أعاد الارتفاع المفاجئ فى أسعار مصادر الطاقة التقليدية مثل الغاز الطبيعى والفحم الاهتمام الأوروبى بالطاقة النووية. وأعلنت فرنسا اعتزامها بناء مفاعلات جديدة بهدف مزدوج وهو الحد من الانبعاثات الكربونية
وتحقيق الاستقلال فى مجال الطاقة قبل أن يأتى دور بريطانيا التى وضعت مصدر الكهرباء هذا كأحد محاور أجندتها لتحقيق صفر انبعاثات بحلول عام 2050.. فى المقابل ترى الحكومة الإسبانية أن الاهتمام الفرنسى بالطاقة النووية يستجيب لاستراتيجيات سياسة الطاقة الوطنية والسيادية الخاصة بفرنسا والتى لا علاقة له بالاستراتيجية الأسبانية
المدرجة فى الخطة الوطنية المتكاملة للطاقة والمناخ2021-2030.. وتستهدف حكومة إسبانيا الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة فى إنتاج 100% من احتياجات البلاد من الكهرباء والتقنيات الأخرى على الرغم من أن بعضها سيبقى كدعم فى حالة الحاجة
وسيتم تعويض الطاقة النووية، التى تمثل ما يقرب 23 ٪ من توليد الكهرباء فى إسبانيا كما هو الحال بالفعل بالفحم
مع زيادة توليد الطاقة المتجددة وتطوير التخزين وإدارة الطلب على نطاق واسع
وفى هذا الاتجاه تدرس المفوضية الأوروبية منح علامتها الخاصةعلى غرار العلامة الخضراء التى تعترف بالرياح أو الطاقة الشمسية للاستثمارات فى الطاقة النووية وكذلك فى محطات الدورة المركبة «التى تعمل بالغاز».
