بقلم مصرى

أهل الفتوى

صلاح سعد
صلاح سعد

صلاح سعد

موقع اليوتيوب يحوى العديد من القنوات ما بين دينية وفنية وثقافية وايضا مسابقات تحمل عناوين براقة تشد انتباهك لفتحها والتعرف على محتوياتها خاصة اذا كانت تتعلق بأمور فقهية ..ولكن هناك على الجانب الآخر قنوات تتناول قضايا دينية فى منتهى الأهمية والخطورة ضررها أكثر من نفعها اذا كانت هناك اصلا منفعة منها.. وقد تسبب هذه القنوات العديد من اللغط والبلبلة والتشكيك فى امور قد سبق حسمها بمعرفة العلماء واهل الفتوى والرأى ..هذه القنوات باختصار تدعو الى زعزعة العقيدة والايمان واحياء الموروثات القديمة التى سبق وتصدى لها علماء الدين بالتصحيح والتصويب لوأد الفتنة فى مهدها قبل ان يستفحل اثرها فى النفوس الضعيفة.. ولكن للأسف هناك من يحاول ان يشعلها ناراً فى الوقت الذى نسعى فيه لتجديد الخطاب الديني وتنقيته من الموروثات التى تتعارض مع صحيح الدين !! والمشكلة بل كل الكارثة ان شئت الدقة ان هذه القنوات التى تحمل فى باطنها العذاب تروج والعياذ بالله الى التشكيك فى صحيح الدين الذى لا يأتيه الباطل وذلك من خلال تفسيرات مغلوطة قد يقع فيها البسطاء ويعتبرونها من المسلمات اعتقاداً بأن صاحبها من أهل الذكر رغم انه أقرب ما يكون من أهل الفسق وهو بالمناسبة سوري الجنسية ويدعى على قناته انه باحث عن الحق ..اى حق هذا الذى يدعى ان «الهمزة» من الحروف التى ليس لها محل فى القرآن الكريم بل تم اقحامه على كلمات الله والعياذ بالله وان كلمة «النساء» ليس مقصودا منها الاناث ولكنها تنطق «نسا» بدون همزة بمعنى الشئ المنسى .. والسؤال اين علماء الدين الذين يجب عليهم التصدى لمثل هذه الأكاذيب والافتراءات ؟