نوبة صحيان

شجرة إرتوت بالعرق.. هل هذه صدفة؟!

أحمد السرساوى
أحمد السرساوى

أن تعيش مصر ١١ حدثا عالميا ومحليا ضخما خلال الأيام «القليلة» المقبلة والسابقة؟!


أم أن الأمر خلفه إرادة فولاذية وفكر عميق ورؤية مستنيرة وعمل لا يعرف الكلل، ثم توكل على الله؟!! 


أم أنها قوة دفع ضخمة اقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية، حولت بلادنا «بلا مبالغة» إلى خلية نحل عملاقة بحجم أكثر من مليون كيلو متر مربع، بما فوقها من بشر وحضارة؟!


لا يوجد ركن فى ٢٧ محافظة تغطى بلادنا، لا تدب فى أوصاله الحركة.. رغم الجائحة العالمية.


تستقبل القاهرة غدا الأحد منتدى الطيران الدولى الأول، وبعده يوم الاثنين الدورة الثانية معرض ايديكس للصناعات الدفاعية، وتواصل قواتنا المسلحة الباسلة خطط تدريباتها برا وبحرا وجوا، وقبل ساعات عشنا التدشين المبهر لمتحفنا المتفرد المفتوح بالأقصر.


واستقبلت العاصمة الإدارية قبلها مباشرة قمة الكوميسا الاقتصادية، بعد الافتتاح الجزئى لأحد أهم مكوناتها وهى مدينة الثقافة والفنون، وقبلها بأيام كان تعديل بعض بنود اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، كما زار بلادنا مؤخرا عددا من الشخصيات الكبيرة فى غير المؤتمرات الرسمية، ومن أبرزهم الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا والسيدة حرمه.


وبين ذلك كله.. تتحسن كل مؤشرات الاقتصاد المصري..

وأهمها الطفرة المُحققة للصادرات، وزيادة الاحتياطى النقدي، والاحتياطى الغذائى من السلع الاستراتيچية الممتد لأكثر من ٦ شهور، ويتحقق الاستقرار الأمنى داخليا وخارجيا، وتنفذ الحكومة بإشراف رئاسى أضخم مشروعات التنمية والبنية الأساسية فى ريف مصر «حياة كريمة».


ووسط كل هذا الدأب «الديناميكي» الذى لا يهدأ والمتغيرات الدولية والإقليمية الحادة..

وبقلب المسئوليات الضخمة..

يذهب الرئيس عبد الفتاح السيسى «بنفسه» ولا يكلف أحدًا، إلى أهالينا المتضررين من السيول فى محافظة أسوان يقف بينهم مساندا متخذا إجراءات فورية ليس لحل مشكلاتهم.. بل لإسعادهم أيضا.


كانت توجيهاته لقوافل الدعم بالمستلزمات أن تسبقه لتحيل حياة المتضررين إلى الأفضل والأجمل والأحسن دونما انتظار..

ويطمئنهم وهو بينهم بوجود مساكن جديدة بديلة لمن أراد.


رئيسنا يحول محن البسطاء فى مصر إلى نِعم، مثلما رأينا من قبل مع أهالينا بالمناطق غير الآمنة..

وإن ما يحدث فى مصر هو ثمار خلية نحل دارت بالعمل، وشجرة ارتوت بالعرق طوال ٧ أعوام.