كشفت شبكة «سى إن إن» الأمريكية عن حالة من السخط والخلل الوظيفى داخل البيت الأبيض، وذلك وسط الحديث عن خلاف بين فريق الرئيس الأمريكى جو بايدن ونائبته كامالا هاريس وموظفيها.
ووصفت الشبكة الخلاف الدائر بأنه «واقع معقد» فى البيت الأبيض خاصة أن مقربين من هاريس باتوا يشعرون بالغضب بسبب «تهميشها». وأضافت «سى إن إن» أن نائبة الرئيس نفسها أخبرت مقربين منها بشعورها أنها «مقيدة» بشأن ما يمكنها القيام به سياسيا. كما اشتكت من أنها لم تُمنح دورا أكبر فى خطة بايدن للانسحاب الأمريكى من أفغانستان.
وتعانى هاريس من علاقات غير مستقرة داخل البيت الأبيض، وسط تجاهل من فريق بايدن، وفقا لتقرير «سى إن إن» نقلا عن مسئولين سابقين وحاليين. وأضافت أن المدافعين عن هاريس يشعرون بالسخط بعد انتشار شائعات حول افتقارها للعمل بموضوعية وأن بايدن قد يحاول استبدالها بترشيحها لمنصب شاغر فى المحكمة العليا، وهو ما لا يتناسب مع وضعها كأول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس فى تاريخ البلاد.
وأشارت «سى إن إن» إلى السخرية من هاريس التى جاءت فى صحيفة «ذا أنيون» الأمريكية فى الشهر الماضى، والتى قالت إن «البيت الأبيض يحث نائبة الرئيس على الجلوس على الكمبيوتر طوال اليوم»، لاستقبال رسائل البريد الإليكترونى.
ويرى الكثيرون من المقربين لهاريس، أن بايدن بات يتهرب من واجباته السياسية تجاه نائبته وأصبح يجهزها للفشل، بعدما اختارها لمنصب نائب الرئيس. وأعربوا عن مخاوفهم من أن تصويت الديمقراطيين بدأ فى التخلى عنها بعدما تراجعت نتائج استطلاعات الرأى المؤيدة لها. كما يرون أن هناك أيضا من يعترض طريق هاريس فى فريق بايدن، وأشاروا إلى أن الرئيس نفسه أصبح يعطى الأولوية فقط لجدول أعماله. ووصفت الشبكة بداية هاريس بـ «المحبطة»، بعدما كان ينظر إليها أنها قاب قوسين أو أدنى من قيادة الولايات المتحدة.
ونقلت «سى إن إن» فى المقابل عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها أن موظفى مكتب هاريس هم من خذلوها مرارا وتكرارا وغالبا ما تركوها عرضة للهجوم، مشيرة إلى أن أفرادا من أسرتها عادة ما يتدخلون فى عملها. وأوضحت أن هاريس بات ينظر إليها حاليا بأنها فى «موقف ضعيف».
واعتبرت «سى إن إن» فى تقريرها أن هاريس، التى تنحدر من جنوب شرق آسيا، قد تكون على بعد عام واحد فقط من إطلاق حملتها للترشح لرئاسة أمريكا فى ظل الشكوك حول الوضع الصحى للرئيس بايدن وقدرته على الترشح لفترة رئاسية ثانية فى 2024 خاصة وأنه يبلغ من العمر 79 عاما .
اقرا ايضا|
