نفايات كورونا تخرج عن السيطرة وتتسرب إلى المحيطات

نفايات جائحة كورونا
نفايات جائحة كورونا

أشارت دراسة جديدة اجراها فريق من الباحثين الصينيين والأمريكيين أن 25 ألف طن من الأقنعة والقفازات وغيرها من النفايات البلاستيكية المرتبطة بالجائحة العالمية انتهى بها المطاف في المحيطات منذ اندلاع الازمة لأول مرة. 

وكتب فريق من الباحثين في ورقة نشرتها الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم: "أدت الجائحة العالمية إلى زيادة الطلب على البلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة، ما أدى إلى تكثيف الضغط على هذه المشكلة الخارجة عن السيطرة بالفعل، وأنتج أكثر من ثمانية ملايين طن من النفايات البلاستيكية المرتبطة بالوباء على مستوى العالم، مع دخول أكثر من 25 ألف طن إلى المحيطات العالمية".

وهذه ليست الدراسة الأولى التي تربط تخمة معدات الحماية الشخصية التي أنتجت أثناء الوباء، بارتفاع التلوث، ويمكن أن تستغرق أقنعة الوجه المنتشرة في كل مكان، قرونا لتتحلل، ما يؤدي إلى ترشيح الجسيمات البلاستيكية الضارة أثناء تحللها. ومع ما يقدر بنحو 129 مليار قناع للوجه و65 مليار قفازات مستخدمة على مستوى العالم كل شهر، دعا العلماء بالفعل إلى استخدام المزيد من المواد الصديقة للبيئة في إنتاج معدات الوقاية الشخصية.

ومع ذلك، تحدد الدراسة الأخيرة مصدر ووجهات معظم هذه النفايات.

وتمثل المستشفيات ما يقرب من 90٪ من معدات الوقاية الشخصية المهملة، والأفراد مسؤولون عن 7٪ فقط. وتدخل غالبية النفايات (79٪) المحيط العالمي عبر 10 أنهار فقط.

وبشكل عام، تعد الأنهار الآسيوية مسؤولة عن 73٪ من تصريف النفايات، تليها الأنهار الأوروبية بنسبة 11٪.

وبمجرد وصولها إلى المحيط، تظل معظم هذه النفايات قريبة من مصدرها، مع تحديد شرق وجنوب آسيا وجنوب إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي على أنها مناطق ساخنة. ويطفو 13٪ في مياه البحر، و16٪ يغرق في قاع البحر، و71٪ يطفو على الشاطئ.