مدير وحدة الدراسات الأفريقية: جماعة الإخوان أكبر معرقل للانتخابات الليبية

عبد الغني دياب مدير وحدة الدراسات الأفريقية بمركز العرب للدراسات
عبد الغني دياب مدير وحدة الدراسات الأفريقية بمركز العرب للدراسات

قال عبد الغني دياب، مدير وحدة الدراسات الأفريقية بمركز العرب للدراسات، إن جماعة الإخوان الإرهابية هي أكبر معرقل للانتخابات الليبية، مؤكدا أن هذه الجماعة تحاول فرض نفسها على المجتمع الليبي منذ  نهاية الأربعينيات من القرن العشرين، حيث لجأ إليها ثلاثة من كوادر الجماعة المصريين الذين اتُهموا بمحاولة اغتيال محمود فهمي النقراشي وزير الداخلية المصري فى هذا الوقت. 

اقرأ ايضا | «الديهي»: جماعة الإخوان سقطت أخلاقيًا.. وأتباعها اكتشفوا أنها فنكوش|فيديو

وأضاف" دياب" خلال لقائة في برنامج "المشهد" المذاع على قناة "النيل للاخبار" ،  أن هؤلاء الثلاثة بدأوا في نشر فكر جماعة الإخوان على الأراضي الليبية، وتأسيس العديد من الخلايا، وفي سنوات معدودة أصبح للجماعة العديد من الفروع في المناطق المختلفة ، مشيرا الى أن الجماعة  فى ليبيا تعرضت إلى الحظر فى عهد الملك السنوسي وكذلك الأمر فى عهد حكم العقيد معمر القذافي، حيث يعود ذلك إلى نزعتها الانقلابية، ومساعيها إلى التغلغل فى أجهزة الحكم المختلفة والفشل في إيجاد حاضنة شعبية حقيقية داخل المجتمع والذي يتميز بأنه مجتمع محافظ بطبعه.

وأوضح" مدير وحدة الدراسات الأفريقية" ، أن  الليبيين يحملون  جماعة الإخوان وحزبها المسؤولية عن تبني منهج العنف الموجود حاليا، لافتا إلى أنه بعد الإطاحة بالعقيد القذافي، فشلت الجماعة في انتخابات مجلس النواب 2014، وانقلبت على نتائجها ودفعوا إلى حرب «فجر ليبيا» مما أدى إلى حالة انقسام بين شرق وغرب البلاد، ودفعوا الأمور إلى حل سياسي يضمن بقاءهم في السلطة، وقامت الجماعة بالسماح لتركيا بالتدخل فى شؤون البلاد وارتهان ثروة الشعب الليبي وتبديدها وجلب المرتزقة وعدم قدرتهم على تقديم مشروع وطني لإخراج البلاد من أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وتابع :"  الليبيون ينظرون إلى الانتخابات التي طال انتظارها كفرصة لإعادة توحيد البلاد بعد عقد من الحروب الداخلية التي قلبت الموازين، إلا أن القيادات الإخوانية تجهز من أجل معركة البقاء، لتيقنها من خسارة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ملوحين بالحرب الأهلية من جديد" موضحا ، أن الاخواني خالد المشري يؤكد على الحرب والفوضى، بما يعطي دليلا على أن تيار الإسلام السياسي إقصائي، ويريد السيطرة منفردا على السلطة، وما يسعى إليه الإخوان في ليبيا هو خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والأمني لإفشال الانتخابات والبقاء في السلطة أطول فترة ممكنة"، مشيرا إلى أن الشعب الليبي لن يتنازل عن إجراء الانتخابات في موعدها.

وأكد "دياب"  أن جماعة الإخوان والميليشيات والتيارات المرتبطة بها لا تريد للدولة أن تقوم ، إلا وفق شروطها ولن تسمح بخروج البلاد من النفق الذي تم الدفع بها إليه منذ العام 2011 وهي وإن كانت تزعم الدفاع عن “الدولة المدنية”، فهي تسعى لترسيخ “الدولة الميليشياوية” تحت غطاء ديني لا يخلو من النزعة التكفيرية، وإبقاء البلاد الثرية في حالة انقسام، وفراغ أمني وعسكري، وتعتبر نفسها الحاكم الفعلي في البلاد، وهي غير مستعدة للتفريط في مصالحها التي تتناقض حتما مع مصالح الدولة في قيمتها وسيادتها ورمزيتها ونفوذها على مقدراتها واحتكارها للسلاح.