طالب المهندس محمد فريد، وكيل لجنة التضامن بمجلس الشيوخ، بألا يقدم الدعم في صورة مجموعة سلع تمنحها الدولة للمستحقين، أو من خلال تحويلات مالية، لكن من المفترض النظر لملف الدعم بنظرة أكثر شمولية، من خلال شبكة الأمان الاجتماعي، التي بها مجموعة من الوظائف، كوظيفة حمائية، بتقديم دعم إغاثي للمواطنين الموجودين تحت خط الفقر، ووظيفة وقائية، بمنع الطبقات الأخرى المعرضة للسقوط تحت خط الفقر.
اقرا ايضا .. سقوط شخص روّج للعملات الافتراضية عبر الإنترنت
وأضاف "فريد"، خلال لقائة مع الاعلامي أحمد الطاهري، ، ببرنامج "كلام في السياسة"، المذاع على شاشة قناة "اكسترا نيوز"، مساء الجمعة، أن فكرة الدعم السلعي بدأت ما بين الحربين العالميتين، وبدأت برنامجا مؤقتا، وعند تقييم هذا البرنامج نجد أنه لم يحقق التصورات التي نرغب في تحقيقها ، مشيرا الى أن تحسين جودة الخدمات يعود بالنفع العام ويزيد من الوفر المالي .
وتابع: " فلسفة الدعم السلعي، كانت إتاحة السلع لكل المواطنين بكل الأشكال، وبعدها اكتشفنا أن هذا الموضوع يسبب عجزا كبيرا في الموازنة، وضغطا كبيرا للحكومة، وبالتالي لا نستطيع الاستمرار فيه" ، مشيرا الى أن قواعد البيانات الخاصة ببطاقات التموين والدعم السلعي تحتاج لعملية تحديث مستمرة.
وأكمل " فريد" أن نجاح برنامج الدعم في تصوري، يُقاس بنسبة الناس التي تخرج من تحت هذه المظلة، ويكونون مواطنين ممكنين اقتصاديا ويستطيعون أن يكونوا مستقلين، 35% من دخل الأسر المصرية في 2018 ينفقونه على الطعام والشراب، الآن أصبحت 31%، وهذا دليل على أن الناس حالتها صعبة شوية، وأن معظم دخلها تنفقه على الأكل والشرب، وتلاقي آخر بند هو الثقافة.
