انتهاء بناء الأساس الخرساني لمحطة نووية بمفاعل نيوتروني سريع في روسيا

صوره موضوعيه
صوره موضوعيه

أعلنت شركة روساتوم الروسية وهي الشركة المنوط لها بناء المحطة النووية بالضبعة، عن تحقق إنجاز آخر في إطار بناء المفاعل النووى السريع النيوترونات الابتكاري BREST-OD-300 في موقع المجمع الكيميائي السيبيري (Siberian Chemical Combine)، جزء من شركة "تفيل" للوقود التابعة لـ "روساتوم" الروسية.

وأوضحت أن الأعمال الخرسانية الخاصة بلوح الأساس لمبنى المفاعل اكتملت الآن، مشيرة إلى أن اللوح الأساسي لمفاعل BREST-OD-300 يتكون من تسع كتل منفصلة ويبلغ حجمه 90 × 82 مترا وسماكته 2.5 م.

وأشار ألكسندر غوسيف، نائب المدير العام للمجمع الكيميائي السيبيري ومدير الإنشاءات في المشروع الرامي إلى بناء مجمع الاختبارات والعرض لتقنيات الطاقة، إلى أن متانة لوح الأساس لمفاعل BREST-OD-300 أعلى بكثير من المستوى المحدد للمفاعلات النووية التقليدية.

وأشار إلى انطلاق العمل على إنشاء وحدة توليد الطاقة النووية بقدرة 300 ميجاوات العاملة بالمفاعل النيوتروني السريع الابتكاري المبرد بالرصاص BREST-OD-300 في 8 يونيو 2021 في موقع المجمع الكيميائي السيبيري بمدينة سيفيرسك التابعة إداريا لمقاطعة تومسك. سيعمل المفاعل وقود نتريد اليورانيوم والبلوتونيوم المختلط (MUPN) المطور لاستخدامه خصيصا في هذا المفاعل (يعتبر هذا النوع من الوقود النووي الحل الأمثل للمفاعلات السريعة).

ولفت إلى أن وحدة الطاقة هذه ستكون جزء من مجمع الاختبارات والعرض لتقنيات الطاقة وهو عبارة عن مركز خاص يضم ثلاثة مرافق فريدة مترابطة مع بعضها وبينها محطة لصناعة الوقود النووي (الإنتاج وإعادة الإنتاج) ووحدة الطاقة BREST-OD-300 بالإضافة إلى منشأة المعالجة لإعادة تدوير الوقود المستهلك.

وأوضح أنه لأول مرة في تاريخ القطاع النووي سيضم الموقع نفسه محطة للطاقة النووية تعمل بمفاعل نيوتروني سريع ومرافق تخدم دورة الوقود النووي المغلقة. بعد خضوع الوقود النووي المستهلك المستخرج من المفاعل لعملية المعالجة سيرسل إلى إعادة الإنتاج من أجل الحصول على وقود جديد، وبذلك سيتمكن المجمع من التحول تدريجيا إلى العمل بشكل مستقل دون الاعتماد على إمدادات الموارد من خارجه.

وتابع أنه يجري العمل على بناء مجمع الاختبارات والعرض لتقنيات الطاقة في إطار مشروع "بروريف" (الاختراق) الذي تطورها شركة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية ويهدف إلى إنشاء منصة تكنولوجية جديدة لقطاع الصناعة النووية.