ظل لغز اختفاء الطفلة رضوى ابنة التاسعة من العمر غامضا لعدة أيام، حيث بحثت عنها أسرتها فى كل مكان ولم تجدها، فلم يعتادوا على تغيبها عن المنزل كثيرا ولم يجد الأب وسيلة للبحث عنها بعد أن واصل الليل بالنهار إلا إبلاغ مأمور مركز شرطة كوم حمادة باختفاء نجلته عن المنزل وتم النشر عنها بمواصفاتها فى جميع المراكز المجاورة وشاركه أهل القرية فى عمليات البحث لعلها تكون قد ضلت الطريق للمنزل أثناء عودتها من الدرس الخصوصى أو أصابها مرض ما ونقلت على إثره لإحدى المستشفيات حتى أكوام القمامة بحثوا فيها ولم يعثروا على أى شيء يدلهم على أثرها حتى كانت المفاجأة التى أدمت القلوب حيث عثر والد الطفلة على "جوال" خلف منزله لفت نظره للوهلة الأولى وأثار الشك بداخله.
لم يعتاد الأب على رؤية مثل هذا الجوال من قبل وبالاقتراب منه وبفتحه عثر بداخله على جثة ابنته رضوى.. لحظات قاتلة مرت على الأب المكلوم وأسرته وتجمع أهالى القرية على صوت صراخ يعلن عن جريمة لا إنسانية، وتسائل الجميع من تجرد من كل وسائل الرحمة وتخلص من هذه الطفلة البريئة بكل هذه القسوة لم تشفع عنده طفولتها وحلمها فى مستقبل أفضل وسط أفراد أسرتها.
الجريمة البشعة شهدتها قرية كفر سلامون التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وكشفت تفاصيلها مباحث كوم حمادة حيث تجرد شاب في العقد الثالث من العمر، من كل معاني الرحمة واستدرج جارته طفلة، 9 سنوات، إلى سطح منزله المجاور لمنزل المجنى عليها، وكتم أنفاسها حتى الموت ثم هتك عرضها ووضعها في "جوال" لمدة 4 أيام، ثم القى بالجوال خلف منزلها بعد أن خشا أن تصل إليه أسرتها أثناء البحث عنها فى كل مكان فى القرية.
كان اللواء أحمد عرفات، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة كوم حمادة، يفيد ببلاغ من والد الطفلة رضوى علي محمد زايد، 9 سنوات، بتغيب ابنته عن المنزل، وعلى الفور وجه مدير الأمن بتشكيل فريق من المباحث الجنائية بالمديرية برئاسة اللواء محمد شعراوي، مدير المباحث الجنائية، ضم ضباط مباحث كوم حمادة بإشراف العميد رئيس فرع البحث الجنائى ببدر.
وتوصلت جهود المباحث إلى أن مرتكب الجريمة محمد أحمد الشوربجي، 27 عاما، جار المجنى عليها حيث قام باصطحاب المجني عليها إلى سطح منزله، بزعم إخبارها بشيء، ثم قام بكتم أنفاسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم هتك عرضها واغتصبها وخشية من افتضاح أمره قام بوضعها في "جوال"، لمدة 4 أيام ثم قام بالتخلص منه بالقائه خلف منزلها في اليوم الخامس.
تم العثور عليه، وتمكن ضباط المباحث من إلقاء القبض على المتهم، واعترف بارتكابه الجريمة، وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات، وقرر محمد سليم ومحمد بريقع وكيلى النائب العام برئاسة المستشار إبراهيم المنشاوي رئيس نيابة مركز شرطة كوم حمادة، عرض الطفلة على الطب الشرعي والتصريح بدفن الجثة عقب ذلك.
