بدون تردد

من جلاسجو.. لشرم الشيخ (2)

محمد بركات
محمد بركات

البيان الختامى لقمة المناخ التى عقدت فى «جلاسجو باسكتلندا»، هو إشارة البدء الرسمية لكل دول العالم كى تحزم حقائب المشاكل والقضايا المتصلة بأخطار تغير المناخ، وتنتقل بها إلى شرم الشيخ العام القادم.
علينا أن نتأمل القدر الكبير من الإحباط، الذى أصاب هذه الدول، بعد رفض الدول الصناعية الكبرى الموافقة على رصد المبالغ التى كان متفقا عليها فى مؤتمر باريس للمناخ، كتعويضات مستحقة للدول الفقيرة عن الآثار الضارة التى لحقتها بسبب الممارسات السيئة والضارة التى قامت وتقوم بها الدول الصناعية الكبرى،...، والتى أدت الى تلوث البيئة وزيادة نسبة الكربون وارتفاع الغازات الدفيئة والاحتباس الحرارى ورفع درجة حرارة الأرض،...، وهو ما يؤكد مسئولية هذه الدول عن التغيرات الحادة للمناخ.
وفى تأملنا لذلك نخلص إلى نتيجة مؤداها، أن الدول النامية والفقيرة التى هى الكتلة الأكبر فى العالم، قد وافقت على مضض على البيان الختامى الذى جاء خاليا من النص على قدر التعويضات، وذلك لانقاذ القمة السادسة والعشرين من الفشل الذى كان يهددها.
وهذا يعنى فى الحقيقة أن هذه القضية وغيرها من القضايا الهامة المرتبطة بأخطار تغير المناخ، تنتقل الى القمة السابعة والعشرين التى ستعقد فى مصر، وأنها ستكون على رأس جدول الأعمال،...، وهذه وغيرها من القضايا تدفعنا للبدء فورا فى الاستعداد للقمة القادمة فى شرم الشيخ.
ولعل هذا ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش» للقول فور انتهاء قمة جلاسجو، بأن القمة السابعة والعشرين التى ستعقد فى مصر تبدأ الآن.