آبى أحمد يسلم صلاحيات لنائبه ويتوجه إلى جبهة القتال

«تحرير تيجراى» تبث فيديو لآلاف الأسرى من الجيش الإثيوبى

 لقطة من فيديو بثته جبهة تحرير تيجراى
لقطة من فيديو بثته جبهة تحرير تيجراى

أديس أبابا- وكالات الأنباء:


أعلنت الحكومة الإثيوبية أن رئيس الوزراء آبى أحمد نقل بعض مهامه وصلاحياته إلى نائبه، قبل توجهه إلى جبهة القتال ضد مقاتلى جبهة تحرير تيجراى الذين يواصلون تقدمهم نحو العاصمة أديس أبابا.


ونقلت هيئة البث الإثيوبية «فانا» عن المتحدث باسم الحكومة، ليجيسى تولو، تأكيده أن نائب رئيس الوزراء، ديميكى ميكونين، سيتولى إدارة الشئون الروتينية خلال فترة غياب آبى أحمد.


ويتواصل القتال بين قوات تحرير تيجراى والجيش الإثيوبي، فيما يقترب مقاتلو الجبهة من العاصمة الإثيوبية. وأكّد مسئولون فى أديس أبابا خلال اجتماع مع دبلوماسيين أن قوات الأمن تعمل على ضمان أمن العاصمة.


فى غضون ذلك، ذكرت شبكة (سكاى نيوز) أن قوات إقليم تيجراي، نشرت فيديو قالت إنه لـ»أسرى الجيش الإثيوبي»، الذين بلغ عددهم 11 ألفا. وحسب الفيديو الذى نشره عضو مكتب تيجراى للشئون الخارجية كيندييا غيبريهوت عبر حسابه على «تويتر»، يظهر «أسرى قوات الجيش الإثيوبى لدى قوات «جبهة تيجراي».


فى السياق ذاته، قال المبعوث الأمريكى الخاص للقرن الإفريقى جيفرى فيلتمان أمس الأول إن جهود دفع أطراف الصراع إلى طاولة المفاوضات  مهدد بتصعيد عسكرى «مقلق».


وأضاف فيلتمان أن رئيس الوزراء الإثيوبى وجبهة تحرير تيجراى يعتقدان على ما يبدو أن كلا منهما على وشك تحقيق نصر عسكري، معبرا عن قلقه من أن تؤدى التطورات الميدانية إلى تهديد استقرار إثيوبيا ووحدتها بوجه عام. 


وكانت دول عدّة من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حضّت رعاياها على مغادرة إثيوبيا حيث لا يزال المجتمع الدولى عاجزاً عن دفع الطرفين إلى التوصل لاتفاق لوقف لإطلاق النار.


وأرسلت أديس أبابا فى خريف 2020 قواتها إلى تيجراى للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيجراى بعدما اتّهم رئيس الوزراء قوات الإقليم بمهاجمة مواقع للجيش الاتّحادي.


وفى أعقاب معارك طاحنة أعلن آبى أحمد النصر فى 28 نوفمبر، لكنّ مقاتلى الجبهة ما لبثوا أن استعادوا فى يونيو السيطرة على القسم الأكبر من تيجراى قبل أن يتقدّموا نحو منطقتى عفر وأمهرة المجاورتين. كما تحالفت الجبهة مع مجموعات أخرى مثل جيش تحرير أورومو، الناشط فى منطقة أوروميا المحيطة بأديس أبابا.


وأعلنت جبهة تحرير شعب تيجراى هذا الأسبوع السيطرة على شيوا روبت، التى تبعد مسافة 220 كيلومترا إلى شمال شرق أديس أبابا برّاً، وهو ما لم تشأ الحكومة الإدلاء بأى تعليق بشأنه. ويُعتقد أنّ بعض مقاتلى الجبهة وصلوا إلى ديبرى سينا، على بعد بضعة كيلومترات من أديس أبابا.

إقرأ أيضاً|استئناف المباحثات بين أثيوبيا والسودان حول «الأزمة الحدودية»