كلما طالعتنا بعض أخبار كاذبة أو شائعات مغرضة في بعض الصحف أو الفضائيات أو وكالات الأنباء، أو المواقع الإخبارية المشبوهة التي تنتسب زورا إلي وسائل الإعلام وهي تبث أخبارا مسمومة، بل شائعات مغرضة علي أنها حقائق مؤكدة مستغلة الوسائل التكنولوجية في خداع المشاهد أو ثقة القارئ في وسائل الإعلام التي لا تدري أن من يقرأ خبرا أو يتلقي معلومة كاذبة غير حقيقية أو شائعة فإنه يبتعد تماما عن الوسيلة الإعلامية التي قدمت له هذا الخبر أو تلك المعلومة الكاذبة! مع كل خبر أو معلومة خاطئة أو شائعة مغرضة تنشر هنا أو هناك اتذكر أستاذي العظيم الأستاذ موسي صبري النزيه الشريف عندما كان يحدثنا عن ضرورة وحتمية تحري الدقة والصدق في أي خبر أو معلومة قبل النشر، حتي نصون ثقة القاريء في الجريدة وكان هو رحمه الله أول من كان يتبع ذلك ويطبقه علي نفسه وهو الصحفي العملاق والكاتب الموهوب المهذب الذي برع وابدع في كل مجالات وفنون العمل الصحفي طوال حياته.. كان يقول لنا إن المواطن البسيط في أقصي ربوع مصر يحتفظ بما ينشر في الصحيفة عن أي شيء يرتبط بحياته المعيشية أو العملية، علي أنه شيء مؤكد وصحيح مائة في المائة وأن قصاصة الصحيفة بالنسبة للمواطن تعتبر وثيقة، وعندما يريد أن يؤكد لمن حوله خبرا أو معلومة معينة يخرج القصاصة من حافظته وهو يقول »الخبر ده نشر في الجريدة»‬!! أين نحن الآن من الشائعات المغرضة التي يستخدمها أعداء هذا الوطن علي أيدي حفنة من أبنائه، وبعض المسئولين والسياسيين الكاذبين الذين لا يحترمون المواطن المصري، ويحاولون وقف تقدمه والعبث باستقراره بشتي الطرق لكنهم لن ينجحوا.