في ذكرى ميلاد أسمهان.. ساعدها شقيقها ولكن خطفها القدر سريعًا

في ذكرى ميلاد أسمهان.. ساعدها شقيقها ولكن خطفها القدر سريعًا
في ذكرى ميلاد أسمهان.. ساعدها شقيقها ولكن خطفها القدر سريعًا

يحل اليوم الخميس، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة أسمهان التي خطفت قلوب وعقول الجميع بجمالها وصوتها الملىء بالبهجة والشجن

اسمها الحقيقي هو آمال الأطرش، وهي الابنة الوحيدة التي كتب لها الحياة في أسرتها.

والدها فهد الأطرش وهو درزي من جبل الدروز في سوريا وكان مدير ناحية في قضاء ديمرجي في تركيا، ووالدتها علياء المنذر وهي درزية لبنانية من بلدة شويت المتن، ولديها شقيقين هما: فؤاد وفريد الأطرش المطرب والموسيقار المعروف والذي كانت على وفاق تام معه وهو الذي أخذ بيدها إلى عالم الفن وجعلها نجمة غناء.

ظهرت مواهب آمال الغنائية والفنية باكرًا، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة مرددة أغاني أم كلثوم ومرددة أغاني محمد عبد الوهاب وشقيقها فريد، وفي أحد الأيام استقبل فريد في المنزل «وكان وقتها في بدايه حياته الفنية» الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر، فسمع آمال تغني في غرفتها فطلب إحضارها وسألها أن تغني من جديد، فغنت آمال فأعجب داود حسني بصوتها، ولما انتهت قال لها "كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالًا وصوتًا توفيت قبل أن تشتهر لذلك أحب أن أدعوك باسمها أسمهان" وهكذا أصبح اسم آمال الفني أسمهان.

أخذت أسمهان تشارك أخاها فريد الأطرش في الغناء في صالة ماري منصور؛ حيث استطاعت أسمهان في سنوات قليلة أن تحفر اسمها في تاريخ الفن، منذ بدايتها مع أخيها فريد، والذي كانت علاقتها به في غاية الحب والود والتفاهم، وكان هو أول من دعمها فنيا.

 يدور الحديث عن أغنية «يا حبيبي تعالى الحقني شوف اللي جرى لي»، والتي انتشرت تسجيلات لها مرفقة بأغنية كوبية تحمل عنوان «اليتيم الصغير» El Huerfanito ضمن ألبوم لرباعي أنطونيو ماتشين، صدر في نيويورك بين عامي 1930-1931. 

أصبحت الاغنية العربية لـ«أسمهان» (ليالي الانس في فيينا) من أشهر الاغاني التي كانت تغني في الاوساط الراقية. 

تفرغت اسمهان لصقل موهبتها وبدأت تشتهر وسط المجتمعات الراقية تطلب لتغني في عائلات (علية) القوم لتغدو من أشهر مطربات هذه الاوساط وبالتالي كونت علاقات وطيدة بينها وبين الساسة وكبار رجال الدولة والمفكرين والمثقفين. 

عرف عن أسمهان أنها لم تحصر تعاملها مع ملحن واحد مهما كان شانه فتعددت أسماء الملحنين الذين غنّت لهم ألحانا خالدة أمثال: محمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي، ومحمد القصبجي، وشقيقها فريد الأطرش، إضافة إلى مكتشفها ومتعهدها داود حسني. إلا أنه بالإمكان الإشارة إلى أن فريد الأطرش ومحمد القصبجي كانت لهما حصة كبيرة في تلحين أغاني أسمهان الأكثر شهرة. وكما تعددت أسماء الملحنين، تعددت كذلك أسماء الشعراء، نذكر منهم: أحمد رامي، ويوسف بدروس، والأخطل الصغير، ومأمون الشناوي، وبديع خيري، وبيرم التونسي.