نصائح هامة للمزارعين بشأن عملية التسميد في محصول القمح

محصول القمح
محصول القمح

قال الدكتور عبدالسلام المنشاوى رئيس بحوث القمح متفرغ بمركز البحوث الزراعية، إن عملية التسميد من أخطر وأهم العمليات الزراعية، بالنسبة لجميع المحاصيل الزراعية خاصة محصول القمح، حيث تؤثر تأثيرا مباشرا على نموه وزيادة إنتاجيته ولكن الأهم من ذلك لابد أن نحدد متى وكيف يضاف السماد للقمح لذا لابد أن نحرص على إضافة الجرعة التنشيطية للقمح لأنها  تساعد على التأسيس الجيد للنبات.

وتابع يرتبط التسميد بعملية الري، فكلما كان الري معتدلا وجيدا كانت كفاءة السماد في أعلى درجاتها، وحينما يكون هناك تغريق وإسراف في الري، تنخفض جدا كفاءة وفاعلية السماد للنبات، لافتا إلى أنه يجب علينا أن نعلم أن إضافة السماد في الميعاد غير المناسب يؤدى إلى عدم تحقيق الاستفادة المثلى منه كما أن حدوث الغرق نتيجة لسقوط الأمطار الثقيلة والري الغزير والصرف الرديء بأرض ثقيلة القوام يعمل على تقليل كفاءة امتصاص السماد بدرجة كبيرة جداً.

وأضاف رئيس بحوث القمح، أن النباتات تحتاج إلى 16 عنصر هام للنمو، منها ثلاث عناصر غير سمادية هي الأكسجين والهيدروجين والكربون و13 عنصر سمادي أهمها النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم أو ما يعرف بالــNPK  و يجب إضافتها بمعدلات تختلف حسب النوع النباتي وخصوبة التربة والظروف الجوية. 

وشدد على ضرورة مراعاة أن تعوض السياسة السمادية ما يستنزف من العناصر الغذائية، وسد احتياجات المحصول خاصة وأن الأراضي المصرية تنخفض فيها بعض العناصر الغذائية الرئيسية والثانوية وتختلف التوصيات الخاصة بإضافة كل من النتروجين والفوسفور والبوتاسيوم كثيرا حسب نوع التربة وخصوبتها ومعدل امتصاص النبات للسماد. 

وأشار إلى ضرورة توخي الحذر فى عملية التسميد النيتروجيني لأن الزيادة فيها قد ينتج  تلوث للماء الأرضي ويجعل النبات أكثر عرضه للرقاد، أما النقص في السماد يؤدى إلى نقص المحصول ونسبة البروتين في الحبوب لأن إضافة السماد الآزوتي بعد طرد السنابل يعمل على زيادة نسبة البروتين في الحبة ولكن لا يزيد كمية المحصول.

وقال الدكتور عبدالسلام المنشاوي، إن الهدف من إضافة السماد العضوي أو البلدي تحسين صفات التربة لأنه يحتوي على معظم العناصر الصغرى والكبرى، ويعالج الملوحة، كما يعمل علي تنشيط الكائنات الحية لوجود بيئة مناسبة للتكاثر وكل ذلك يرفع خصوبة التربة لكن من المهم اختيار السماد المستخدم لكل عنصر حسب عوامل تتعلق بالنبات والتربة والطقس ومصدر السماد المتاح مع مراعاة أن لكل مصدر سمادي أثر تمليحي في التربة  فاليوريا أقل من نترات النشادر في الأثر التمليحي ثم النترات أقل من سلفات النشادر، لذلك يجب أخذ هذا في الإعتبار عند تحديد مصدر إضافة السماد النيتروجيني ومن المعلوم أنه بالنسبة لنبات القمح أن مرحلة الإنبات والبادرة قبل التفريع هي من أكثر المراحل التي  يتأثر النبات فيها بالملوحة أما إذا كانت الأرض ملحية يكون أفضل المصادر هي اليوريا في بداية حياة النبات ثم بعد ذلك ممكن أستعمل أي صورة في المراحل التالية.

وشدد الدكتور عبدالسلام، على أن يكون السماد البلدي معد بطريقة صحيحة ومتحلل جيدا ومن مصدر موثوق به، لضمان خلوه من بذور الحشائش والنيماتودا ويرقات الحشرات وجراثيم الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق التربة ومن الضروري أن يخلط السماد العضوي بالتربة أثناء عمليات الحرث.

 وتابع تختلف نسبة النيتروجين في السماد العضوي فأقلها في السماد العضوي الناتج من الروث الحيواني (%0.6نيتروجين) 1م3 يحتوي على 6 كجم نيتروجين لكن السماد العضوي الناتج عن مخرجات الدجاج البياضوتكون النسبة أعلى (1.7 % نيتروجين)، مما يعني أنه يحتوي على 17 كجم وعند إضافة السماد العضوي يجب خفض معدل السماد النيتروجيني الكيماوي بمعدل 15 كجم نيتروجين للفدان.

وأوضح رئيس قسم بحوث القمح، أن عنصر تسميد الفوسفور من العناصر المهمة للنبات، ويأتي في المركز الثاني بعد الآزوت من ناحية حاجة الأراضي للتسميد واحتياج النبات له ويلاحظ ذلك من إستهلاك الأسمدة الكيماوية، إذ تزيد الكميات المستخدمة من الأسمدة الأزوتية عن الكميات المستخدمة من الأسمدة الفوسفاتية.

وتابع يجب إضافة عنصر الفوسفور السمادي (السوبر فوسفات) مع الخدمة أو مع البذور وقت الزراعة الآلية لعدم قدرته على التحرك في التربة، ويمتصه جذر النبات عن طريق اعتراض حبيبة السماد لجذر النبات أثناء نمو الجذر ويكون احتياج نبات القمح  إلى التسميد الفوسفاتي أعلى في حالة زراعة القمح بعد أرز.

وشدد على ضرورة إضافة السماد الفوسفاتي حسب المعدل دون إسراف أو تقليل عن المعدل حيث أن كلاهما خطأ لافتاً إلى أن كمية السماد الفوسفاتي الموصى بها هي: 100 كجم سماد سوبر فوسفات أحادى الناعم (15% فو2 ا5) أو 40 كجم سماد السوبر  فوسفات الثنائي (37% فو2 ا5 ) أو 33 كجم سماد سوبر فوس .

اقرأ أيضا | أحدث 3 أجهزة بالعالم تصل معمل متبقيات المبيدات بـ«البحوث الزراعية»