الكرملين: تجدد القتال بين أذربيجان وأرمينيا «مثير للقلق »

دميتري بيسكوف
دميتري بيسكوف

أكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الأربعاء 17 نوفمبر، أن تجدد القتال مؤخرا بين أذربيجان وأرمينيا مدعاة للقلق الشديد، لافتا إلى أن الوساطة الروسية ساعدت على إنهائه.
وأوضح بيسكوف أن موسكو ستواصل جهود الوساطة، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد للتسوية هو تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن قره باغ.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين أنه من الضروري، في مرحلة ما، عقد قمة بين روسيا وأرمينيا وأذربيجان، بعد موافقة جميع الأطراف.

و أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية اليوم الأربعاء، أن سبعة جنود أذربيجانيين قُتلوا في معارك دارت الثلاثاء مع القوات الأرمنية قرب إقليم ناغورني قره ياغ المتنازع عليه.
وأوضحت الوزارة أن عشرة جنود أذربيجانيين أُصيبوا بجروح في الاشتباكات، وهي الأعنف منذ نهاية الحرب بين يريفان وباكو العام الماضي.

وأعلنت أرمينيا من جهتها، مقتل جندي وفقدان 24 آخرين وأسر 13 أثناء الاشتباكات مشيرةً إلى أنها خسرت موقعَين عسكريَين أصبحا تحت سيطرة باكو.

واندلعت مواجهات الثلاثاء بين أرمينيا وأذربيجان بعد تصعيد استمر عدة أسابيع، بين هذين البلدين الخصمين في القوقاز، في منطقة ناغورني قره باغ الجبلية.

وأعلنت أرمينيا مساء الثلاثاء التوصل إلى هدنة مع أذربيجان إثر "وساطة" روسية بعد يوم من الاشتباكات بين قوات البلدين قرب منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها. وتتقاذف يريفان وباكو المسؤولية عن الاشتباكات الجديدة.

وتعكس المعارك الأخيرة التوازن الهشّ على الحدود، بعد عام تقريبًا على انتهاء النزاع الدامي الذي استمرّ ستة أسابيع بين أذربيجان وأرمينيا في ناغورني قره باغ.

وجرت المواجهات رغم انتشار جنود حفظ سلام روس في المنطقة منذ نوفمبر 2020 في إطار اتفاق وقف إطلاق النار تفاوض عليه الرئيس فلاديمير بوتين لإنهاء حرب العام الماضي.

واشتباكات الثلاثاء هي الأعنف منذ انتهاء هذا النزاع الذي أسفر عن أكثر من 6500 قتيل وانتهى بهزيمة كبرى لارمينيا التي أرغمت على التنازل عن عدة مناطق في محيط الجيب المتنازع عليه.

وانفصلت منطقة ناجورني قره باغ المدعومة من يريفان والتي تقطنها أغلبية أرمنية، عن أذربيجان عند سقوط الاتحاد السوفياتي، ما تسبب باندلاع حرب أولى في التسعينات أسفر عن مقتل 30 ألف شخص وتشريد مئات الآلاف.

اقرأ أيضا: اليونان تحاكم لاجئة سورية بتهمة المساعدة في الهجرة غير الشرعية