جاءت جائحة كورونا لتثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المحاصيل الزراعية سيكون لها الأولوية فى اهتمامات الدول خلال السنوات المقبلة، وأن الاهتمام بالأساليب الجديدة فى الزراعة سيكون الشغل الشاغل خلال الفترة المقبلة.
ولأن الصادرات الزراعية المصرية تلعب دورا كبيرا فى الصادرات المصرية عامة فإن تحديات التصنيع الزراعى ودور الصادرات الزراعية فى الاقتصاد القومى سيكون حاضرا بقوة خلال جلسات مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى الثامن الذى تنطلق فعالياته 22 نوفمبر الجارى تحت عنوان «100 مليار دولار صادرات.. الحلم ممكن» وذلك بحضور وزراء الحكومة وممثلى قطاع الأعمال لبحث سبل زيادة الصادرات المصرية للوصول إلى ذلك الرقم والتحديات التى تواجهها فى هذا الإطار.
بحث تحديات التصنيع الزراعى ومعوقات التصدير خلال مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى الثامن
السيد القصير
واستطاعت مصر خلال الفترة الماضية التفوق على جنوب إفريقيا باعتبارها المصدر الرئيسى للبرتقال إلى الاتحاد الأوروبى من دول خارج الاتحاد الأوروبي، وذلك وفقًا لتقرير جديد صادر عن وزارة الزراعة والثروة السمكية والغذاء الإسبانية (MAPA) حول واردات الحمضيات إلى الاتحاد الأوروبي، ووفقًا للتقرير.
وصدرت مصر خلال الموسم الحالى بين سبتمبر 2020 ويوليو 2021 ما يقرب من 310 آلاف طن من البرتقال إلى الاتحاد الأوروبى بزيادة قدرها 21.7٪ مقارنة بنفس الفترة خلال الموسم السابق 2020/2019، وفى نفس الفترة كانت الصادرات من جنوب افريقيا أقل بنسبة 16٪ تقريبًا بما يزيد قليلاً على 290 ألف طن مقارنة بالعام السابق.
ومؤخرا أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فى أحدث تقرير لها عن وصول الصادرات الزراعية المصرية إلى 5 ملايين طن لأول مرة هذا العام بزيادة قدرها 600 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح السيد القصير وزير الزراعة أن إجمالى الصادرات الزراعية من الموالح بلغ مليونًا و867 ألفا و14 طنا، بالإضافة إلى تصدير 620 ألفا و769 طن بطاطس لتحتل المركز الثانى فى الصادرات الزراعية بعد الموالح، وأشار إلى أنه تم مؤخرا البدء فى الإعلان عن تولى الحجر الزراعى مسئولية تكويد المزارع والكيانات التصديرية بالكامل وذلك بعد صدور القرار الجمهورى اللازم لذلك، حيث بدأ الحجر تكويد مزارع الرمان كمرحلة أولى، مشيرا إلى أنه تم إعداد منظومة جديدة لتتبع الصادرات الزراعية والتى تعتمد على تكويد كافة المزارع التصديرية تدريجيا وفقا للموسم التصديرى لكل محصول وطبقا لأولوية المحاصيل المهمة تصديريا.
وأضاف «القصير» أن المنظومة الجديدة تضمن قيام المزارع بتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة والالتزام بكافة اشتراطات الدول المستوردة وتطبيق المعايير الدولية للصحة النباتية على المزارع ومحطات ومراكز التعبئة.
إقرأ أيضاً| «الزراعة»: 20 مليون جنيه لتطوير قسم الملوثات العضوية بمتبقيات المبيدات
ومن جانبه أكد د. أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى أنه فى إطار توجيهات وزير الزراعة قام وفد من الحجر الزراعى مؤخرا بزيارة إلى دولة لاتفيا لبحث التعاون بين البلدين فى مجال تبادل السلع الزراعية وفتح منشأ جديد لاستيراد القمح لزيادة المناشئ ومواجهة ارتفاع الأسعار العالمية.
وأكد أن الوفد المصرى استعرض اشتراطات الصحة النباتية المصرية ونظام الحجر الزراعى المصرى مع عرض النجاح المشهود له فيما يخص فتح الأسواق أمام صادرات مصر الزراعية، ومع عرض الميزان التجارى بين الجانبين تم مناقشة تعزيز انسياب حركة الصادرات الزراعية المصرية الى لاتفيا ودول البلقان.
