قناة السويس تسجل 135.9 مليار دولار منذ افتتاحها حتى الآن

صوره موضوعيه
صوره موضوعيه

قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناه السويس، إنه فى يوم 17 نوفمبر 1896 أعلنت طلقات المدافع المصرية فى مدينه بورسعيد بدء مراسم افتتاح قناة السويس فى حفل عالمى شهد ها ملوك وأمراء وسفراء العالم وقتها وفي مثل هذا اليوم شهدت القناه عبورأول قافله بحرية قناة السويس يتقدمها اليخت ايجل الخاص بالأمبراطوره اوجينى تلاة يخت أمبراطور النمسا ثم باقى يخوت الملوك والأمراء.

أشار رئيس الهيئة، إلى مجموعة من الإحصائيات الملاحية التى تؤكد أهمية قناة السويس لحركة التجارة العالمية، وأوضح أن حركة الملاحة بقناة السويس منذ افتتاحها للملاحة البحرية وحتى الآن شهدت عبور 1.3 مليون سفينة، بحمولات بلغت 28.6 مليار طن، وإيرادات قدرها 135.9 مليار دولار، أما الإحصائيات الملاحية خلال العام المالى 2018/2019 فقد سجلت عبور نحو 19000 سفينة بحمولات 1.2 مليار طن، وبإيرادات قدرها 6 مليارات دولار.

ومن جهه أخرى أكد الفريق ربيع، على أن القناة حظت باهتمام الدولة المصرية على مدار تاريخها عبر تبنى سلسلة من مشروعات التطوير المستمرة بالقناة وأحدثها مشروع قناة السويس الجديدة الذى نجح فى الحفاظ على التصنيف العالمى للقناة وتحسين مستوى الخدمات الملاحية المُقدمة للسفن العابرة، فضلاً عن مواكبة متطلبات التطور فى صناعة النقل البحري، ومواجهة تحديات المنافسة.

يعد المصريون القدماء أول من شق قناة لربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر عن طريق نهر النيل وفروعه وكانت أول قناة أنشأها سنوسرت الثالث أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة عام 1874 ق.م.، ثم أهملت وأعيد افتتاحها عدة مرات تحت عدة أسماء منها: قناة سيتي الأول عام 1310 ق.م.، فقناة دارا الأول عام 510 ق.م.، ثم قناة بطليموس الثاني عام 285 ق.م.، وقناة الرومان في عهد الإمبراطور تراجان عام 117، وقناة أمير المؤمنين عام 640، بعد الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص، وظلت 150 عاماً إلى أن أمر الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور بردم القناة التي كانت تصل بين الفسطاط والسويس، وسدها من ناحية السويس، منعاً لأي إمدادات من مصر إلى أهالي مكة والمدينة الثائرين ضد الحكم العباسي ،وبعدها فتحها هارون الرشيد لمدة وبعده ردمت من جديد ، ثم أغلق الطريق البحري إلى الهند وبلاد الشرق وأصبحت البضائع تنقل عبر الصحراء بواسطة القوافل، وأغلقت القناة حتى عام 1820، وعندما أكتشف البرتغاليون طريق رأس الرجاء الصالح في بداية القرن السادس عشر الميلادي تغيرت معه حركة التجارة العالمية.

وفى القرن التاسع عشر فكرت فرنسا فى حفر قناه تربط البحرين الاحمر والمتوسط بطريقه مباشرة فقامت الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798. أعطت حكومة الديركتوار التي كانت تحكم فرنسا أمراً مباشراً لنابليون بونابرت بالقيام بحملة لحفر قناة تربط بين البحرين ولذا كانت تسمى قناة البحرين. فخرج نابليون من القاهرة ومعه مجموعة من المهندسين يرأسهم مهندس يدعي لوبير لمعاينة الموقع هندسياً عند السويس والبدء في الحفر. إلا أن لوبير أقنع نابليون بالعدول عن المشروع لأنه اكتشف أن مستوى البحر الأحمر أعلى من مستوى البحر الأبيض، مما سيتسبب في غرق مصر كلها،

ثم قام فرديناند دي لسبس  بأعاده دراسة حفر القناه مرةاخروأكتشف أن المهندس الذى كلف بعمل الدراسه أخطا وأن مستوي البحرين متساوي ومن هنا قام بعرض الفكره على ووالي مصر وقتها محمد علي الذى رفض الفكره وقال ان هذه القناه سوف تفتح ويلات كثيره علي مصر نحن  فى غني عنها الان وعندما توفي محمد على وتولي أبنة سعيد مقاليد الحكم قام دليسبس بعرض الفكره مرةأخرى عليه فوافق علي الفور ومنح والي مصر الخديوي محمد سعيد باشا عام 1856 المهندس الفرنسي فرديناند دي لسبس الامتياز الثاني لحفر قناة السويس ونص الامتياز على منح دي لسبس امتيازاً لحفر وتشغيل قناة بحرية تربط بين البحرين الأحمر والأبيض مدته 99 عاماً تبدأ من تاريخ فتح القناة للملاحة البحرية وذلك مقابل أن يكون للحكومة المصرية 15% من أرباح القناة، وسرعان ما أسس فرديناند د يلسبس الشركة العالمية لقناة السويس البحرية برأسمال 200 مليون فرنك فرنسي موزعة على 400 ألف سهم قيمة السهم الواحد 500 فرنك، وطرحت أسهم الشركة في الأسواق الدولية في نوفمبر 1858، واكتتب الفرنسيون بنحو 207,111 سهم ما يعادل نصف الأسهم فيما اكتتب الخديوي بنحو 177,642 سهم وتوزعت باقي الأسهم المكتتبة في الأسواق الدولية

وجاءت المادة الأولي من اللائحة لتنص علي أن تقدم الحكومة المصرية العمال للشركة طبقاً للطلبات التي يتقدم بها كبير مهندسي الشركة وطبقاً لاحتياجات العمل، وحددت المادة الثانية أجور العمال التي تراوحت ما بين قرش ونصف القرش وثلاثة قروش في اليوم، وإذا كان العامل دون الثانية عشرة من عمره يتقاضى قرشاً واحداً في اليوم، والتزمت الشركة بتقديم الخبز المقدد إلى كل عامل بصرف النظر عن عمره، ونصت اللائحة على فرض عقوبات على العمال الهاربين من الحفر، فالعامل المهمل يخصم من أجره بما يتناسب مع مقدار إهماله، أما العامل الذي يهرب فيفقد أجر الخمسة عشر يوماً المحفوظة بخزينة الشركة، ونصت اللائحة أيضاً على عمل مستشفى ميداني بمنطقة الحفر ومراكز للإسعاف مزودة بالأدوية.

وعندما جاء الخديوى أسماعيل أوقف العمل بالحفر عندما  وجد أن هناك بعض الشروط مجحفه فقام بتعديلها لصالح مصر بعد تدخل الامبراطور نابليون الثالث وذلك بعد عشر سنوات في عهد الخديوي إسماعيل الذي سافر إلى أوروبا في 17 مايو 1869 لدعوة الملوك والأمراء ورؤساء الحكومات ورجال السياسة والعلم والأدب والفن لحضور حفل افتتاح القناة الذي عزم أن يقيمه في 17 نوفمبر 1869. وبعد أن عاد الخديوي إسماعيل إلى مصر بدأ في الإعداد للحفل الكبير فاستخدم 500 طاه وألف خادم ليكونوا في خدمة الضيوف، وطلب من دي لسبس أن يقوم بالاستعدادات لضيافة ستة آلاف مدعو. وفي يوم 15 أكتوبر 1869 بدأ المدعون بالقدوم ضيوفاً على مصر في بورسعيد مقر الحفل، والتي ضاقت أرجاؤها بالمصريين القادمين من جميع أنحاء مصر لمشاهدة فعاليات الافتتاح، بإيعاز من الخديوي إسماعيل إلى مديري الأقاليم ليرسل كل منهم جماعة من الأهالي بنسائهم وأطفالهم وأدواتهم البيتية وركوبهم، فانتشروا على طول القناة، أعراب، وسودانيين وفلاحين، وصعايدة تعبيراً عن كافة طوائف الشعب المصري. فيما سافر الخديوي إسماعيل مع حاشيته ووزيريه نوبار باشا وشريف باشا إلى الإسكندرية حيث استقل يخته المحروسة وأبحر إلى بورسعيد، ورأى الخديوي إسماعيل السفن قادمة من جميع أطراف العالم تحمل ضيوفه الحاضرين على نفقته الخاصة، واصطفت أساطيل الدول في مرفأ بورسعيد ومن ضمنها الأسطول المصري وقد انتشرت على ضفاف القناة قوات الجيش المصري للحفاظ على نظام الاحتفال. وانطلقت طلقات المدافع مدوية احتفالا بوصول الضيوف واحدا وقد عهد اعداد ترتيبات الحفل الى على مبارك باشا واختيرت مدينه بورسعيد ليتم اقامه الحفل بها

إغلاق القناة

أغلقت قناة السويس أمام الملاحة خمس مرات، كان أولها إبان الاحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882، لأقل من أسبوع في أعقاب الثورة العرابية، وأغلقت للمرة الثانية ليوم واحد عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى، وللمرة الثالثة لمدة 76 يوم خلال الحرب العالمية الثانية، وأغلقت للمرة الرابعة خمسة أشهر عقب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وأعيد فتحها في عام 1957. وكان الإغلاق الخامس والأخير بعد حرب يونيو 1967 مع إسرائيل واستمر لمدة 8 سنوات حتى عام 1975 عندما وقعت مصر وإسرائيل اتفاق فض الاشتباك الثاني.وقد تكلف تطهير القناه وقنها 120 مليون جنيه مصرى واعاد الرئيس اليادات افتتاحها فى 5 يونيو 1975 فى احتفال عالمى حضره نخبه من رؤساء وملوك العالم.