الآلاف يحتجون في فيينا ضد قيود كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

احتج الآلاف، كثير منهم من أنصار اليمين المتطرف، في فيينا يوم السبت 20 نوفمبر 2021 على قيود فيروس كورونا بعد يوم من إعلان الحكومة النمساوية عن إغلاق جديد، وقولها إن اللقاحات ستكون إجبارية في العام المقبل.

اقرأ أيضًا: هولندا تشتعل| تظاهرات بروتردام وأمستردام ضد قيود كورونا

وتدفق المحتجون وهم يطلقون الصافرات وأبواق السيارات ويقرعون الطبول على ميدان الأبطال أمام هوفبيرج، القصر الإمبراطوري السابق في وسط فيينا.

ولوح كثير من المحتجين بعلم النمسا وأعلام أخرى وحملوا لافتات كتبت عليها شعارات من بينها "لا للتطعيم" و"كفى تعني كفى" و"تسقط الدكتاتورية الفاشية".

وتلقى 66 في المئة تطعيما كاملا في النمسا وهي من أقل المعدلات في غرب أوروبا. ويرفض كثير من سكان النمسا اللقاحات، وهو توجه يتبناه حزب الحرية اليميني المتطرف الذي له ثالث أكبر عدد من المقاعد في البرلمان.

ومع استمرار تصاعد أعداد الإصابات اليومية حتى بعد فرض قيود الأسبوع الماضي على من لم يتلقوا تطعيما قالت الحكومة أمس الجمعة إنها ستفرض الإغلاق العام مجددا ابتداء من يوم الاثنين وإن التطعيم سيكون إجباريا اعتبارا من أول فبراير.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.

وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.

وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.

ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.