عبد المطلب: الإسلام اختص المرأة بمكانة اجتماعية رفيعة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منع الإسلام العنف ضد المرأة كما نهت عنه جميع الأديان والعالم ويحتفل يوم 25 نوفمبر باليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة، فكيف كرم الإسلام المرأة ومنع إيذاءها من العنف وأشكال التعدى الآخر، هذا ما يوضحه الشيخ رمضان عبد المطلب من علماء الأزهر الشريف : كرم الإسلام المرأة وراعى خصائصها والفرق بينها وبين الرجل، فشرع القوانين، التى تجعلها مكرمة فى موقعها والرجل مكرم فى موقعه جعل بينهما مودة ورحمة واحتراما متبادلا يؤدى إلى تقاسم المسئولية طوال استمرار الحياة بينهما فى نطاق الشرع الحكيم وخص المرأة بمكانة اجتماعية رفيعة، لما تتحمله من مشقة فى حمل وتربية أبنائها.

قال تعالى: « ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا»، فضلا عن أنها ربة البيت وسيدته والمسئولة عن الإشراف عن تدبير أموره قال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته... والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها).

الشيخ رمضان عبد المطلب

ويضيف: الإسلام ضمن للمرأة حقوقها فهى الأم والزوجة والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة وحررها، بعد أن كانت مستعبدة، وساوى بينها وبين الذكر فى الإنسانية.

قال تعالى: «يأيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا».

إقرأ أيضاً | عالم أزهري: لا يوجد نص صريح في تحريم لحم الخنزير| فيديو

فقد أعطى لها حرية التجارة والتصرف فى أموالها فضلاً عن إعفائها من النفقة ولو كانت غنية، وسن لها القوانين، التى تصون كرامتها وتمنع استغلالها جسدياً وعقلياً ثم ترك لها حرية الخوض فى مجالات الحياة وأمر بكف الأذى عنها واحتماله منها والحلم عليها عند غضبها وحسن معاشرتها ولم يعن بالقوامة فى يد الرجل أن يكون له الحق فى إهانتها أو ظلمها، وإنما جعل ذلك ليذود عنها ويحيطها بقوته وينفق عليها وليس له أن يتجاوز إلى القهر والجحود وفى ذلك كله اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم.

ويؤكد: لقد واجه الإسلام أشكال العنف، الذى كانت تتعرض له المراة بدءاً من وأدها مخافة الفقر أو السبى إلى حرمانها من الميراث وتهميشها، فحفظ حقوقها المادية والمعنوية منذ بدء الرسالة المحمدية فقال صلى الله عليه وسلم: (رفقا بالنساء فإنهن عوان لديكم)
وقال:(رفقا بالقوارير).

ويشير إلى أنه للأسف البعض يستتر وراء مفاهيم دينية خاطئة وعادات وتقاليد باطلة زاعمين أن العنف والضرب والإيذاء النفسى والبدنى تأديباً وتهذيباً حرصاً على القيم والأخلاق مستندين على قوله تعالى: «واضربوهن» دون أن يعرفوا شروط هذا الضرب وضوابطه وحدوده، فهذا خروج على منهج الإسلام الذى يجرم الإيذاء البدني، لأنه دين الرحمة وتعاليمه تقوم على الرفق واللين، والذين يفعلون ذلك يرتكبون جريمة تستوجب العقاب بعيدون عن الحياة الطيبة التى رسمها الإسلام.