«تايمز تاون».. قطعة من بريطانيا على أرض الصين |صور

 قطعة من بريطانيا على أرض الصين
قطعة من بريطانيا على أرض الصين

الطراز المعماري ليس مجرد تصاميم لمباني وتخطيط لمدن فهو يعبر عن هوية دولة وعصر وحقبة تاريخية فمن خلال الطراز المعماري لكثير من الأبنية التاريخية.

تمكن المتخصصون من تحديد الفترة الزمنية التي تم فيها البناء، وبالتالي تم حفظ تاريخها الحضاري ومن خلال الطراز المعماري أيضا تتمكن من اكتشاف دولة صاحب التصميم بمجرد النظر، وهو ما يمكن أن يطلق عليه الهوية فطراز الحقبة الإسلامية مختلف عن الرومانية وطراز المبني والشوارع في الصين يختلف عنه في أوروبا ويختلف عنه في أمريكا، فلكل دولة هويتها المميزة في طرازها المعماري.

ولكن حينما نصل إلى أسيا وخاصة في الصين، قد يكون الوضع مختلف فعلى الرغم من طراز الصين المعماري الخاص إلا أنك قد تتفاجأ من وجود قطعة بريطانية على أرض الصين وكأنك في قلب بريطانيا فكل التفاصيل تؤكد لك أنك لست في الصين فطراز المدينة كاملاً يحاكي الطراز المعماري البريطاني حتى أصغر تفاصيله، فليس هناك آثر للصين ولهذا فإذا أردت زيارة بريطانيا وأنت في الصين فعليك بزيارة مدينة " تايمز تاون".

تعد هذه المدينة والتي تم افتتاحها عام 2006 نسخة طبق الأصل من مدينة التايمز البريطانية بكل تفصيلها بداية من شوارع المدينة المصنوعة من الحصى وأكشاك التليفونات الحمراء التي تعتبر أحد أهم أيقونات الطراز المعماري لبريطانيا مرورًا بأسماء الشوارع والتي تجدها هي نفسها في المدينة الأصلية فتجد في الصين شارع أوكسفورد وشارع "كوين"، حتى تواجد الكاتدرائية الكاثوليكية وبالتأكيد لم تنسى نهر التايمز المستنسخ.

اقرأ ايضا:أبرزها «بيت الرقص».. أغرب المباني المعمارية حول العالم

وعلى الرغم من أن المدينة تقع في قلب مدينة تعد بمثابة القلب النابض للاقتصاد الصيني " شانجهاي" إلا أنها فشلت في جذب الاستثمارات بسبب ارتفاع أسعارها حيث كان الهدف من بنائها والذي بلغ حجم الإنفاق به 300 مليون دولار هو توفير شقق سكنية بتصميمات بريطانية راقية لـ10 آلاف أسرة إلا أنها تحولت إلى قرية مهجورة خالية من السكان ولكنها مليئة بالزائرين من السكان المحليين الذين يتوجهون إليها لالتقاط الصور ولكي يعيشوا تجربة السياحة في بريطانيا بأقل التكاليف ودون الخروج من الصين.

وتعتبر مدينة التايمز الصينية هي المدينة الثانية المستنسخة بعد قرية "هالستات" الصينية الواقعة في إقليم "جوانجدونج" والمستنسخة من إحدى أجمل القرى في النمسا، ويأتي ذلك ضمن مشروع يستهدف استنساخ 9 مدن أوروبية شهيرة بأكملها داخل الصين.