سهير البابلي وأحمد خليل قصة عاشقين جمعتهما الحياة والموت

سهير البابلي وأحمد خليل
سهير البابلي وأحمد خليل

لم تفصل بين رحيل الفنانة سهير البابلي وطليقها الفنان أحمد خليل سوى أيام قليلة فبعد أن جمعتهما الحياة في قصة من قصص العاشقين التي يجب أن تخلد في الأساطير ليجمعهما الموت في غضون أيام، وكأنها تأبى أن تظل على وجه الأرض دونه.

ويعد الفنان الراحل أحمد خليل الزوج الخامس والأخير في حياة النجمة الراحلة سهير البابلي، حيث تعرف علىها خلال تصويرهما إحدى السهرات التلفزيونية أثناء شبابهما، في بداية تعرفهما كانت تتعامل معه بحدة شديدة، إلا أنه اعترض على أسلوبها في التعامل فوصل الأمر بينهما إلى المشادة العنيفة، انتهت بالزواج مع انتهاء التصوير وذلك حسب ما صرح به الفنان الراحل فى برنامج باب الخلق عام 2018 مع الإعلامى محمود سعد

 وفجر الفنان أحمد خليل مفاجأة من العيار الثقيل حول فترة زواجه من الفنانة سهير البابلي، حيث انفصلا عقب عامين زواج فقط، وتوقفا عن التمثيل عقب الطلاق لفترة ليست بالطويلة في حياتهما، مؤكدًا أنه كان في سن صغيرة وهي كانت نجمة كبيرة في هذا الوقت ومعروفة أكثر منه، وتداول الصحف القصة بهذه الطريقة كان يُحدِث حساسية بينهما ففضلا الانفصال.

 ورحل عن عالمنا، الفنان الكبير أحمد خليل، يوم الثلاثاء 9 نوفمبر الجاري عن عمر 80 عاما، وذلك بعد الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا، لتلحقه سهير البابلي إلى العالم الآخر بعد 12 يوماً فقط قضتها في غيبوبة وكأنها ترفض أن تظل واعية في هذه الدنيا بدونه، مثلما رفضت كل الزيجات بعده.

رحلت سهير البابلي بعد مشوار فني حافل مليء بالأعمال القيمة والتي تركت بصمة في عالم الفن، فهي الآنسة عفت مروضة المشاغبين الخمسة في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، وهي عطية الإرهابية في المسرحية التي حملت عنوانها، وهي المتمردة في مسرحية «على الرصيف».

لكن يأتي دورها العبقري مع الرائعة شادية في مسرحية «ريا وسكينة»، ليكشف الموهبة المتدفقة والطاقة الكوميدية الهائلة والتي تفجرت أكثر مع رفيقة الدرب إسعاد يونس في سلسلة «بكيزة وزغلول»، ومثلما برعت في الكوميديا كان حضورها الرائع في الدراما.

تاريخ فني حافل تركته لنا ابنة محافظة دمياط مولداً، وابنة المنصورة منشأً، حيث ولدت سهير حلمي إبراهيم البابلي – في 14 فبراير 1937، في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورة، المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.

وبدت عليها الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ لها منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين.

لها رصيد مسرحي وسينمائي وتلفزيوني، من أهم أعمالها المسرحية مسرحية ريا وسكينة مع شادية، ومدرسة المشاغبين. ومن أهم أعمالها السينمائية أفلام، جناب السفير، لحظة ضعف مع صلاح ذو الفقار، ليلة القبض على بكيزة وزغلول. ومن أهم أعمالها التليفزيونية مسلسل الحقيقة .. ذلك المجهول مع صلاح ذو الفقار. اعتزلت عام 1997 بعد ارتدائها الحجاب. في عام 2006م عادت إلى التمثيل من خلال مسلسل قلب حبيبة، ليكون آخر أعمالها الفنية وتتوارى بعده عن الأنظار متفرغة لعبادتها ومجالس العلم وقراءة القرآن.