لا مؤاخذة!

«مفرمة» .. كيروش!

فتحى سند
فتحى سند

عندما وصل كيروش إلى القاهرة.. لم يعترض أحد.. تقريبا.. على التعاقد معه.. وكم قوبل بالترحيب الشديد على كل الأصعدة الجماهيرية والإعلامية لما يملكه من سيرة ذاتية  رفيعة المستوى.. وعندما تخطى المنتخب الوطنى  نظيره الليبى.. ذهابا وعودة.. زاد الاعجاب بالخواجة البرتغالي.. وارتفعت الاصوات التى تشيد  به .. وتؤكد الثقة فيه.. وفى قدراته  على تحقيق حلم التأهل لمونديال الدوحة 2022 .. وماهى.. إلا.. أيام حتى تعرض الرجل للنقد الشديد الذى وصل الى الهجوم الشرس.. ووصل الامر إلى اتهامه.. كما جاء على لسان الكابتن رضا عبد العال ..ان كيروش «ماعنديش فكرة»!


سبب النقد اللاذع والهجوم العنيف.. ان المنتخب لم يقدم الاداء المتميز.. أمام انجولا والجابون رغم عدم تأثير نتيجة المباراتين على تربع الفراعنة على قمة مجموعتهم بلا منافس.. وهذه هى المصيبة.. ان  يتسرع الكثيرون فى اطلاق احكامهم  بلا.. منطق أو موضوعية.. فربما خابت ظنونهم.. ونجح  كيروش فى  الصعود لنهائيات كأس العالم. 


عموما.. من الصعب جدا.. ان يقاس المستوى الفنى  بالمباريات التجريبية .. حيث لم يكن لقاءا انجولا والجابون اكثر من تجربتين للوقوف على  مستويات لاعبين لم يأخذوا  فرصة.. من قبل.. واغلب الظن ان معظمهم لن يجد مكانا  فى مباراتى الحسم.. مارس القادم.


خلال.. هذا الجدل المرعب حول كيروش.. اختياراته.. وتكتيكاته.. كانت «المفرمة».. التى نالت من لاعبين استبعدهم.. ثم نالت منه لسوء الاداء.. والامر يحتاج اذن الى الانتظار.. وعدم الاستعجال .. والا  سيزداد «العك»!.. والواقع.. ان مامضى من رحلة التأهل للمونديال.. لايمثل شيئا من الصعوبة  امام اى من المنتخبات الخمس القوية التى ستحدد القرعة  طرفها الثانى.. فارق شاسع يتطلب ان تتهيأ للمنتخب الوطنى كل الظروف والاجواء التى تجعل الامل قريب المنال ..امل حجز تذاكر السفر الى الدوحة  العام القادم.  


بالتأكيد.. لن تكون مهمة الفوز  بمجموع مباراتى الحسم  سهلة.. الامر  الذى يحتاج الى تضافر كل الجهود.. حتى يمكن  التفوق  على اى منافس مهما كان شأنه.. مع الاخذ فى الاعتبار ان نغمة السؤال المكرر:  «اى منتخب تفضل.. ان يلتقى معه منتخب مصر؟.. لا بد أن تنتهى فورا.. من على كل الألسنة.
سؤال  ..«سخيف».. يقلل من قيمة وكيان  احفاد الفراعنة.. الذين ينبغى ان يتعاملوا.. مع  الموقف  على انهم  الاقوى 


وانهم جاهزون لمواجهة أى أحد.. ومن الآن فصاعدا .. لا بد من الكف عن ترديد هذا السؤال.. الذى يقلل القيمة.. واقل ما يوصف  به انه.. سؤال  «اهبل.. وعبيط».. ولامؤاخذة!