الشوباشي: الحجاب ليس فرضا وأطالب بتحريم النقاب.. والأزهر يرد

مركز الأزهر العالمي للفتوي الاليكترونية
مركز الأزهر العالمي للفتوي الاليكترونية

قالت  فريدة الشوباشى الكاتبة الصحفية وعضو مجلس النواب، في تصريحات صحفية تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعى، أن الحجاب ليس فرضا وأعلنت عن نيتها تقديم مشروع قانون للمجلس بتحريم النقاب ومنعه.

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوي الالكترونية فى فتوى رسمية، أن الحجاب فرضٌ ثبت وجوبُه بنصوص قرآنيةٍ قطعيةِ الثبوتِ والدلالة لا تقبل الاجتهاد، وليس لأحدٍ أن يخالف الأحكام الثابتة، كما أنه لا يُقبل من العامة أو غير المتخصصين - مهما كانت ثقافتهم- الخوض فيها.

اقرأ أيضا : الأزهر: الحجاب فريضة بنص القرآن والسنة وإجماع الأمة 

واستشهد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ببعض من الآيات القرآنية قطعية الثبوت والدلالة التي نصت علىٰ أن الحجاب فرضٌ علىٰ كل النساء المسلمات، قول الله ﷻ: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ...} [المؤمنون: 31]، وقوله ﷻ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غفورا رحيما

 وقال: إن المتأمل بإنصافٍ لقضيةِ فرضِ الحجابِ يجدُ أنه فُرض لصالح المرأة؛ فالزِّيُّ الإسلامي الذي ينبغي للمرأة أن ترتديه، هو دعوة تتماشىٰ مع الفطرة البشرية قبل أن يكون أمرًا من أوامر الدين؛ فالإسلام حين أباح للمرأة كشفَ الوجه والكفين، وأمرها بستر ما عداهما، فقد أراد أن يحفظ عليها فطرتها، ويُبقي علىٰ أنوثتها، ومكانِها في قلب الرجل.

وتابع، كذلك التزامُ المرأة بالحجاب يساعدها علىٰ أن يُعاملها المجتمع باعتبارها عقلًا ناجحًا، وفكرًا مثمرًا، وعاملَ بناءٍ في تحقيق التقدم والرقي، وليس باعتبارها جسدًا وشهوةً، خاصةً أن الله ﷻ قد أودع في المرأة جاذبيةً دافعةً وكافيةً لِلَفت نظر الرجال إليها؛ لذلك فالأليق بتكوينها الجذاب هذا أن تستر مفاتنها؛ كي لا تُعاملَ علىٰ اعتبار أنها جسدٌ أو شهوةٌ.

وأضاف أن الطبيعة تدعو الأنثىٰ أن تتمنع علىٰ الذكر، وأن تقيم بينه وبينها أكثرَ من حجاب ساتر، حتىٰ تظل دائمًا مطلوبةً عنده، ويظل هو يبحث عنها، ويسلك السبل المشروعة للوصول إليها؛ فإذا وصل إليها بعد شوق ومعاناة عن طريق الزواج، كانت عزيزة عليه، كريمة عنده.

وأوضح من خلال ما سبق أن الذي فرضه الإسلام علىٰ المرأة، من ارتداء هذا الزي الذى تستر به مفاتنها عن الرجال، لم يكن إلا ليحافظ به علىٰ فطرتها.

و كانت  فريدة الشوباشى الكاتبة الصحفية و عضو مجلس النواب، قد قالت أن الحجاب ليس فرضا، مشيرة إلى أنه لا توجد آية قرانية واحدة ذكرت أن تغطية الشعر فرض، بل قال الله تعالي في كتابه العزيز: (وليضربن بخمرهن على جيوبهن)، لافتا إلى أنه عز وجل «يقصد هنا الصدر لا الشعر، فامرأة أبي لهب كانت ترتدي الحجاب، ورجال السعودية وغيرها من المناطق المجاورة يضعون على رؤسهم ما يحميهم من الشمس، وهذا يعني أن الحجاب هذا فرضته.

وأضافت الشوباشى أن  الحجاب في منتصف السبعينات بمصر لم يكن علامة على العفة والشرف، وغيرها من المظاهر التي استحدثها المتأسلمين، وإنما كان العمل والتصرفات هي التي تدل على ذلك و أضافت فريدة الشوباشي: «ناقشت هذه النقطة مع الإمام الراحل الدكتور سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الشريف، وأخبرته أن الحجاب ليس فرضا في الإسلام، بل فرضته ظروف البيئة، وأجاب مستشهدا بالحديث: «إذا بلغت المرأة المحيض لا يظهر منها غير وجهها وكفيها»، فكان ردي أن هذا حديث ضعيف فضحك ولم يرد بعدها، وهذا يعد إقرارا بصحة ما أقول».