خبير آثار: مشروع التجلى الأعظم يراعى مصالح «قبائل سانت كاترين»

مشروع التجلى الأعظم يراعى مصالح قبائل سانت كاترين
مشروع التجلى الأعظم يراعى مصالح قبائل سانت كاترين

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن قبيلة الجبالية من سكان سانت كاترين وأهل سانت كاترين رحبوا بمشروع التجلى الأعظم الذى يراعى مصالحهم وتطوير منشئاتهم السياحية ومنازلهم وبازاراتهم وتطوير المنشئات البدوية القائمة بشكل سياحى وأعمال تشجير وتجميل وعمل أحياء سكنية جديدة مع تطوير القديم بشكل لائق سياحيًا وتطوير المحلات القائمة وإضافة محلات جديدة وتحويل المنطقة إلى منطقة سياحية تراثية للمشاه فقط تناسب طابع المدينة وتطوير مواقع بسانت كاترين مثل الزيتونة والإسباعية.

المنظرى: الإفراط في المضادات الحيوية يكبِّد العالم تريليونات سنويا 

وعن أصل قبيلة الجبالية القبيلة المسئولة عن الخدمات داخل دير سانت كاترين والأنشطة السياحية بكل مدينة سانت كاترين يشير الدكتور ريحان إلى إنها قبيلة مسلمة تقوم بأعمال الحراسة والمساعدة فى أمور الدير وتتعامل مع الرهبان مباشرة وبعضهم أتقن اليونانية ويثق بهم الرهبان ومطران الدير ثقة كبيرة كما يقومون بكل الأعمال المختصة بالسياحة خارج الدير والأدلة لصعود السياح إلى جبل موسى وأصحاب الجمال التى تصعد إلى جبل موسى.

 

ويضيف الدكتور  ريحان بأن أكبر الجبالية سنًا هو الشيخ جميع أبو مجبر جبلى الذى يعمل فى الدير منذ 65 عام وحتى الآن وأبناؤه يعملون بالدير منهم شعبان بالمكتبة وسيد فى البازار وقد عاصر ثلاثة رهبان قداسة المطران فيفيرى وقداسة المطران غريغورى وقداسة المطران داميانوس مطران الدير الحالى وروى للدكتور ريحان أن الملك فاروق حين زيارته للدير قام باصطياد "معزة " بطريق الخطأ اعتقادًا أنها غزالة فطلب منه الشيخ جميع أبو مجبر جبلى دفع دية عن هذا الخطأ وقام بدفع الدية.

  

ولفت الدكتور ريحان إلى أصل الجبالية من خلال الوثيقة رقم SCM- 224  بمكتبة دير سانت كاترين التى كتبت بعد عام 883م عن إنشاء الدير باللغة العربية توضح أن الرهبان كان لهم برج يلجئون إليه قبل بناء الدير وناشدوا الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى أن يبنى لهم دير فكلف مبعوث خاص، له سلطات كاملة وتعليمات مكتوبة ببناء دير فى القلزم (السويس حاليًا) ودير فى راية بطور سيناء ودير على جبل سيناء، ولقد بنى هذا المبعوث كنيسة القديس أثاناسيوس فى القلزم والدير فى راية وهو الدير الذى اكتشفته منطقة جنوب سيناء فى قرية الوادى وأطلقت عليه دير الوادى وقد طلب جستنيان بناء الدير أعلى جبل موسى ليترك شجرة العليقة المقدسة كما هى ولكن المندوب عدل عن ذلك وبنى الدير فى موقعه الحالى مخالفًا أوامر جستنيان فأمر بإعدامه.

 

ويتابع الدكتور ريحان بأن الإمبراطور جستنيان أراد علاج وقوع الدير تحت التهديد ببنائه أسفل الجبل كما اعتقد فأرسل 100 أسرة مع نسائهم وأولادهم من منطقة البحر الأسود و100 أسرة من مصر للقيام بحماية الدير ورهبانه وأسكنهم فى جبل الدير الشرقى لذلك أطلق عليهم الجبالية أى أبناء الجبل وقد كشفت بعثة آثار جامعة أثينا تحت إشراف منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية عن مساكنهم شرق الدير وظلوا فى خدمة الدير وحمايته وحين الفتح الإسلامى لمصر دخلوا فى الإسلام وما يزالون فى حراسة وخدمة الدير والحركة السياحية حتى الآن وبالتالى فقبيلة الجبالية أحفاد الجنود الرومان والمصريين الذين كانوا يقومون بحراسة الدير فى القرن السادس الميلادى.