«صفر انبعاثات» أهم أهداف مؤتمر جلاسكو للمناخ بحلول عام ٢٠٥٠

مؤتمر جلاسكو للمناخ 
مؤتمر جلاسكو للمناخ 

 شاركت مصر مع دول العالم في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في دورته السادسة والعشرين أحد أهم الأحداث العالمية البيئية السنوية، والذي يضم أكبر تجمع أممي على مستوى القادة والخبراء.

وأقيم هذا العام بمدينة جلاسكو الأسكتلندية خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر 2021 تحت رئاسة المملكة المتحدة، وبمشاركة  وفود تمثل نحو 200 دولة في القمة وعدد كبير من منظمات المجتمع المدنى ورجال الأعمال، وتعد هذه النسخة من المؤتمر أول تقييم حقيقي لما أسفر عنه إتفاق باريس للمناخ الذي يلزم الدول بالحفاظ على الاحترار العالمي أقل من درجتين مئويتين، حيث وافقت 196 حكومة كجزء من اتفاق باريس على إجراء تقييم دوري لتقدمها على الصعيدين الوطني والجماعي، وتحديث تعهداتهم، لبحث سبل التقليل من الانبعاثات بحلول عام 2030 والمساعدة في تحسين الحياة على كوكبنا بإجراءات عاجلة.

وتتمركز أهداف المؤتمر في العمل على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الناجمة عن التغيرات المناخية والتي تتماشى مع الوصول إلى صفر بحلول عام ٢٠٥٠  وتسريع المرحلة من خلال التشجيع على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، والحد من إزالة الغابات ،وتسريع التحول إلى المركبات الكهربائية، والعمل الجماعي من أجل تسريع الإنجاز والارتقاء إلى مستوى تحديات التغير المناخي، وأيضا تسريع التعاون بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني لتحقيق أهداف المناخ، وحشد التمويل، والعمل بالوعود المقدمة من الدول الغنية بتقديم 100 مليار دولار سنوياً. وكذا الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية كجزء من اتفاقية باريس، وتسريع التخلص التدريجي من الفحم.

وقد شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في مختلف فعاليات المؤتمر على رأس وفد من الخبراء والمتخصصين من وزارة البيئة، وبمشاركة وزراء الخارجية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والطيران المدني والصحة والكهرباء، في الشقين الرئاسي والوزاري للمؤتمر، وتضمن ذلك المشاركة في مفاوضات قمة تغير المناخ وبخاصة المتعلقة بتمويل المناخ لموضوعات التكيف، حيث قادت وزيرة البيئة المصرية مع وزير البيئة السويدي مفاوضات ملف تمويل المناخ.

كما قامت  بالعديد من الأنشطة المكثفة من خلال  المشاركة فى العديد من الفعاليات الجانبية المتعلقة بموضوعات التكيف والتمويل والصناعة وغيرها، كما كانت مشاركتها بالمؤتمر فرصة جيدة لعقد مجموعة من اللقاءات الثنائية مع وزراء البيئة من البلدان المتقدمة والنامية وشركاء التنمية.

وترأست الدكتورة ياسمين فؤاد الوفد التفاوضي المصري لأعمال الإتفاقية، حيث تعد هذه الجولة التفاوضية والتي تليها المقرر انعقادها بمدينة شرم الشيخ - مصر  نقطة فاصلة ومحورية للانتهاء من آليات تنفيذ برنامج عمل إتفاق باريس لتغير المناخ والتفاصيل المتعلقة به والتي تحدد لها مسبقا في عام 2016  بعد الحدث التاريخي لسرعة دخول إتفاق باريس حيز التنفيذ. 

تجري جولة المفاوضات الحالية حول المعلومات التي يمكن أن تحسن وضوح وشفافية وفهم المساهمات المحددة وطنيًا وسماتها وإحتسابها وأطرها الزمنية .

 إطار الشفافية المعزز  للعمل والدعم، الذي يشمل الإبلاغ عن إنبعاثات الغازات الدفيئة والدعم المالي المقدم للدول النامية و المسائل المتعلقة بعملية التقييم العالمي وأيضا حساب الموارد المالية المقدمة  من  الدول المتقدمة مع الإعتراف بجهود التكيف مع إنبعاثات التغيرات المناخية التي تبذلها البلدان النامية .

وقد واجهت العملية التفاوضية في على مستوى الفرق التفاوضية خلال الاسبوع الأول من جولة المفاوضات بعض التحديات وعلى رأسها : 

- الإبقاء على إتفاق باريس كجزء من إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية وذلك للإبقاء على مكتسبات الدول النامية من خلال جولات المفاوضات السابقة للإتفاقية 

-الإبقاء على مبدأ المسئولية المشتركة ولكن متباينة الأعباء والتي تحاول الدول المتقدمة التملص منه،  وهي المتسبب الرئيسي في الإحترار العالمي .

- توفير التمويل من الدول والحكومات إيفاءً بوعودها من أجل توفير الدعم المالي اللازم لتنفيذ اتفاق باريس بشقيه التمويل طويل الاجل والتمويل السريع.

- إطار الشفافية للعمل والدعم ، وقد اختلفت الدول حول صياغة النص الذي يحدد الدول التي ينبغي أن تقدم المعلومات. 

- نقل التكنولوجيا والقضاء على الصعوبات المتمثلة في حقوق الملكية الفكرية وسهولة الوصول الى التكنولوجيات المختلفة والربط بين آليات نقل التكنولوجيا والتمويل وكذلك بناء القدرات الوطنية في المجالات ذات الاولويات الوطنية طبقا لظروف كل دولة. 

- المسائل المتعلقة بعملية التقييم العالمي والاعتراف بجهود التكيف التي تبذلها البلدان النامية وإبلاغات التكيف وأعمال ومصادر تمويل صندوق التكيف.