يحدث فى مصر الآن

قمة «الكوميسا»

يوسف القعيد
يوسف القعيد

عقدت القمة 21 للكوميسا بالعاصمة الإدارية الجديدة. وهنأ رؤساء الدول والحكومات الـ 21 الذين شاركوا فى تجمع دول الكوميسا الرئيس عبد الفتاح السيسى على رئاسة مصر للمنظمة. لتقديمها قيادة عظيمة للمنظمة رغم جائحة كورونا.


وأعربوا عن إيمانهم أن مصر بقيادة الرئيس السيسى سوف ترتقى بعمل المنظمة الإفريقية لأعلى مستوى يمكن الوصول إليه. كل رئيس وفد إفريقى بدأ كلامه بتحية الرئيس السيسى. والرئيس لم يكتف برئاسة المنظمة. بل عقد لقاءات ثنائية مع عدد من القادة. عقد اجتماعاً مع رئيس المجلس الرئاسى الليبى، ولقاءاً مع رئيس مدغشقر. وهو الرئيس السابق الذى سلم رئاسة المنظمة للرئيس السيسى. وأعلن أن بلاده تثق بقدرة مصر على دفع التعاون بالكوميسا.


والرئيس السيسى أكد خلال استعراضه رؤية مصر لقيادة الدورة 21 للكوميسا على أهمية تكامل البنية التحتية بين دول الإقليم لضمان تعزيز التجارة البينية. والإنتهاء من دراسة جدوى مشروع ربط البحر الأبيض المتوسط ببحيرة فيكتوريا خلال الدورة الحالية.. وخلال كلمته الختامية للقمة أعرب عن إفساح المجال للقطاع الخاص ومجتمع الأعمال لتحقيق أعلى درجات التكامل الاقتصادى.


والدكتور مصطفى مدبولى أكد مبادرة مصر للتكامل الصناعى بإقليم الكوميسا بتعزيز التعاون القارى. وأن هذا سينعكس بصورة إيجابية على تعزيز التكامل الإقليمى والقارى. معرباً عن ترحيب مصر بالتعاون مع جميع الدول الأعضاء بتنفيذ هذه المبادرة وللاستفادة منها فى إعادة تشكيل سلاسل القيمة الإقليمية واستغلال الموارد المتاحة لدى دول التجمع.


وكل من شاهد أعمال القمة ورأى الرئيس السيسى وهو يقود أعمال المؤتمر ويعلن أن مصر خلال رئاستها للتجمع قادرة على تحقيق تطلعات شعوب شرق وجنوب أفريقيا أن الرؤساء الأفارقة الذين حضروا القمة يتوقعون طفرة فى مجالى الاستثمار والتجارة فى ظل الرئاسة المصرية للمنظمة.


أيضاً فإن الأرقام المجردة أعلنت ارتفاع قيمة الصادرات المصرية لدول الكوميسا خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالى لتسجيل 2.3 مليار دولار، مقابل 1.7 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2020 بنسبة زيادة 22.4% وفق بيان الجهاز المركزى المصرى للتعبئة العامة والإحصاء. كذلك ارتفعت قيمة الواردات المصرية من دول الكوميسا بنسبة 25% خلال الفترة نفسها.


وهكذا سجلت مصر 901 مليون دولار مقارنة بـ 721 مليون، كما زادت نسبة التبادل التجارى لتسجل 3.1 مليار دولار، مقابل 2.4 مليار بزيادة 30.2%. وقد جاءت ليبيا على رأس قائمة أعلى 5 دول للكوميسا استيراداً من مصر خلال الشهور الأولى من العام الحالى. ثم السودان، وتونس، وأخيراً إثيوبيا بـ 80 مليون دولار.


وهكذا فإن القضايا المصرية الحالية بيننا وبين إثيوبيا لم تَحُلْ دون قيام علاقات تجارية معها. أى أن مشاكلنا معها فى سد النهضة لم تمنع قيام علاقات اقتصادية.