خبير: تحويل الصحراء إلى أرض خضراء حجر الأساس للتغيرات المناخية

 أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في الإقتصاد
أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في الإقتصاد

أكد أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في الإقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، أن العالم يحتاج إلى تحويل الصحراء إلى أرضى خضراء، حيث أن التشجير يساهم في تحسين جودة الهواء, فضلآ عن أن التشجير بمثابة حجر الأساس للتغيرات المناخية التى تنادى به العديد من الدول فى قمة غلاسكو.


وأضاف  الديب أن العالم يحتاج أيضاً إلى النموذج السعودي في مكافحة التغير المناخي وانقاذ كوكب الأرض من التلوث وانبعاثات الكربون، حيث شكل العام الجاري، نقطة انطلاق جديدة للسعودية نحو مكافحة التغير المناخي وتعزيز استدامة الكوكب عبر مبادرات محلية وإقليمية.


وأشار مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في الإقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، إلي اعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في افتتاح ‏منتدى مبادرة السعودية الخضراء عن عزم المملكة للمساهمة بفعالية في الحفاظ على البيئة وتنميتها ورعايتها، ومن خلال العديد من المبادرات ذات القيمة المضافة، بحيث يمكن الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060 بخارطة طريق واقعية يمكن تنفيذها.

اقرأ أيضا.. المنتدى العربى الأوروبي: اختيار مصر لـــ« COP27» جاء تقديراً لمجهودات الدولة

وأوضح مستشار المركز العربي للدراسات، أن السعودية أطلقت مبادرتين، هما "مبادرة السعودية الخضراء"، و"شرق أوسط أخضر"، وتسعى المبادرتان إلى إبراز ما تم تحقيقه في كل من السعودية والمنطقة لخفض الانبعاثات الكربونية، حيث تأتي أهمية مبادرة السعودية الخضراء، من الأهداف والأرقام الواضحة والمحددة بوقت معين للتنفيذ، بغية الوصول إلى نتيجة صفر انبعاثات كربونية.

وأضاف الديب أن مبادرة السعودية الخضراء تهدف إلى تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتحييد الآثار الناتجة عن النفط وحماية البيئةـ مؤكداً أن المملكة العربية السعودية سبق وأعلنت أنها تهدف إلى الوصول للحياد الكربوني "صفر % صافي انبعاثات الكربون" بحلول عام 2060، وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن بلاده ستستثمر أكثر من 180 مليار دولار لتحقيق أهدافها.
وقال الديب إن 15 دولة صناعية تصدر نحو 72% من إجمالي الانبعاثات الكربونية الضارة سنويا، بينما تتوزع النسبة المتبقية البالغة 28% على بقيمة الدول الـ 185 حول العالم لذلك تعمل السعودية مع منظمة أوبك وأوبك+ لتأمين كوكب الأرض وحمايته من التلوث والدمار.

وأشار مستشار المركز العربي للدراسات الي أن المملكة تقود الجهود الإقليمية من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، لتحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي وتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، لإبطاء آثار التغير المناخي وإعادة التوازن البيئي، من خلال تنفيذ مجموعة متنامية من مشاريع الطاقة المتجددة، وتفعيل مبادرات لتقليل الانبعاثات الكربونية، وتزويد المباني، والصناعات المختلفة ووسائل النقل بالطاقة اللازمة بكفاءة وفعالية، وزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة، حيث يعد طريق تحويل الصحراء إلى أرض خضراء وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي خلال العقود القادمة بمثابة حجر الأساس لمبادرة السعودية الخضراء حيث يساهم التشجير في تحسين جودة الهواء، وتقليل العواصف الرملية، ومكافحة التصحر، وتخفيض درجات الحرارة في المناطق المجاورة فضلا عن رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضي المملكة، حيث تعتبر المملكة العربية السعودية موطنا لمنظومة بيئية متنوعة، بما في ذلك آلاف الكيلومترات من السواحل والغابات الكثيفة والصحراء الشاسعة. تساعد حماية هذه البيئات على تعزيز التنوع البيولوجي واستعادة البيئة الطبيعية للمملكة.