نميمة رياضية

تكبر كيروش

محمد يحيى يوسف
محمد يحيى يوسف

بقلم: محمد يحيى يوسف

يبدو أن البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخبنا الوطني أصابه الغرور والتعالى سريعا رغم عدم مرور وقت طويل على تدريبه للمنتخب، وهو ما ينذر بكارثة حقيقية للمنتخب ..

فمنذ فوزه على منتخب ليبيا فى المباراتين وهو يتعامل مع المنتخب على أنه منتخب درجة ثانية يستطيع بقدرته الخارقة تحقيق الفوز بأى لاعبين وأى خطة ، دون حتى أن يستعين بالرأى الفنى لجهازه المعاون الذى يعلم كل كبيرة وصغيرة عن اللاعبين المصريين، وقد وضح ذلك بشدة خلال مباراة المنتخب أمام أنجولا والتى أقيمت فى لواندا وتعرض منتخبنا للخسارة فى بداية المباراة بهدفين نظيفين قبل أن ننجح فى تحقيق التعادل مع أضعف فرق المجموعة ، وكل ذلك بسبب اختياراته الخاطئة للاعبين وتعنته فى اختيار بديل لعمر مرموش الجناح الأيسر للفريق والذى لم يستطع الحضور بسبب الإصابة سواء باستدعاء رمضان صبحى أو أحمد رفعت او أى لاعب فى هذا المركز ، وفضل اللعب بمحمد شريف فى غير مركزه وأيضا تراجعه عن ضم طارق حامد فى خط الوسط رغم أنه الوحيد الذى يلعب بشكل دفاعى فى هذا المركز فى ظل تشابه طريقة لعب عمرو السولية ومحمد الننى والثنائى يميلان للعب بطريقة هجومية أكثر..

وهو ما تسبب فى اختراق منتخب أنجولا «الضعيف» لدفاعاتنا بشكل كبير فى الشوط الأول.. وبعد كل ذلك أرجع كيروش أسباب التعادل للأسباب المعدة مسبقا وهى حرارة الجو والرطوبة وهى حجج كنا قد نسيناها منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى أنه فاجأنا بعد خروج عبد الله السعيد من المعسكر بضم محمد متولى «كناريا» لاعب سموحة رغم أن ضياء السيد المدرب العام للمنتخب كان له تصريح سابق بأن من يلى عبد الله السعيد فى المنتخب من الناحية الفنية هو محمد إبراهيم لاعب سيراميكا حتى قبل محمد مجدى أفشة.. وهو ما يعنى أن كيروش لا يستعين برأى الجهاز المعاون له بوصفه الأكثر معرفة باللاعبين المصريين .. وهو ما يعد تكبرا واضحا ينذر بكارثة ، خاصة أنه لم يعد هناك متسع من الوقت لتحقيق حلم المصريين بالتأهل للمونديال.. لذا لابد من مسئولى الاتحاد التحدث مع كيروش سريعا خاصة أن الخطأ فى هذا التوقيت لن يتحمله أحد..