المفوضة الأوروبية تشيد بجهود مصر للحيلولة دون الهجرة غير النظامية

إيلفا يوهانسون
إيلفا يوهانسون

أشادت إيلفا يوهانسون المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية والهجرة، بجهود مصر للحيلولة دون الهجرة غير النظامية، مشيرة إلى أهمية توسيع التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال إدارة الحدود والهجرة.

وقالت المفوضة الأوروبية - فى لقاء مع عدد محدود من الصحفيين على هامش زيارتها إلى القاهرة - إنها عقدت سلسلة من اللقاءات المكثفة خلال زيارتها الحالية إلى القاهرة مع المسؤولين المصريين، لتعزيز التعاون بين الجانبين فيما يخص إدارة الهجرة النظامية والحدود.

وردا على أسئلة الصحفيين، أوضحت المفوضة الأوروبية، أن الهجرة ليست شيئا نخشى منه، لكنه بحاجة إلى إدارة فى الاتحاد الأوروبى، بالتعاون مع الشركاء، خصوصًا مصر، التى تعد أحد أهم الشركاء الذين يمكن الاعتماد عليهم في هذا الصدد.

وكشفت أن الجانبين يعملان - حاليا - على تعزيز التعاون فيما بينهما بخصوص إدارة الحدود وعودة المهاجرين الطوعية إلى دولهم الأصلية، وهو ما ناقشته مع المسؤولين المصريين خلال زيارتها الحالية إلى القاهرة، لا سيما مع ارتفاع الأعمار فى القارة الأوروبية ووجود العديد من الشباب فى مصر الذين يرغبون فى السفر إلى أوروبا والاستفادة من الفرص المتاحة واكتساب الخبرات الأوروبية، ومنع تحقيق ذلك من خلال مهربى البشر، لكن يتعين إعطاء هؤلاء الشباب فرصة السفر عن طريق القنوات القانونية والشرعية.

وحول رؤيتها للنموذج المصري لمنع ومواجهة الهجرة غير النظامية، أشادت المفوضة الأوروبية بجهود مصر في هذا الصدد، لافتة إلى أنه في كثير من الأحيان تعرض الهجرة غير الشرعية الحياة للخطر، حيث إن 90% من المهاجرين يصلون "من العديد من الدول"، إلى الأراضي الأوروبية عن طريق مهربين يقومون بأعمال غير قانونية أخرى.

وأشارت إلى أنه بالنسبة للوضع فى أفغانستان حاليا على سبيل المثال، فإن النساء والفتيات بحاجة إلى حماية، وهو ما يؤكد أنه لا بد من تعزيز الهجرة النظامية.

وردا على سؤال حول نتائج لقائها مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، قالت "يوهانسون"، إن مصر تلعب دورا هاما لنشر التعايش وتعزيز الحوار وإرساء السلام .

وأشادت المفوضة الأوروبية بتجربة مصر فى إنشاء "بيت العائلة المصرية" منذ عشر سنوات، واصفة التجربة بـ"أنها تعد نموذجا يحتذى به" في إرساء مفهوم المواطنة وتعزيز بيئة التعايش المشترك.

وفيما يتعلق بالتغير المناخى وما يسببه ذلك من ضغوط فى مجال الهجرة، أعربت المسؤولة الأوروبية عن مخاوفها من مشكلة التغير المناخى، لافتة إلى أنها ناقشت هذا الأمر مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر، إذ أن التهديد المناخى موجود، ونحن الجيل الذى يجب عليه أن يوقف ذلك.

وأضافت أن هناك أمما ربما قد تختفي بسبب التغيرات المناخية، وهو ما سيجبر البشر على التحرك من مكان إلى آخر.

وفيما يخص أزمة المهاجرين المتصاعدة على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، قالت المفوضة الأوروبية إن ما نشهده - حاليا - من الرئيس البيلاروسى الكسندر لوكاشنكو هو "أمر غير مسبوق" ، مضيفة أنه على الاتحاد الأوروبى أن يبقى على موقفه، حيث جرى الإعلان - عقب اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين أمس - عن مضاعفة العقوبات على نظام بيلاروسيا على خلفية أزمة المهاجرين، مشيرة إلى ما أعلنه العراق عن أنه سيستعيد المهاجرين العراقيين الراغبين بالعودة الطوعية إلى بلادهم من بيلاروسيا.

وحول عدد الاشخاص العالقين على الحدود بين البلدين، قالت المسؤولة الأوروبية: "لا نعرف ما يكفي لما يحدث على الأرض، حيث إن بولندا أعلنت حالة الطوارىء على الحدود، وطلبنا منها أن يكون هناك شفافية والسماح للإعلام بالوصول إلى الحدود".

اقرأ أيضا: شيخ الأزهر: الأديان هي الحل لمعضلة نشر رسالة السلام بشرط الفهم الصحيح