تطور «كبير» للموجة الخامسة من وباء كورونا بفرنسا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذر الناطق باسم الحكومة الفرنسية جابريال اتال من أن التطور الحالي للموجة الوبائية الخامسة في البلاد كان "كبير"، وأن "هناك عناصر يمكن أن تقلقنا وعناصر يمكن أن تجعلنا واثقين".

وقال: "بدأت هذه الموجة الخامسة لجائحة كورونا بشكل مفاجئ".

وأضاف: "نرى ارتفاعا كبيرا في نسبة الإصابات لكننا نعلم أيضا أن لدينا في فرنسا تغطية واسعة في التلقيح ونحن متقدمون نوعا ما بإعطاء جرعة التعزيز بالمقارنة مع جيراننا"، مشيرا إلى أن "فرنسا أصدرت الشهادة الصحية في يوليو، فيما معظم الدول المحيطة أصدرتها لاحقا".

وتضاعف عدد الإصابات خلال أسبوع في فرنسا، حيث سجلت 17153 إصابة السبت، فيما يبقى التحدي الأساسي هو تحديد ما إذا كان الازدياد بعدد الإصابات سيؤدي إلى الضغط على المستشفيات.

وتربط السلطات الفرنسية تراجع الضغط على المستشفيات بارتفاع نسب التلقيح ضد الوباء، الأمر الذي يسهم بفاعلية كبيرة في الحد من الأشكال الحادة للمرض، حيث تلقّى نحو 75% من سكان فرنسا جرعتين من اللقاح المضاد لكورونا.

ووصل عدد المصابين في المستشفيات إلى 7974 شخصا، منهم 1333 مريضا في العناية المركزة.

وأوصت فرنسا من بلغوا الـ65 عاما فما فوق وعرضة للإصابة بأشكال حادة من المرض، تلقي جرعة ثالثة معززة من اللقاح شريطة توفره.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.

وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.

وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.

ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.