بمناسبة اليوم العالمي للمبتسرين

«المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية» تناقش طرق علاج الأطفال المبتسرين

صورة موضوعية
صورة موضوعية

وجهت الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال الشكر لمحافظ البحر الأحمر لاستجابته بإضاءة عدد من الأماكن بالمحافظة باللون الأرجواني، بمناسبة اليوم العالمي للمبتسرين، وذلك خلال المؤتمر السنوي الرابع عشر الذي تقيمه الجمعية تحت شعار «تخفيض معدلات ومضاعفات الأطفال المبتسرين وتخفيض معدلات القيصرية الغير ضرورية».

جاء ذلك بحضور نُخبة من أساتذة طب الأطفال وحديثي الولادة من داخل وخارج مصر، بالمتحف القومي للحضارة المصرية.

وتم تخصيص فقرة خاصة خلال المؤتمر لعرض مشاركة محافظة البحر الأحمر في هذا اليوم العالمي، حيث أشاد القائمين على المؤتمر باستجابة المحافظ لإضاءة عدد كبير من الأماكن بمدن المحافظة، كما أكدوا على مردود ذلك على مستوى العالم حيث يحظى باهتمام عالمي، لأهمية هذا اليوم لزيادة الإهتمام بهؤلاء الأطفال وعائلاتهم لما يعانوه بسبب الولادة المبكرة، وأيضًا التعرف على أساليب العلاج وطرق الوقاية.

وكانت محافظة البحر الأحمر، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني بإضاءة عدد كبير من ميادين ومباني المحافظة في كل مدنها، لتبعث رسالة عالمية لتسليط الضوء على الأطفال المبتسرين، لزيادة الوعي والاهتمام بهم، حيث يحتفل العالم في الـ17 من نوفمبر باليوم العالمي للأطفال المبتسرين، حيث يهدف الاحتفال إلى التوعية لعائلاتهم، لتعرض  هؤلاء الاطفال طوال حياتهم لأضرار صحية عديدة، نظرًا لولادتهم المبكرة بعد نحو سبعة أشهر فقط من بداية الحمل.

ويحتاج الأطفال المبتسرون لرعاية كاملة وتواجدهم فى حضانة، على حسب حجم الطفل، وذلك حتى لا يتعرضوا لمشاكل صحية ومضاعفات تلازمهم طوال حياتهم.

وتحدث الولادة المبكرة عندما يبدأ الرحم بالانقباض قبل الأسبوع 37 من الحمل، مما يؤدي لفتح عنق الرحم، ومن المتعارف عليه أن المدة الطبيعية للحمل تكون بين 37 إلى 42 أسبوع من آخر دورة للأم الحامل، حيث أن أعراض الولادة المبكرة من الصعب تحديدها حيث أن الرحم يبدأ في الانقباض من الأسبوع الـ20 للحمل، ولكن هذه الانقباضات لا تؤدي لفتح عنق الرحم ولكنها فقط تمهد الرحم للولادة.

وتشخص الحالة على أنها ولادة مبكرة عندما تعاني المرأة الحامل في الفترة من 20 إلى 37 أسبوعًا بانقباضات منتظمة متكررة في الرحم بمعنى آخر 4 انقباضات أو أكثر كل 20 دقيقة أو 8 انقباضات مثلاً خلال الساعة الواحدة.

وللوقاية من ولادة طفل مبتسر، فمن الممكن أن تحافظ الأمهات على أنفسهن وعلى الجنين من خلال المتابعة الدورية والكشف المبكر ومتابعة وزن الجنين وصحته، مع الاهتمام بالتغذية السليمة والابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية والغازية.

ومن أبرز المضاعفات التى يصاب بها الأطفال المبتسرون، ضيق التنفس باستمرار، وذلك لوجود مشاكل فى الرئة ولقلة حجمهم وضعفهم، فضلًا عن تعرضهم لانخفاض شديد فى دهون فى الجسم، وعدم القدرة على الاحتفاظ بدرجة حرارة ثابتة للجسم.

ويعاني الأطفال المبتسرون دائمًا من الإرهاق والتعب الشديد حيث يكون هؤلاء الأطفال أقل نشاطًا من غيرهم، كما يواجهون صعوبة شديدة فى التغذية ورفض الطعام وفقدان شديد في الشهية، وتكون بشرة الوجه شاحبة أو صفراء بشكل غير طبيعى.

كما يواجهون مشاكل قلبية عديدة، تؤثر على صحتهم وتعرضهم للخطر، فقد يتعرض الطفل المبتسر لمشاكل فى الدماغ مثل النزيف والجلطة، ويكونون أكثر عرضة للالتهاب الرئوي والمعوي، ويتعرض لمشاكل صحية فى الجهاز الهضي.

كما يتعرض لفقر الدم ومشاكل في الكبد وضعف الجهاز المناعي، وعلى المدى البعيد قد يتعرض الطفل للشلل الدماغي، وضعف القدرة على التعلم ومشاكل فى الرؤية والسمع والأسنان.

اقرأ أيضا:  لجنة فنية لفحص مخالفات التصالح بمركز شبين الكوم