بينما كان طلعت حرب يشاهد التلفاز فوجد مشهد من فيلم «سلامة في خير» بطولة الفنان نجيب الريحاني، ووقف نظر طلعت حرب عندما ذهب سلامة ليضع الاموال في البنك في المساء ووجد البنك مغلق، ومن هنا فكر الاقتصادي الكبير طلعت حرف في فكرة صنع مكنة ليلية لإدخال وسحب الأموال منها.
وبالفعل بدأ طلعت حرب في التفكير والتخطيط لإدخال تلك المكنة لمصر، وبعد بحث كبير، عرف بأن تلك المكنات التي تسمى ATm تصنع في لندن، تواصل طلعت حرب مع المصممين في لندن، وبالفعل تم تصميم المكنة واتت إلى مصر، ليكون طلعت حرب أول شخص يدخل مكنة ايداع الاموال الليلية إلى مصر عام ١٩٣١.
وتلك المكنة موجودة حتى وقتنا هذا، وتعتمد فكرتها على انها خزينة خارجية فى جدران البنك وتفتح بالمفتاح وكل عميل فى البنك يمتلك نسخة من المفتاح واذا رغب العميل فى إيداع أمواله في بالليل كان عليه ان يضع النقود فى ظرف ويكتب عليه اسمه ورقم الحساب ويفتح الخزينة ويضع الظرف، والظرف كان يدخل فى اسطوانة متصلة بخزينة داخل جدران البنك ، ويوميًا تقوم لجنة من موظفين البنك بفتح هذه الخزينة وبيتم عمل ايداع بالمبلغ فى حساب العميل بالاسم المتواجد على الظرف.
ويذكر أن جون شبرد بارون هو أول من اخترع آلة صراف آلي إلكترونية لصالح بنك باركليز بالرغم من أن هنالك الكثير من براءات الاختراع التي سجلت باسم مخترعين آخرين في الوقت نفسه، في 2005 منح جون شبرد بارون وسام OBE البريطاني كما أضيف إلى قائمة الشرف حيث أنه قدم للعالم العديد من الاختراعات الهامة.
