الكنيسة تحيي تذكار وفاة البابا إسحق الـ41

 الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحي الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم " الخميس " تذكار نياحة "وفاة" البابا أسحق البابا الـ41 من بطاركة الكنيسة، جاء ذلك وفقا لسنكسار الكنيسة وهو كتاب يعرض قصص الشهداء والقديسين في المسيحية.

وجاء في السنكسار انه في مثل هذا اليوم من سنة 679 م تنيح  الانبا اسحق بابا الإسكندرية الحادي والأربعون، حيث ولد هذا الاب في البرلس من أبوين غنيين خائفين الله ، رزقا به بعد زمان طويل من زواجهما ، ولما قدماه إلى المعمودية رأى الأسقف الذي تولي عماده صليبا من نور علي رأسه ، فوضع يد الصبي علي رأسه وتنبأ عليه قائلا : انه سيؤتمن علي كنيسة الله.

 واضاف السنكسار انه قال لأبويه : اعتنيا به فانه أناء مختار لله ، ولما كبر قليلا علماه الكتابة والآداب المسيحية والعلوم الكنسية، وكان يكثر من قراءة أخبار القديسين فتشبعت نفسه بسيرتهم الطاهرة ، ومالت إلى الرهبنة ، فترك أبويه وقصد برية القديس مكاريوس ، وترهب عند الانبا زكريا الإيغومانس، وفي أحد الأيام رآه أحد الشيوخ القديسين في الكنيسة فتنبأ عليه قائلا "سيؤتمن هذا علي كنيسة المسيح" ، وحدث إن طلب الاب البطريرك في ذلك الوقت راهبا ليكون كاتبا له وكاتما لسره ، فاثني الحاضرون علي هذا الاب الفاضل اسحق ، فدعاه وأعطاه كتابا يكتبه ، فأفسده عمدا حتى يخلي الاب سبيله ، لأنه كان زاهدا مجد الناس ، فلما علم الاب بقصده قال له "حسنا كتبت فلا تبرح هذا المكان.

وعندما تيقن إن الاب البطريرك لن يخلي سبيله ، استخدم ما له من العلم والكتابة وظهرت فضائله ، ففرح به البطريرك جدا ، ولكن لشغفه بالوحدة ، عاد بعد حين إلى البرية، ولما دنت وفاة البابا يوحنا ، طلب من السيد المسيح إن يعرفه بمن يجلس بعده علي كرسي الكرازة ، فقيل له في الرؤيا إن تلميذك اسحق هو الذي يجلس بعدك، فأوصى الشعب انه بإعلان الهي وبأمر الرب سيجلس اسحق علي الكرسي بعده ، فلما تبوأ هذا الاب الكرسي المرقسي استضاءت الكنيسة واخذ في تجديد كنائس كثيرة ، منها كنيسة القديس مرقس الإنجيلي وقلاية البطريركية ، وقد قاسي شدائد كثيرة ، وأقام علي الكرسي ثلاث سنين ونصف ، ثم تنيح بسلام.