لدخول «جينيس»..12 ألف فنزويلي يعزفون لتشايكوفسكي

 لدخول «جينيس»..12 ألف فنزويلي يعزفون لتشايكوفسكي
لدخول «جينيس»..12 ألف فنزويلي يعزفون لتشايكوفسكي

أدى نحو 12 ألف موسيقي فنزويلي، أول من أمس، مقطوعة «مارش سلاف» لتشايكوفسكي، سعياً لتحقيق رقم قياسي عالمي لـ «أكبر أوركسترا في العالم»، على أن تعلن النتيجة في الأيام المقبلة. وتجمّع موسيقيو النظام الوطني لفرق الأوركسترا الشبابية في فنزويلا، القادمون من كل أنحاء البلاد، في باحة الأكاديمية العسكرية الفنزويلية في كراكاس، مع حلول الظلام على العاصمة.

وأطلق المايسترو الراحل خوسيه أنطونيو أبرو، هذا البرنامج العام المسمى «إل سيستيما» سنة 1975، بهدف جعل التربية الموسيقية متاحة لآلاف الأطفال المتحدرين من الطبقات الشعبية، وتم استنساخه في عشرات البلدان. وخرّج البرنامج خصوصاً غوستامو دوداميل المدير الموسيقي لأوبرا باريس والأوركسترا الفيلهرمونية في لوس آنجليس.

وكانت المقطوعة التي ألفها بيوتر إيليتش تشايكوفسكي سنة 1876، كنشيد يراد منه إلهام الجنود الروس والصرب خلال الحرب ضد تركيا، الثالثة من ثماني مقطوعات تمت تأديتها خلال الحفلة.

وقاد أندريس دافيد أسكانيو (34 عاماً) الحفلة الموسيقية، التي امتدت على اثنتي عشرة دقيقة.

والجدير بالذكر انه ولد تشايكوفسكي في مدينة فوتكنسك في روسيا، دخل مدرسة القانون في سانت بطرسبورگ عام 1855 م، ثم اتجه إلى دراسة الموسيقى في معهد الموسيقى بسانت بطرسبرغ من عام 1862 إلى 1866 م.

وكان تشايكوڤسكي أول الموسيقيين الذين تلقوا تدريبا منظما في أساسيات الموسيقى وفي السادسة والعشرين من عمره عُين أستاذا لتدريس الموسيقى في معهد موسكو للموسيقى من عام 1866 وحتى عام 1877 م.

كانت بدايته الجدية في التأليف في حوالي عام 1866 م، تطورت أحاسيسه وانفعالاته في هذه الأثناء خلال فترات طويلة من الإحباط النفسي، ومن المثير للعجب أنه قد ألف بعضا من أكثر مقطوعاته الموسيقية بهجة خلال هذه الفترة.
تعرّف تشايكوفسكي على مجموعة الخمسة، وهي خمسة موسيقيين روس نادوا بقومية الموسيقى الروسية عوضاً عن الموسيقى الأجنبية وهم: بالاكيريف M.Balakirev، وكْوي Cui، وموسورگسكي M.Moussorgsky، وريمسكي-كورساكوڤ N.Rimsky-Korsakov (وهو من أشهرهم)، وبورودين A.Borodin، وغدا تشايكوڤسكي صديقاً لبالاكيريڤ، وعلى خلاف عميق مع موسورغسكي الذي كان أشد المجموعة تمسكاً بقومية الموسيقى بخلاف تشايكوفسكي الذي لم يلق بالاً لنهج «المجموعة» القومي. ومع ذلك، فقد أبدى أعضاء المجموعة إعجابهم بسمفونيته الثانية التي كان يتخللها بعض الألحان الفولكلورية الروسية، إلا أنهم اتهموه، فيما بعد، بأن موسيقاه أوربية لاتنتمي إلى المشاعر الروسية.

ومن دواعي ذلك أن الناقد الموسيقي والأدبي ستاسوف (1824-1906) V.Stassov، الذي كان المشجع للمجموعة والناطق باسمها، كان يقدم لأعضائها موضوعات أدبية روسية لتلحينها، بينما كان يمنح تشايكوڤسكي أدبيات أجنبية، إضافة إلى ذلك، كان الموسيقي دارغوميشكي (1813-1869) A.Dargomyzsky قد أوحى إلى تشايكوڤسكي بوجوب شيوعية الموسيقى دون توكيد قوميتها.

وهذا ما شجعه على زيارة عدة بلاد أوربية وتوسيع علاقاته الفنية مع موسيقييها، إضافة إلى إعجابه بمشاهير مؤلفي الأوبرا الإيطاليين مثل روسيني G.Rossini، وفيردي G.Verdi، وبلّيني V.Bellini، وبالكثير من الرواد الموسيقيين الأوربيين السابقين له مثل موتسارت، وبتهوڤن وغيرهما من المشاهير.

اقرأ أيضا |بسبب كورونا.. نفوق 3 من نمور الثلوج المهددة بالإنقراض