مشاركتنا لهم بمجلس إدارة النادي سيكون له قيمة مهمة جدا وفاعلية أكثر من ذي قبل.

 كم تتوقعي نجاحك خاصة وأن نسبة المرأة لا تتجاوز 20% من الهيئة؟

- كل ما أريده من تجربتي هذه إرساء للكثير من القيم التي تفوق الأهمية عن المكسب والخسارة، لذا كنت اتمنى في هذه المرحلة دعمًا أكثر من الهيئة لنا كتطبيق مثلا فكرة وجود عنصر نسائي إلزامي في كل قائمة أو تحديد، ولو مقعد واحد للعنصر النسائي في مجلس الإدارة الأمر الذي يشكل دعمًا ولو مبدئيًا لفكرة دخول العنصر النسائي هذا المجال.

 ما هي المخاطر التي تواجهينها؟

- في الواقع أستشعر الكثير من المخاطر، ولأني أُشكَّل بداية تجربة فلدي حمل شاق يتمثل في إثبات أن مشاركتي ستكون فعالة ومنتجة حتى لا يحكم على التجربة بالفشل وقد أكون أنا أحد عناصر الحكم بالفشل أو النجاح على هذه التجربة، لذا احمل مسئولية كبيرة في داخلي تدفعني إلى بذل الكثير من الجهد.. كما انني احمل بداخلي مخاوف كثيرة على اسرتي وأولادي الذين اضعهم دائما نصب عيني حين اتخذ أي قرار في حياتي، واهم التحديات التي أواجهها وأدرسها جيدا قبل اتخاذ هذا القرار قدرتي على التوفيق بين عملي في الهيئة وكوني عضوة في مجلس إدارة النادي في حالة الفوز، لاسيما أن مشاركتي في مجلس إدارة النادي سيكون بجانب ما أكلف به من عمل بالهيئة، والتوفيق بين عملي وبين العمل العام أمر غاية في الصعوبة، لذا فإني لا أستعين إلا بالمولى عز وجل وبمزيد من الجهد أمام كل تلك التحديات.  

 من شجعك على خوض الانتخابات؟! وهل اهتمام الدولة بالمرأة أحد الأسباب؟

- اتخذت قرار ترشحى بناءً على تشجيع زميلاتى الفضليات وزملائي أيضًا، لأني متواصلة دائما ومتعاونة معهم إذ كان الامر شورى بيننا واستغل ذلك بشكرهم للوقوف بجانبى ومد يد المساعدة دائمًا، وايضا اتلقى دعما كبيرًا من والدى ووالدتى وهذا الدعم هو ما ولد لدي الثقة والحماسة في دخول السابق الانتخابي.  

 هذا كما إن الثقة التي أولاها السيد رئيس الجمهورية للمرأة المصرية ودعمه لها كل هذا جعلني أستشعر- بحقٍ- أننا نعيش عصرًا ذهبيًا للمرأة المصرية، واريد بحق أن أكون جزءًا من تلك المرحلة وأساعد بذلك على إثبات أن ثقة السياسة العامة بالدولة، ونجتاز سويا بمجتمعنا الواعي تلك المرحلة الحرجة في حياة الدولة المصرية.

 ما هو برنامجك الانتخابي؟

 - في قلب اهتماماتي إنشاء لجنة للمرأة لتحقيق التواصل المستمر بين مجلس إدارة النادي وعضوات الهيئة بالمحافظات المختلفة، وأيضا زوجات الاعضاء وذلك بعقد اجتماع شهري عبر تطبيق زوم لمناقشة متطلباتهن ومقترحاتهن وما قد يوجد من شكاوى.  

أيضًا إطلاق خط ساخن للجنة مختصة بإزالة أية عقبات قد تواجه العضو فى أي من الجهات الحكومية، وكذلك إنشاء آلية لتسهيل حجز القطارات والفنادق المتعاقد معها عن طريق موظف مختص بمقر النادي.

 من اهتماماتي أيضًا؛ السعي نحو عقد بروتوكول تفاهم بين النادي وإحدى الجامعات المصرية لتذليل العقبات (المادية والعملية) أمام السادة الأعضاء لإعانتهم على الحصول على شهادات الدراسات العليا المختلفة.

 طموحاتك بعد نجاحك في الانتخابات؟

- أطمح إلى تحقيق عدة أمور تخص وضعنا كعضوات داخل الهيئة وأعضاء بصفة عامة واطمح أن أجعل من دوري داخل النادي داعمًا ومحفزًا للأعضاء، ومعيناً لهم في مواجهة أي صعوبات في إطار العمل أوخارج إطار عملهم.