أزمـات بعد المـــوت.. صراع ميراث المشاهير

شعبان عبد الرحيم ومنار حمزة
شعبان عبد الرحيم ومنار حمزة

مصطفى منير

 يجلسون على طاولة واحدة، يتقاسمون الرغيف، يحاول كل منهم إرضاء الآخر، وإن زادت الأمور بينهم كان يتدخل كبيرهم، ولكن بمرور الأيام وبعد أن يتوفى الكبير، ينقلب الحال فى بعض الأحيان، لا يتذكرون وقتها جلسة الطاولة.. لا أحد منهم يتذكر الوقت الرائع الذى جمعهم سويًا ولا حتى «رغيف العيش» الذي تقاسمه فى الماضي، فالجميع يعتقد أنه أصبح الكبير، وتدور هنا خلافات لا حصر لها، دون مراعاة لشيء، ويبدأ صراع الميراث، وقد يصل الحال بينهم للمحاكم بعد فشل كل محاولات الإرضاء.. السطور التالية تسرد لكم أبرز الصراعات التى هزت أسر المشاهير.

لم يدرك الكثير أن متعة الحياة الحقيقية لا ترتبط بالمال، فما هو إلا وسيلة لتحقيق بعض الرغبات وليس كلها، فهناك الكثير يتمتعون بكل لحظات الحياة ولا يمتلكون الثروات الضحمة، فبالرغم من محاولات الكثيرين لجمع المال ومحاولة الحصول على أكبر عدد من أوراق النقود، فهناك من يرحل دون أن يجد له وريثا، وهناك من يترك خلفه فى الحياة مواريث ولكن يشعلون الحرب من أجل الحصول على أموال المتوفى، دون النظر لأي شيء سوى المادة.

ميراث خورشيد

بعد 40 عامًا من رحيل الموسيقار عمر خورشيد إلا أن قصة خلاف ميراثه ظلت قضية تشغل ساحات المحاكم و الرأي العام لسنوات طويلة، فبعد وفاة «خورشيد» دخلت زوجته اللبنانية الراحلة «دينا خورشيد» فى صراع مع زوجته الأخيرة الفنانة «مها ابو عوف» على أملاك «خورشيد» وصدر الحكم لصالح زوجته «مها ابو عوف» بتعيينها حارس قضائي على التركة التى تقدر بحوالى 20 مليون جنيه وهى عبارة عن شقتين بـ المهندسين وشقة بـ الزمالك وعشرة أفدنه بـ المحلة الكبرى، اشتعل صراع الميراث وقتها وظلت القضية فى المحاكم حتى صدور الحكم.. وصرحت الفنانه مها ابو عوف بعد وفاة زوجة خورشيد اللبنانية أنها لم تسع للحصول على الميراث، ولكن كانت هناك قضية فى المحاكم، وصدر الحكم بتعيينها حارس قضائي على أملاك الموسيقار الراحل.

كابتن الأهلي فى المحكمة

فى يونيو الماضى صدر قرار محكمة جنح الدقى بقبول معارضة مجدي عبد الغنى لاعب النادي الأهلي وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، على حكم حبسه سنة وتغريمه 100 ألف جنيه، وكفالة 5 آلاف جنيه، فبداية الواقعة عندما أقام أقارب «مجدي»، من مستحقى الميراث، وهم ورثة «فاطمة سيد» شقيقة والد لاعب الاهلي السابق، دعوى قضائية يتهمونه فيها بالامتناع عن تسليم حصة ميراث أقاربه، فأقاموا دعوى اختصوه فيها هو وآخرين، واتهموه بالامتناع عن تسليم حصة الميراث الخاصة بهم.

ولم تكن تلك القضية فى عائلة «عبدالغني»، فمنذ فترة طويلة كانت هناك العديد من القضايا ضد كابتن الاهلي السابق و أفراد عائلته، وانتهت وقتها ببراءته، ولكن اقاربه رفعوا القضية مرة أخرى والتى صدر بها الحكم سابقا ولكنها مازالت تنظر أمام المحاكم.

أرملة طرابيك 

بعد وفاة الفنان سعيد طرابيك كانت بداية المشاكل والخلافات التى وصلت للمحاكم بين زوجة الراحل «سارة طارق» وأسرة الراحل حتى وصل الأمر بإقامة دعوى قضائية من قبل زوجة الراحل ضد شقيقة «طرابيك» وابن شقيقه، واتهامهما بسبها والتشهير بها، وتشويه سمعتها، كما دخلت الصراع طليقة الفنان الراحل.

وصرحت وقتها «سارة» زوجة «طرابيك» الثانية إن طليقته ووالدة ابنه الوحيد، كانت تتقاضى مبلغًا ماليًا لتضعه فى البنك باسمه، لكنها كانت تستغل ذلك لتحويل المبالغ المالية، التى وصلت إلى مليون و800 ألف جنيه، إلى رصيدها الخاص، وأن «يوسف» نجل الراحل سعيد طرابيك حضر إلى والده قبل وفاته وأقنعه بالتوقيع على ورقة مجهولة، واستغلت طليقة طرابيك هذا الأمر فى تزوير إيصال أمانة بمبلغ مليون و950 ألف جنيه، و أكدت وقتها أن ما حدث تسبب فى صدمة كبيرة له وكان ذلك قبل طلاقه من الأولى و زواجي، كما أكدت انها لن تترك حقه، وكان ذلك الصراع بدأ بعد أن أكدت «سارة» ان الراحل كتب لها كل ما يملك قبل وفاته وانه سجل الشقة باسمها فى الشهر العقاري بنفسه.

فيلا «شعبولا»

بعد وفاة الفنان الشعبي شعبان عبدالرحيم فوجئ الجميع بتصريحات المطربة اللبنانية «منار حمزة» امتلاكها كل الوثائق والمستندات التي تثبت حقها في ميراث المطرب الشعبي المصري الراحل شعبان عبد الرحيم، ورغم أن منار اللبنانية نفت وجود زواج سري بينها و «شعبولا» إلا أنها أكدت أن حقها مثبت وستكشف عن أوراقها فور الوصول إلى مصر، متمنية ألا تشتعل الخلافات بينها وأبناء الراحل.. مما دفع «عبدالرحيم» نجل المطرب الراحل بالرد على «منار» مؤكداً انها لا تمتلك أي حق فى ميراث والده، وانه تم تقسيم الميراث والفيلا التى تؤكد أن والده كتبها باسمها أصبحت من نصيب شقيقه الأصغر، كما أكد وقتها أنه سيقدم بلاغا للنائب العام يتهم فيه المطربة اللبنانية التى تستغل اسم والده للبحث عن الشهرة، وأكد أنها لا تملك أي شيء في ميراث والده، ولا تسعى لأي شيء سوى الشهرة من خلف هذا الأمر .وبعد هذا الخلاف والجدل الذي كاد أن يصل للمحاكم، انتهت الخلافات بعد أن حضرت المطربة اللبنانية فرح حفيدة «شعبولا» بصحبة أحد أصدقائه، مما دفع أبناء الراحل بحسن استقبالها وتسوية الأمور بينهم دون اللجوء للمحاكم، وكان قد صور»شعبولا» كليب معها قبل وفاته، وكانت تترد وتزور شعبولا فى منزله بحضور أبنائه.

أزمات سعيد صالح 

الفنان الراحل سعيد صالح في مشوار حياته المليئ بالازمات والأحداث المثيرة، لم يتوقف بعد وفاته، فكان هناك خلافات بين «هند» ابنة الفنان الراحل، وزوجته الشابة «شيماء»، وشغلت جمهور الراحل واشتعلت الخلافات قبل رحيل الفنان «سعيد صالح» بأيام قليلة، حيث قالت هند؛ أن والدها يعامل كالسجين، وأن زوجته شيماء تمنعنا من رؤيته والاطمئنان عليه، كما أكدت أن أمواله أصبحت تحت تصرفها ولا يستطيع حتى التصرف فيها، وهذا ما دفع الزوجة بعد رحيل الفنان أن تطلق تصريحات تؤكد فيه؛ أن ما يقال غير صحيح، وأن علاقتهما كانت رائعة وأنها تحبه بشدة، واكدت أن سبب زواجهما فى السر كان خوفًا على شعور ابنته وخصوصًا أنها كانت صديقتها، كما أكدت أن الزواج تم فى النهاية بصورة شرعية، ولكن انتهت تلك الخلافات سريعا قبل وصولها للمحاكم.