آكلة لحوم البشر.. العلماء يحذرون من عاصفة شمسية تهدد الأرض

عاصفة شمسية
عاصفة شمسية

يستعد العالم بأكمله لمواجهة عاصفة شمسية محتملة وصفها العلماء بأنها " آكلة لحوم البشر" وكانت العاصفة قد سبقتها العديد من العواصف الأخرى مما أثر على الاتصالات وشبكات الطاقة في العديد من الدول،

وتحدث العاصفة الشمسية بسبب سلسلة من الانفجارات على سطح الشمس وارتبطت بظهور بقع شمسية مما قد يسبب عواصف، كما تلقت شبكات الطاقة في العديد من الدول تحذيرات من أن العاصفة الشمسية المرتقبة مغناطيسية على سطح الشمس.

وأكد علماء الفلك أن البقع الشمسية تحدث كل 11 عامًا و أن السنوات الماضية لم يكن فيها نشاط شمسي سوى نشاط ضئيل جدا إلا أن الأمر يتصاعد بسرعة كبيرة إلى الحد الأقصى وهو ما نتوقعه خلال الدورة الشمسية القادمة في 2025.

وأضاف العلماء أن الكرة الأرضية تشهد نشاط كبير للشمس مما زاد اهتمامنا بالأمر وعندما تقترب هذه العواصف من الأرض ستسبب عروض شفقية شيقة وتلف في الأقمار الصناعية.

ونشأت العاصفة المسماة " بآكلة لحوم البشر" هذا الأسبوع نتيجة الانفجارات التي وقع في الإكليل الشمسي وهي عبارة عن فقاعات شمسية مغناطيسية يطلق عليها اسم CMEs ويشبهها العلماء بأن الشمس تتجشأ من حين لآخر.

وأفاد العلماء إن هذه الانفجارات عبارة عن سحابة من غاز البلازما تزن مليار طن مع حقول مغناطيسية لذلك فإن الشمس كانت وقد أطلقت مغناطيسًا هائلاً في الفضاء على بعد 150 مليون كيلومتر من كوكب الأرض، لكن الأرض لها مجال مغناطيسي خاص بها، والمجالات المغناطيسية التي تتداخل في الفضاء غالباً ما يكون لها تأثيرات غير جيدة.

واضاف العلماء أن اجتماع المغناطيس الشمسي والأرضي سويا سيخلق عاصفة جيومغناطيسية وفي بعض الأحيان يمكن أن تنمو أكثر في الفضاء ويتضاعف تأثيرها.

وتلك  العواصف المغناطيسية يمكن أن تتداخل هذه الأحداث مع البنية التحتية الحيوية لكوكب الأرض مما سيؤثر على شبكات الطاقة والأقمار الصناعية للملاحة والاتصالات اللاسلكية للطائرات في المناطق النائية ولهذا تم إنشاء مركز التنبؤ بالطقس الفضائي لمراقبتها.

وتسبب هذه العواصف أضرار للبشر أيضًا نظرًا لوجود أشعة سينية وأشعة فوق بنفسجية مما قد يسبب حروق للبشر بالإضافة إلى أعطال واسعة في شبكات الطاقة.

يُذكر أنه حدثت العديد من العواصف الشمسية من قبل آخرها عام 1989 وكان مدتها 12 ساعة وتسببت في خسائر في محطات الطاقة في جميع أنحاء مقاطعة كيبيك الكندية، وواحدة أيضًا عام 1859 وكانت تعرف باسم  العاصفة كارينجتون ولسوء الحظ ، يصعب التنبؤ بطقس الفضاء أكثر من التنبؤ بالطقس على سطح الأرض، ويرجع ذلك إلى أن العلماء ما زالوا يعملون لفهم كيفية عمل الشمس بالفعل.

اقرأأيضا|| سطح القمر يحوي أكسجين يكفي لإبقاء مليارات البشر على قيد الحياة