ترحيل 300 من المرتزقة الأجانب في ليبيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن مسئول ليبي، اليوم الجمعة أنه سيتم ترحيل 300 من المرتزقة الأجانب المتواجدين في شرق البلاد وذلك بناء على طلب من فرنسا وذلك قبل عقد المؤتمر الدولي الذي تستضيفه باريس عن الأزمة في ليبيا.

وقال المسؤول الليبي إن هذه الخطوة تستهدف إعطاء دفعة لاتفاق تدعمه الأمم المتحدة وقعه الشهر الماضي الطرفان المتحاربان من خلال لجنة عسكرية مشتركة لتنفيذ انسحاب تدريجي للمرتزقة.

ويستهدف مؤتمر باريس إحراز تقدم فيما يتعلق بالانتخابات المزمعة وخفض عدد المرتزقة والقوات الأجنبية. ويدعو اتفاق لوقف إطلاق النار وُقع العام الماضي في جنيف إلى إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة في يناير 2021.

وتجتمع قوى عالمية في فرنسا اليوم الجمعة للدفع من أجل إجراء انتخابات في ليبيا بحلول نهاية العام وإقرار جهود لإخراج القوات الأجنبية من البلاد بالرغم من التشاحن السياسي المتنامي الذي يهدد بإفشال عملية سلام مستمرة منذ عام.

تم تحديد 24 ديسمبر موعدا مستهدفا لانتخابات ليبيا عبر خارطة طريق تدعمها الأمم المتحدة العام الماضي شكلت أيضا حكومة وحدة مؤقتة لتولي السلطة من إدارتين متنافستين في الشرق والغرب متحاربتين منذ سنوات.

وتعتبر العملية فرصة لإنهاء عدم الاستقرار والحرب المستمرين منذ عشر سنوات تقريبا عقب الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 وأطاحت بمعمر القذافي واجتذبت منذ ذلك الحين قوى إقليمية في تهديد للاستقرار على نطاق أوسع في منطقة البحر المتوسط.

ومع خلافات بشأن الأساس القانوني للانتخابات، قد ترفض فصائل رئيسية من الطرفين التصويت مما قد يسفر عن انقسام عنيف آخر.

وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية للصحفيين في إفادة قبيل الاجتماع إنه في حين باتت الانتخابات قريبة فإن الوضع لا يزال هشا. وأضاف المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته إن هناك بعض الأطراف المستعدة لاستغلال أي غموض لدعم مصالحها الخاصة.