بالصور | «معبد جميع الأديان».. رمز الوحدة الإنسانية في كازان

معبد جميع الأديان
معبد جميع الأديان

تحت سقف واحد تتمكن من رؤية جميع الأديان بتراثها المعماري المميز قد يكون الأمر يبدو من بعيد سهلا ولكنه في حقيقة الأمر في غاية الصعوبة خاصة إذا كنت لا تمتلك إمكانيات أو دعم مالي تستطيع من خلاله بناء معبد ثقافي ضخم يضم الالاف من التفاصيل المتعلقة بالتراث المعماري لكل ديانة أو حتى لا تمتلك أرض تستطيع أن تبني عليها حلم الصغر.

وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات إلا أن الحلم أصبح حقيقة واقعة في إحدى ضواحي مدينة "كازان" عاصمة "تتارستان" الروسية حيث تمكن الفنان الروسي من تحويل منزله إلى رمز للوحدة الإنسانية مبنى تم تصميمه بأساليب العمارة المميزة للديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية ليحقق حلم طفولته الذي ظل يراوده منذ أن كان عمره 3 سنوات لتكون رحلة تحدي تحولت إلى واحد من أهم المقاصد الثقافية والسياحية في العالم.. لتبدأ القصة مع "إيلدار خانوف" عام 1994.

ووفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني فإن "المعبد العالمي" أو "معبد جميع الأديان" كان مجرد حلم يراود الفنان والمهندس المعماري الروسي "إيلدار خانوف" والذي أدعى أنه تم أمره ببناء هذا المعبد الذي يضم كافة الأديان والحضارات المختلفة في حلمه ولكن كان هناك العديد من العوائق أهمها عدم وجود أي دعم مادي للفكرة أو حتى أرض للبناء عليها ولكنه تمكن من حل هذه المشاكل فتبرع بمكان منزله ليكون معبد الوحدة الإنسانية كما جمع الطلاب والمتطوعين من العمال والمهندسين للعمل في المشروع وقد كان وضع " خانوف" حجر الأساس في عام 1994.

وعلى الرغم من أن المبنى مازال قيد الإنشاء ولم تنتهي كافة أعماله وتصاميمه الفنية إلا أنه يكفيك رؤيته من الخارج حتى تتأكد أنك أمام منبر ثقافي مختلف من نوعه فألوانه الزاهية وتصاميمه المعمارية المميزة لكل ديانة وضمه حتى للحضارات القديمة كالحضارة الفرعونية ونوافذه المصنوعة من الزجاج الملون وجدرانه الخارجية المكونة من فسيفساء زاهية وسطحه الذي يضم 16 قبة دائرية يزين كل قبة رمز ذهبي يعبر عن حضارة أو ديانة مختلفة.

وبمجرد دخولك يمكنك أن تتجول داخل الغرف المتصلة وكل غرفة تحكي لك قصة وموضع ديني وحضاري مختلف وبالرغم من أن الأب الروحي لهذا المكان وللعاملين المتطوعين فيه " إلدار خانوف" قد توفى عام 2013 قبل أن يرى حلمه مكتمل أمامه إلا أنك تجد المكان كخلية عمل فالورش الفنية مازالت مستمرة للانتهاء من أعمال المبنى تحت إدارة شقيقه "إيلجيز" وشقيقته "فلورا جاليفا" وبمساعدة الفنانين والمتطوعين الذين تعاهدوا على المواصلة حتى الانتهاء من أعمال البناء.

حتى بعدما تعرض المبنى للضرر الناتج عن نشوب حريق داخله عام 2017 ونتج عنه تدمير أجزاء من الزخارف الخارجية ومع ذلك استمر توافد السائحون للمعبد حتى خلال أعمال الترميم.

اقرأ أيضا| قصة أشهر فندق عائم في العالم بكوريا الشمالية ..محاولة تجديده بعد 30 عاما