«بى بى سي» تذيع فيلما عن «حرب التشوية» بين الأميرين هاري وويليام

الملكة إليزابيث تتوسط أفراد العائلة المالكة
الملكة إليزابيث تتوسط أفراد العائلة المالكة

أحمد مصطفى شعبان


فى مايو الماضي، أعلنت شبكة الإذاعة البريطانية «بى بى سي»، أنها ستقوم بمراجعة سياستها التحريرية، وقدمت اعتذارا إلى الأمير ويليام دوق كامبريدج وشقيقه الأمير هارى دوق ساسكس، بعد اتهام الشبكة بأنها السبب فى تدهور العلاقة بين والدتهما الأميرة الراحلة ديانا وزوجها الأمير تشارلز.


وكشف تحقيق حول مقابلة أجراها الصحفى فى «بى بى سي»، مارتن بشير، مع الأميرة فى 1995 قبل وفاتها بعامين، أن الشبكة «قصّرت فى المعايير العالية المتعلقة بالنزاهة والشفافية».

وقال الأمير ويليام إنه «حزين للغاية» لأن والدته لم تعلم أنها تعرضت للخداع، وأضاف أن الأميرة الراحلة لم يخذلها «مراسل مخادع فحسب»، بل رؤساء فى بى بى سى أيضا.


وبعد 6 أشهر من التشكيك فى نزاهة «بى بى سي»، عادت العائلة الملكية البريطانية لتشكك مجددا فى مصداقية الشبكة الشهيرة.

واتهم قصر باكنجهام الشبكة بإعطاء مصداقية لـ«إدعاءات مبالغ فيها ولا أساس لها» بشأن أفراد العائلة وذلك مع بث قنوات المحطة، أمس الأول، فيلمًا وثائقيًا من جزءين يتضمن علاقة الأميرين ويليام وهاري، بوسائل الإعلام.


سلطت الصحف البريطانية، الضوء على برنامج «بى بى سي» والذى جاء تحت عنوان «الأمراء والصحافة»، مشيرة إلى أنه سبب إزعاجا وغضبا للعائلة البريطانية المالكة.

واهتمت الصحف، ببيان غير مسبوق اتحدت فيه الأسر المالكة الثلاث، التى تمثل الملكة إليزابيث الثانية وأمير ويلز والأمير ويليام.

وقال البيان، وفقا لصحيفة «ديلى ميل» إنه من «المخيب للآمال» أن الشبكة اختارت بث مزاعم حول رحيل الأمير هارى وزوجته ميجان ماركل عن بريطانيا، وذلك بعد تنازلهما عن مهامهما الملكية فيما عرف بأزمة «ميجزيت».

وقالت صحف بريطانية، إن قصر باكنجهام هدد بمقاطعة المشروعات المستقبلية مع «بى بى سي» بعدما رفضت طلبات القصر بتقديم نسخة من الحلقات قبل عرضها.

وقالت صحيفة «ذا صن» إن الفيلم، الذى لم يشارك فيه أحد من أفراد العائلة المالكة، يضم مزاعم تشير إلى أن الأميرين ويليام وهاري، كرسوا مساعديهم لتشويه صورة بعضهما البعض فى وسائل الإعلام خلال أزمة «ميجزيت».

ونقلت الصحيفة، عن مصادر ملكية رفيعة المستوى، أن الضجة المثارة حول بث الفيلم، تركت الملكة إليزابيث «مستاءة».

وأشارت إلى أنه فى حال إنهاء القصر الملكى التعاون مع «بى بى سي»، فسيكتب ذلك نهاية العلاقة الطويلة والتى شهدت توترات، بين العائلة الملكية والمحطة.


ومن المتوقع، تصاعد غضب العائلة، بعدما كشفت «ديلى ميل» أن الحلقة الأولى من الفيلم، والتى تم بثها مساء الإثنين الماضي، تتضمن إدعاءات أيضا حول سلوك هارى وزوجته إلى جانب عرض مقابلة مع محامية ميجان والتى نفت المزاعم حول تنمر دوقة ساسكس على العاملين فى القصر الملكي.

وأشارت إلى أن الحلقة الثانية ستتناول أحوال العائلة المالكة فى الفترة من 2018 وحتى 2021.

وقالت الصحيفة إنه رغم المعايير الصارمة لبى بى سي، أن الإذاعة أحاطت محتوى البرنامج بالسرية، وهو من كتابة وتقديم أمول راجان، الذى وصف ذات مرة النظام الملكى بأنه «سخيف».

وأوضحت أن مثل هذا العمل قد يأتى بـ«نتائج عكسية وحماقة» خاصة مع رفض «بى بى سي» السماح للقصر بمشاهدة الفيلم قبل عرضه.

إقرأ أيضاً| غواصات بريطانية تسابق الزمن فى «المتوسط» لانتشال «أسرار عسكرية»