بريطانيا تحذر من اندلاع حرب بين روسيا والغرب

مهاجر يتلقى مساعدة طبية فى مخيم على حدود بيلاروسيا وبولندا
مهاجر يتلقى مساعدة طبية فى مخيم على حدود بيلاروسيا وبولندا

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن بلاده مستعدة لبذل قصارى جهدها من أجل حل أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي.

وأضاف فى حوار بثته القناة الروسية الأولى اليوم الأحد: «عندما نسمع تصريحات أو اتهامات موجهة ضدنا، أريد أن أقول للجميع: تعاملوا مع مشاكلكم الداخلية، لا تنقلوا إلى أى طرف آخر مسائلكم الخاصة، والتى يجب أن تحلها وزاراتكم ... ومع ذلك نحن مستعدون لبذل قصارى جهدنا للمساعدة فى إيجاد حل إذا كان هناك شيء ما يعتمد علينا بالطبع».

إقرأ أيضاً | بوتين يحذر من مناورات عسكرية غير مقررة في البحر الأسود

وقال بوتين: «علمت شخصيا بما يحدث على الحدود البولندية البيلاروسية من وسائل الإعلام، لم أناقش هذه المسألة مع (رئيس بيلاروسيا ألكسندر) لوكاشينكو من قبل، فقط عندما ظهرت هذه الأزمة، تحدثت معه مرتين عبر الهاتف».

وتأتي تصريحات بوتين تعقيبا على الأزمة على حدود بيلاروسيا وبولندا، حيث علق مهاجرون معظمهم أكراد فى مساحة حدودية غير تابعة لأى بلد رسميا. وتقدر بيلاروسيا أعداد المهاجرين بنحو 2000 بينما تشير بولندا إلى وجود ما بين 3000 و4000 مهاجر عند الحدود. ويتّهم القادة الأوروبيون لوكاشنكو باستدراج المهاجرين وإرسالهم للعبور إلى بولندا ردا على عقوبات سابقة فرضها الاتحاد الأوروبى على مينسك على خلفية قمعها للمعارضة.

من جانبها، حضّت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس اليوم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على التدخل لحل أزمة المهاجرين. واعتبرت أن موسكو تتحمل مسئولية واضحة. ودعت تراس الدول الاوروبية المجاورة إلى معارضة خط أنابيب الغاز ( نورد ستريم 2 ) الذى يمتد من روسيا إلى أوروبا عبر بحر البلطيق، قائلة إنه سيسمح لموسكو بـ»إحكام قبضتها على الدول التى تعتمد على غازها». وقالت تراس إن ذلك يمثل «أحدث خطوة» لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو «لتقويض الأمن الإقليمي».

وأضافت «إنه يستخدم مهاجرين يائسين كبيادق فى محاولته لإحداث حالة من عدم الاستقرار والتشبث بالسلطة بغض النظر عن الكلفة البشرية». وأكدت تراس أن القوات البريطانية ستساعد السلطات البولندية على تعزيز أمن الحدود مع بيلاروسيا. وكانت بريطانيا قد أرسلت الخميس الماضى فريقا يضم 10 جنود لمساعدة بولندا فى تعزيز حدودها.

فى غضون ذلك، حذَّر قائد الجيش البريطاني، الجنرال نيك كارتر، من أن خطر اندلاع حرب بين روسيا والغرب أكبر من أى وقت. وقال كارتر لشبكة (سى إن إن) الأمريكية: «أعتقد أننا فى عالم أكثر تنافسية منذ 10- 15 عاما، وأظن أن طبيعة التنافس بين الدول والقوى العظمى تقود إلى التوتر».

واعتبر كارتر أن العالم حاليا يمر فى مرحلة متعددة القطبية، حيث تتنافس القوى على أهداف مختلفة وأجندة متباينة، مما يزيد من خطر التوتر الذى يقود إلى الحروب العرضية.

وأشار إلى أنه ينبغى مراقبة التوتر بين روسيا والغرب جيدا. وحذَّر قائد الجيش السياسيين البريطانيين من إثارة التوترات غير الضرورية، بما يؤدى إلى الوقوع فى تصعيد يفضى إلى تقديرات خاطئة.