بعد نجاته من محاولة اغتيال

الكاظمى فى أول تعقيب له عقب ‏نجاته: الصواريخ الجبانة لا تبنى أوطانًا

الكاظمى يترأس اجتماعًا للمجلس الوزارى للأمن الوطنى بعد نجاته من محاولة الاغتيال
الكاظمى يترأس اجتماعًا للمجلس الوزارى للأمن الوطنى بعد نجاته من محاولة الاغتيال

عواصم - وكالات الأنباء:‏
نجا رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى من محاولة اغتيال بواسطة طائرات مسيرة ‏مفخخة استهدفته فجر أمس بمقر إقامته فى بغداد، فى هجوم لم تتبنه أى جهة فى الحال.

وفى ‏أول رد فعل له، طالب الكاظمى بـالتهدئة وضبط ‏النفس‎، فيما ذكرت وكالة الانباء العراقية أن ‏القوات الأمنية عثرت على مقذوفات لم تنفجر على سطح منزل رئيس الوزراء.

فى حين شكل ‏المجلس الوزارى للأمن الوطنى لجنة عليا للتحقيق فى الهجوم الذى لاقى إدانات دولية وداخلية ‏واسعة.‏

وأكدت قيادة العمليات المشتركة أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى وأنه بصحة جيدة‏.وأوضحت ‏مصادر أمنية لوكالة فرانس برس أن محاولة الاغتيال «تمت بثلاث طائرات مسيرة، ‏أسقطت ‏منها قوات حماية رئيس الوزراء الأمنية اثنتين»، فيما انفجرت الثالثة وألحقت ‏أضراراً ‏بمنزله‎.

‎‏ وأشارت إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من حرس الكاظمى الشخصى ‏بجروح طفيفة‎.‎‏

وذكرت المصادر أن «الطائرات الثلاث انطلقت من جهة نهر دجلة قرب ‏جسر ‏الجمهورية» المقابل للمنطقة الخضراء المحصنة حيث يقع منزل الكاظمى ومقرات ‏حكومية ‏وسفارات غربية بينها السفارة الأمريكية.‏‎ ‎

وأوضح مصدر أمنى لفرانس برس أن بطاريات «سى رام» الدفاعية الأمريكية «لم تُفعّل»، ‏موضحاً أن «السبب بُعد ‏المسافة بين المنزل وبين السفارة الأمريكية، فالمنظومة مخصصة ‏للعمل على حماية السفارة ‏الأمريكية والمبانى المحيطة بها ‏‎.‎‏

وهو ما يتناقض مع تصريحات ‏مصدر أمنى عراقى لموقع (روسيا اليوم) تفيد بأن منظومة «سى رام»  الأمريكية ‏أسقطت ‏طائرتين‎.‎‏

ويشهد محيط المنطقة الخضراء تظاهرات واعتصامات، ‏منذ أسبوعين، ‏لفصائل موالية لإيران ترفض نتائج الانتخابات النيابية وتطورت تلك المظاهرات إلى ‏مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيته ‏شخص على ‏الأقل وأصيب نحو 125‏‎.‎‏ ‏


‎‏وفى أول ظهور له فى مقطع فيديو مصور ‏عقب ‏نجاته من محاولة الاغتيال، ‏قال الكاظمى:« إن ‏‏الصواريخ والمسيرات الجبانة لا تبنى أوطاناً ولا تبنى ‏مستقبلاً»‏‎.‎‏

وطمأن الكاظمى العراقيين ‏على وضعه الصحى مشيراً إلى أنه ومن يعملون معه بخير ‏بعد ‏تعرض منزله لعدوان جبان‎.‎‏ 

‏وأشاد الكاظمى بالقوات الأمنية والعسكرية التى تعمل على استقرار العراق وحمايته، ‏مضيفا ‏‏«ونحن نعمل على بناء وطننا عبر احترام الدولة». كما كتب الكاظمى فى تغريدة على ‏تويتر «أنا بخير والحمد لله وسط شعبى، وأدعو إلى التهدئة وضبط ‏النفس من ‏الجميع، من أجل ‏العراق‎» وأضاف أن «صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة ‏فى ثبات ‏وإصرار قواتنا ‏الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون فى ‏نصابه.‎‏ ‏

ومن جانبه، أدان الرئيس العراقى برهم صالح بشدة الهجوم «الإرهابي»، مؤكداً رفضه الانقلاب ‏على النظام الدستورى فى البلاد‎.‎‏

ووصفه بأنه جريمة نكراء وتجاوز ‏خطير يستلزم الوحدة، ‏ويستوجب مجابهة المتربصين بأمن الوطن‎.‎‏ وأجرى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء العراقى، مصطفى الكاظمى، مهنئاً سيادته بسلامة النجاة من محاولة الاغتيال الآثمة التى استهدفت حياته فى الساعات الأولى من صباح أمس.


وصرح مصدرٌ مسئول بأن أبو الغيط عبَّر للكاظمى عن تقديره لدوره الكبير فى قيادة العراق فى مرحلة فاصلة من تاريخه الحديث، ولما أظهره من شجاعة كبيرة فى مواجهة تحديات صعبة، عبر تصديه لقوى غاشمة تلجأ لأحط الأساليب وأكثرها تجرداً من الإنسانية.

 وأكد أبو الغيط أن الاغتيال هو وسيلة الجبناء، وأن منفذى هذا الحادث يرغبون فى جر البلاد إلى أتون الفتنة.

اقرأ ايضاً|الولايات المتحدة تفتح حدودها بعد 20 شهر من الإغلاق