رفض الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر في فتوى له عمليات نقل الأعضاء من الخنزير للإنسان، كانت سببًا فى بلاغ من أحد المحامين ضده، طالب فيه بمنع كريمة من الظهور على الفضائيات.
فتوى لـ«أحمد كريمة»
- «استراتيجية التعليم وبناء الإنسان» في ندوة بجامعة طنطا
كان الدكتور أحمد كريمة قد أكد أن الخنزير في الشريعة الإسلامية واليهودية يحرم لحمه وأجزاؤه، والفقهاء قالوا إن الخنزير وما ينفصل عنه من سوائل كلعابه وعرقه و ما داخله مثل لحوم الخنزير وأعضائه محرمة.
و كان مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية قد أكد في بيان له الحكم الشرعي لزراعة عضو من أعضاء الخنزير في جسد الإنسان، أن الشرع الحنيف حرّم التداوي بكل ضار، ونجس محرم؛ لقول سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لَا ضَرَرَ ولَا ضِرار» ، ولقوله -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَل شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ» ، وقوله -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ اللَّهَ أَنْزَل الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ، وَجَعَل لِكُل دَاءٍ دَوَاءً، فَتَدَاوَوْا، وَلاَ تَتَدَاوَوْا بِالْحَرَامِ».
ولخص الأزهر فتواه: أن أصل التداوي بجزء من أجزاء الخنزير، كزرع كُليته في جسم الإنسان هو الحرمة، إلا في حالة الضرورة المُلجئة، أو الحاجة التي نزلت منزلة الضرورة، فيجوز استثناءً بشرطين، الأول: فقد البديل الطاهر، والثاني: أن يكون الضرر المترتب على الزرع أقل من عدمه، ولو بغلبة الظن؛ سيما أثناء إجراء عملية الزرع وبعدها، لما هو مقرر طبيًّا عن خطر عمليات زراعة الأعضاء، وما تستلزمه من استخدام أدوية لتَثبيط الجهاز المناعي، وما تنطوي عليه من إمكانية رفض الجسم للعضو المزروع، إضافةً إلى العديد من المُضَاعَفات الخطيرة على صحة المريض وحياته، فضلًا عن أن عملية زرع كُلية الخنزير في جسم الإنسان لم تزل في الأطوار التجريبية.
كما أكد كريمة رفضه للتبرع بالأعضاء باعتبار أن الجسد ملك الله تعالى والانسان له حق الانتفاع به.
وكان المحامي المصري هاني سامح، قد تقدم بطلب إلى رئاسة الوزراء ووزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للإعلام، للمطالبة بمنع الشيخ أحمد كريمة من الظهور على شاشات القنوات التليفزيونية.
وبحسب المحامي فقد اتهم أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف بالتحريض ضد القانون والدستور المنظم لعمليات نقل الأعضاء والإفتاء بحرمة نقل الأعضاء من الأموات، و حرمة نقل أعضاء الخنزير الى الإنسان، كما طالب في بلاغه وزير الأوقاف بإلغاء الترخيص الممنوح لكريمة بالخطابة والفتوى و اتخاذ الإجراءات القانونية .
